1238310
1238310
العرب والعالم

قوات «الحـزام الأمـني» تسيطر على عدن والأمم المتحدة تؤكد عجزها عن مساعدة 40 ألف نازح

31 يناير 2018
31 يناير 2018

38 قتيلا و222 جريحا حصيلة المعارك -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-(أ ف ب) :

أحكمت قوات ما يسمّى «المجلس الانتقالي الجنوبي» امس سيطرتها على عدن وسط هدوء يعم المدينة الجنوبية بعد ثلاثة أيام من المعارك الدامية بين هذه القوات وقوات الحكومة المعترف بها دوليا.

وكثفت قوات «الحزام الأمني» أو«المجلس الانتقالي الجنوبي» تواجدها في شوارع المدينة في الساعات الماضية بعدما أصبحت تسيطر على كل عدن باستثناء حي دار سعد في شمالها، وفقا لمصادر عسكرية.

وتحاصر قوات «الحزام الأمني» القصر الرئاسي في جنوب المدينة منذ امس الأول بعدما تمكنت في بداية المعارك من السيطرة على مقر الحكومة.

من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية «الشرعية» راجح بادي تواجد الحكومة في قصر المعاشيق الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن بكامل أعضائها حيث كانوا متواجدين قبل الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدن وأنه لاصحة للأنباء التي تحدّثت عن مغادرتها.

وقال بادي في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن قصر المعاشيق ومحيطه ومعظم أحياء مدينة كريتر ما زالت تحت سيطرة اللواء الأوّل حماية رئاسية، نافياً بذلك الأنباء التي تحدّثت عن سيطرة مسلّحي ما يسمّى «المجلس الانتقالي الجنوبي» على محيطه وبوّابته الخارجية.

وأشار إلى «تعرّض مقرّ اللواء الرابع حماية رئاسية للغدر والخيانة من مسلّحي المجلس الانتقالي». موضّحاً أن اللواء تعرّض لمباغتة غادرة بعد التوقيع الساعة الثانية بعد منتصف الليلة قبل الماضية في مقرّ قوات التحالف على وقف إطلاق النار يبدأ من الساعة السادسة صباح أمس الأول ويعود كل طرف إلى الأماكن التي كان يتواجد فيها قبل هذه الأحداث.

وأضاف: التزمت ألوية الحماية الرئاسية والمنطقة العسكرية الرابعة ووزارة الداخلية التزمنا بما تم التوقيع عليه لكن للأسف عناصر المجلس الانتقالي هاجمت مقرّ اللواء الرابع حماية رئاسية واستخدمت فيه أسلحة نوعية حديثة لا نعلم من أين مصدرها وتمكّنت في ظل هذه التهدئة من السيطرة عليه، وتواصلنا مع أشقّائنا في التحالف العربي وتم انسحاب المسلحين مساء أمس الأول.

وقتل في معارك عدن بحسب اللجنة الدولية للصليب الاحمر 38 شخصا وأصيب 222 بجروح.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس ان فرقها في عدن عاجزة عن إيصال مساعدات الى 40 ألف نازح يمني فروا من معارك في غرب اليمن ليجدوا أنفسهم هذا الاسبوع عالقين في حرب اخرى في المدينة الجنوبية.وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حسابها بتويتر عن «قلقها» حيال الأوضاع في عدن.وقبل هذه المعارك كان ينظر الى المدينة على أنها أكثر مدن اليمن أمنا واستقرارا.

وذكرت المفوضية انه كان من المقرر تسليم مساعدات الى النازحين الاسبوع الحالي إلا ان المعارك في عدن دفعتها الى «تأجيل عملية التسليم»، مشيرة الى انها عاجزة عن إخراج المساعدات من ميناء المدينة.

وكانت المنظمة الانسانية «سيف ذا تشيلدرن»، التي تعنى بحماية الاطفال، اعلنت انها أوقفت عملياتها الانسانية في عدن حرصا على سلامة فريق عملها.

من جانبها دعت الأمانة العامة لمنظّمة التعاون الإسلامي جميع الأطراف إلى وقف الاشتباكات في عدن فوراً وإنهاء الأعمال المسلّحة كافة، مؤكدةً أنها «تراقب عن كثب وببالغ القلق الأحداث الجارية في المدينة». وأكد الأمين العام للمنظّمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان صحفي أن الأمانة العامة لمنظّمة التعاون الإسلامي تدعو جميع الأطراف إلى الاستجابة لنداءات التهدئة الصادرة من تحالف دعم الشرعية.

وجدّد الأمين العام التأكيد على موقف منظّمة التعاون الإسلامي الثابت مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ودعم السلطة الشرعية وحل الأزمة من خلال المبادرة الخليجية، وآلية تنفيذها، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصةً القرار رقم 2216.

من ناحية اخرى قصفت مقاتلات التحالف العربي قبيل فجر أمس أحد مخازن السلاح جوار جامع الحمزة خلف وزارة الداخلية «شمال العاصمة اليمنية صنعاء»، ما أسفر عن حدوث انفجارات عنيفة سمع دويّها في أرجاء العاصمة. وأدّى القصف إلى وقوع انفجارات شديدة متتالية بسبب انفجار الأسلحة والذخائر في المخزن، ما تسبّب في حالة ذعر بين سكّان المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن الطيران السعودي شنّ أمس خمس غارات عنيفة على مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء.

وأوضحت الوكالة على لسان مصدر محلّي أن الطيران استهدف بخمس غارات منطقة الحشيشية، خلّفت خسائر كبيرة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.

كما طالت غارتان منطقة الشرية بمديرية بني حشيش في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة»، تسبّبتا بأضرار مادية.