1238128
1238128
الاقتصادية

استراتيجية التعدين في طور المراجعة الأخيرة

31 يناير 2018
31 يناير 2018

البوسعيدي: استخلاص النحاس ومعالجته بالوسطى بادرة خير لمشاريع أخرى -

مختبرات «تنفيذ» لقطاعي التعدين والطاقة 18 مارس المقبل -

كتب ـ ماجد الهطالي -

كشف سعادة المهندس هلال بن محمد البوسعيدي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين عن أن استراتيجية قطاع التعدين ـ الذي يعد ضمن القطاعات الخمسة الواعدة التي تركز عليها الخطة الخمسية الحالية ـ في طور المراجعة ومراحلها الأخيرة، مؤكدا أن الاستشاري المكلف بعمل الاستراتيجية قدم التقرير النهائي قبل أسابيع وحاليا في طور المراجعة.

وأكد على وجود مجموعة استثمارات في قطاع التعدين خلال العام الجاري والتي سيتم الإعلان عنها قريبا كوجود مناطق للتنقيب ومشروع استخلاص النحاس ومعالجته في محافظة الوسطى والذي سيكون بادرة خير لمشاريع أخرى.

وأوضح سعادته في تصريح له على هامش توقيع اتفاقية شراكة بين شركتي تنمية معادن عمان وموارد للتعدين أن الاستراتيجية تهدف إلى تطوير القطاع بما يخدم الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة، حيث قامت الهيئة قبل تعيين الاستشاري بعمل ندوات ومؤتمرات لعكس واقع الطبيعة والجغرافيا والمعادن التي تحظى بها السلطنة في الاستراتيجية، مشيرا إلى أن أطر الاستراتيجية تراعي عدة محاور أساسية كمرتكزات الاستثمار والتنمية الاجتماعية والمساهمة الاجتماعية والحفاظ على البيئة والسلامة وتأهيل كوادر التعدين.

وأشار إلى أن مختبرات برنامج “تنفيذ” لقطاعي التعدين والطاقة ستعقد في 18من شهر مارس المقبل، والتي تعالج التحديات التي تواجه القطاع وتهدف إلى رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي من خلال التركيز على جذب الاستثمارات وإيجاد فرصة شراكة حقيقية مع قطاع الطاقة والقطاعات الاخرى.

واكد سعادة المهندس أن السلطنة على تواصل مستمر مع العالم الخارجي فيما يتعلق بتنمية قطاع التعدين، فعلى سبيل المثال استراتيجية عمان للتعدين تم اعدادها بعد الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال التعدين والتي لها خبرات متراكمة بهذا الصدد، مؤكدا على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى.

وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة ان مساهمة القطاع في الناتج المحلي يبلغ 0.14%، وأن هذه المساهمة مقرونة بكثير من التداخلات مع القطاعات الأخرى كقطاع الإنشاءات والصناعات التحويلية واللوجستيات، حيث ان كثيرا من الأنشطة التي ترفد هذه القطاعات تؤطر من ضمن أنشطة قطاع التعدين.

وتوقع سعادته ان تنمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي بشكل ملحوظ خلال الفترة القادمة، وهذا ما تؤكد عليه المؤشرات الأولية، موضحا أن الهيئة ستعلن عن أرقام حقيقية للنمو من خلال دراسة الجانب الاستثماري للقطاع والبرامج والمبادرات التي ستقدمها الاستراتيجية.

وعن مدى الاستراتيجية بيّن سعادته أنها ستكون لمدة 10 سنوات، لعدة أسباب من بينها أن القطاع من القطاعات الناشئة مردفا بقوله: يجب أن تكون المدة الزمنية قصيرة بحيث نتمكن من تنفيذ جملة من المشاريع في فترة زمنية قصيرة.

وحول توجيهات قرار مجلس الوزراء بتوظيف 25 ألف باحث عن عمل قال: قامت الهيئة في هذا الصدد بعملية تنظيم ومناشدة الشركات الكبرى العاملة في القطاع من خلال زيارات ميدانية ولقاءات ومراسلات للإدلاء بهذه الوظائف من قبل الشركات للباحثين عن عمل، موضحا أن نصيب القطاع من 25 ألف وظيفة هو 2000 وظيفة، وأن هناك شراكة حقيقية بين الهيئة والشركات العاملة بالقطاع لتوفير وظائف للكوادر الوطنية. وأضاف سعادة المهندس هلال البوسعيدي أن الهيئة ركزت مؤخرا على الرقابة والتفتيش للشركات بحيث تكون منضبطة وتوفر الاشتراطات المهنية في الأنشطة التعدينية وأن كثير من الإجراءات تم اتخاذها للتسهيل عملية إصدار التراخيص في الهيئة.

وبيّن أن مشروع القطار في الدقم والذي يمتد بطول 300 كم من منطقة الشويمية إلى الدقم سيحقق أكثر من هدف أهمها نقل المعادن المتوفرة في منطقتي منجي والشويمية، وتحقيق قيمة مضافة من خلال التصنيع في الدقم، موضحا أن كل آلات التصنيع متوفرة، وكذلك تطوير المنطقة التي يمر عليها القطار وتأهيلها بأن تكون منطقة سياحية تطل على بحر العرب.