1236959
1236959
المنوعات

مهرجان الموسيقى الصوفية ينطلق بحماس متوقد من الجمهور

30 يناير 2018
30 يناير 2018

كتبت - خلود الفزارية -

انطلق مساء أمس الأول مهرجان بيت الزبير الأول للموسيقى الصوفية بمنتجع شانجريلا بيت الجصة بحضور عدد كبير من الموسيقيين والمهتمين، وتفاعل كبير من الجالية الإيرانية.

وأحيت الليلة الأولى من المهرجان فرقة سالار عقيلي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تناولت عددا من القصائد والموشحات الصوفية في قالب موسيقي كلاسيكي طربي، حيث استخدمت آلات الدف والطبلة وعددا من الآلات الوترية.

وأنشد سالار عقيلي مجموعة من الموشحات الفارسية المستقاة من قصائد الشعراء المعروفين «حافظ» و«سعدي» و«جامي» و«مولانا»، وكان مما أنشد وقد ترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية:

حكمنا بالحب

وبعدها التعاسة تلازمنا

إلهي .. أنظر إلى تعاستنا ووحشتنا في هذه الأرض

أرفق علينا فنحن فقراء بدونك

كما أنشد للشاعر «حافظ»:

غن يا عندليب لتوقظ روحي الميتة

نحن عاشقان والبكاء رفيقنا الثالث

يهب علي نسيم من شعر حبيبي

يتخلل حواسي لا أشم أي رائحة أخرى

لا أحد يعلم بقفل شعرك

من أخذ مسار الحب يحتاج إلى شجاعة كبيرة لتركه

وأنشد لجلال الدين الرومي:

الحاجة

يا قلبي لا تشتك فقد يسمعك محبوبي

يا قلبي لا تخف من قسوة محبوبي

يا قلبي لا تذرف دمي من عيني الدامعة

أولم تسمع أنيني في منتصف الليل

قلت لك: اضمن حياتي أريدك في جانبي أن تكون

سكبت الخمر في كأسي فأصبحت مخمورا أيها الساقي

فقلت بأني في شباكها عالق فكيف يضيعني كأس خمر

بع ثيابك واشتر حياة فتعرف قيمتي حقا وقتئذ

واختتم حفلته كما أطلق عليها بمسك الختام، بأنشودة عربية من كلمات جلال الدين الرومي..

ويعد قائد الفرقة ميرسالار مسلمي عقيلي واحدًا من أبرز مطربي الموسيقى الفارسية الكلاسيكية والتقليدية، وقد ولد في الثاني من ديسمبر سنة 1977، وكان معلمه الأول صديق طريف. كما أن عقيلي عضو في الأوركسترا الوطنية الإيرانية، وقد عمل مع عدد من فرق الموسيقى الإيرانية الكلاسيكية مثل فرقة «داستان»، كما شارك في عدد من المهرجانات الموسيقية الدولية، مثل معرض ميلان 2015، وأدّى أغنيات متعددة المضامين بين الروحي والقومي والعاطفي وغيرها، وبالإضافة لسالار تضمنت الفرقة الإيرانية كلا من محمد رضا اسكندري، سحاب تربتي، حرير شريعت زاه، علي رضا دريائي، ميرماهور مسلمي عقيلي، حسين محمودي مجد، علي خشتي نجاد، سيد أحمد حسيني أميني، سيد محمد عمراني.

الجدير بالذكر أن المهرجان يهدف إلى تقريب المناخات الموسيقية المتنوعة من القطاعات المهتمة، وتجسير العلاقة مع الثقافات الموسيقية والإرث الإنساني بكل مفرداته وتنوعه، حيث إن الموسيقى العرفانية والصوفية مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالقيم الروحية التي تنشد المحبة والتسامح وتحقيق الارتقاء والسمو الروحي للإنسان.

وتستمر حفلات المهرجان الصوفي إلى يوم غد حيث تقام على مدار المهرجان حفلات للفرقة العمانية «الزاوية للإنشاد العرفاني»، وفرقة أياز قوال الباكستانية، ويختتم المهرجان بحفل فرقة ابن عربي المغربية الشهيرة.