1236806
1236806
الاقتصادية

«المرأة الذكية» مشروع يجمــع أدوات الزينــة والأزيـاء النسائيـة

30 يناير 2018
30 يناير 2018

يجمع رائدات الأعمال تحت سقف تسويقي واحد -

كتبت: رحمة الكلبانية -

راودت مصممة الأزياء أسماء بنت عامر التوبية فكرة مشروع “ المرأة الذكية “ لتجميع رائدات الأعمال العمانيات تحت سقف واحد عندما لاحظت حاجة العرائس لوجود مظلة تضم جميع احتياجاتهم من أزياء وخدمات للتصوير والزينة ومستحضرات العناية بالبشرة والعطور وغيرها في مكان واحد دون إهدار الوقت في البحث.

يضم مشروع “المرأة الذكية” والذي يعد الأول من نوعه في السلطنة أكثر من 30 رائدة أعمال عمانية في أكثر من 10 مجالات تخص العروس والمرأة بشكل عام تحت سقف واحد في مركز تجاري مصغر بالمعبيلة. وأشارت التوبية بأن المشروع بدأ إلكترونيا في نهاية عام 2016 ، حيث كان المشروع يروج لـ 23 مشروعا مشاركا آنذاك في المواقع الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.

يهدف المشروع إلى تشجيع ودعم رائدات الأعمال العمانيات وإبراز مشاريعهن من خلال المشاركة في المعارض المحلية والإقليمية ودون تكاليف مذكورة حيث تساهم رائدات الأعمال المشاركات في المشروع بنسبة قليلة تستخدم في دفع الإيجار الخاص بالمقر فقط، كما ساهم المشروع في توفير فرص عمل للكثير من الفتيات وإيجاد دخل ثابت لهن وإبراز مواهبهن في المجالات المختلفة.

فرصة توظيفية

تقول أسماء التوبية “أحاول من خلال مشروع المرأة الذكية بأن أبرز أعمال النساء العمانيات والتي غالبا ما تبقى محصورة في محيط ضيق بسبب قلة الدعم المادي أو لعدم إلمامهم بالمبادئ الأساسية للتسويق والترويج، وأن أعطي فرصة للفتيات العمانيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في الحصول على وظيفة لإيجاد دخل ذاتي لهن”.

وأضافت التوبية بأنها واجهت تحديات عديدة في بداية مشروعها كان أبرزها عدم إيمان رائدات الأعمال ومن حولها بجدوى المشروع وفكرته خاصة وأنها كانت جديدة آنذاك وقُبلت بالكثير من الاستهزاء، وتمثل التحدي الآخر في عدم وجود جهات داعمة حيث بدأت أسماء بتجميع رائدات الأعمال وإقناعهن بالانضمام من ثم أنشأت منصة إلكترونية للترويج عن مشاريعهن بجهود ذاتية ودون طلب أي دعم أو فوائد من صاحبات المشاريع المشاركة، إلا أنه بعد نجاح الفكرة وتدشينها لهوية المشروع التجارية في مايو 2017 تحت رعاية السيد خالد بن حمد البوسعيدي، ازداد الإقبال من الزبائن وتوسعت مظلة المرأة الذكية لتضم 31 رائدة أعمال عمانية تحت سقفها.

وعن طموحها تقول التوبية بأنها تحلم بأن تحول مشروع المرأة الذكية لمركز تجاري كبير في السلطنة يضم جميع رائدات الأعمال العمانيات، مؤكدة بأن باب المشاركة والانضمام لعائلة المشروع مفتوح لصاحبات المشاريع المنزلية والراغبات بنقل مشاريعهن الصغيرة للخطوة التالية.

إضافة لصاحبات المشاريع

وقالت رائدة الأعمال خديجة العلوية أحد مؤسسي المرأة الذكية بأن المشروع يقدم إضافة لصاحبات المشاريع الصغيرة والمنزلية من خلال دعوتهن لحضور دورات تدريبية مجانية في مجال تخطيط المشاريع والتسويق الالكتروني والهوية التجارية وغيرها من الدورات التي تسهم في توجيه مشاريعهن لآفاق مستقبلية أوسع.

فرص تسويقية

وأكدت سامية المبسلية صاحبة مشروع مفارش لمستي على الاستفادة الكبيرة التي قدمها مشروع المرأة الذكية لها كرائدة أعمال، وعلى الفرص التسويقية المحلية والإقليمية التي حصلت عليها بعد انضمامها لعائلة المشروع. وأضافت بأن وجود عدد من رائدات الأعمال تحت سقف واحد مهم لتبادل الخبرات والأفكار.

وقالت المبسلية بأن للمشروع جوانب اجتماعية عديدة فإلى جانب مساعدة أصحاب المشاريع المنزلية والصغيرة، ينظم المرأة الذكية فعاليات ومعارض تطوعية من خلال المحافل الاجتماعية المختلفة كيوم اليتيم ويوم المسن.