العرب والعالم

الجزائر تشيد بالتطورات الجارية لحل الأزمة الليبية

31 يناير 2018
31 يناير 2018

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:

أكدت الجزائر أنها تتابع بآمال قوية التطورات الجارية للوصول إلى حل سياسي للأزمة يليبيا، ويتعلق الأمر بحل من شأنه الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة هذا البلد الشقيق والجار، وحل سياسي كفيل بوضع أسس المصالحة الوطنية بين الليبيين.

وأشاد الوزير الاول، أحمد أويحي، بموافقة مجلس الأمن على مخطط عمل الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، كما تعرب عن ارتياحها كذلك لإعلان مجلس الأمن الذي يؤكد بأن الاتفاق السياسي لشهر ديسمبر 2015 يبقى الإطار الوحيد القابل للاستمرار من أجل تسوية الأزمة الليبية، وبالإعلانات لصالح تنظيم انتخابات ديمقراطية في ليبيا، وتجاوب مختلف الأطراف الليبية لصالحها، بما يثبت أن الليبيين قادرون على استتباب السلم والأمن والوفاق الوطني في منأى عن أي تدخل أجنبي.

في سياق أخر، أكدت المؤسسة العسكرية أن الجزائر أضحت مثالا للأمن والاستقرار رغم كل المحاولات اليائسة لجرها إلى مستنقع اللا أمن وأرجعت الفضل في ذلك إلى وعي الشعب بكل فئاته وشرائحه وثقته في جيشه الجمهوري الوطني.

وأشارت مجلة الجيش، لسان حال المؤسسة، أن الاستقرار الذي تنعم به الجزائر جاء بفضل استقرار الجيش الرصين والعقلاني لخلفيات التحديات الراهنة ودرايته التامة بأبعاده المستقبلية والوقوف بالمرصاد في وجه المؤامرات وإفشال مساعيها مادام يتشرف بحمل مسؤولية تتضافر فيها جهود كافة الأوفياء من أبناء الجزائر.

وكان وزير الداخلية قد أكد أن الجزائر عازمة على محاربة الإرهاب بلا هوادة، ولن تتأخر ولن تتراجع عن مقاومتها ومحاربتها للإرهاب يوميا، وتراعي في تعاملها مع هذه الآفة الوضع الإقليمي والدولي المرتبط بهذه الظاهرة التي لا تعترف لا بالحدود ولا بالدول. وأوضح أن الظروف التي يعيشها العالم والجزائر تتطلب وتفرض على الجزائريين وكل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية وكذلك المواطن، أن يكونوا دائما في مستوى عال من اليقظة في مقاومته ومحاربته بالوسائل القانونية لهذه الظاهرة، وتبقى بقوة مؤسساتها وقوة وسائلها ورجالها ونسائها وقمة الوعي لدى المواطنين جاهزة لصد كل محاولة تمس باستقرار وطمأنينة الشعب الجزائري. ميدانيا، قضت وحدات الجيش بولاية جيجل في الشرق الجزائري على إرهابيين اثنين خطيرين حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الوطني في بيان لها، وأكدت من خلاله المؤسسة العسكرية عزمها مواصلة الجهود لتطهير الجزائر من آفة الإرهاب وبسط الأمن والسكينة علما أن العملية الجديدة أتت بعد أيام قليلة من القضاء على ثمانية دمويين تم تحديد هويات سبعة منهم حتى الآن.