عمان اليوم

رحلة لأداء العمرة لطلاب مركز الإمام الخليلي ببهلا

29 يناير 2018
29 يناير 2018

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

نظم مركز الإمام الخليلي بولاية بهلا في محافظة الداخلية رحلة إيمانية لطلاب المركز لأداء مناسك العمرة تستمر ثمانية أيام لتشجيع طلاب المركز وتحفيزهم نحو بذل المزيد من الجهد وتقديرا لتفانيهم في الدراسة بالمركز وأدائهم لكافة المقررات بالصورة المجيدة.

وتأتي إقامة هذه الرحلة لتحمل العديد من الأهداف التي يسعى من خلالها المركز لتزكية النفس وتنقية الروح وترقية الأخلاق حيث يستقبل مركز الإمام الخليلي النشء في مقتبل أعمارهم ليسمو بهم في مدارج الكمال ويعدهم لخدمة الوطن والتضحية لأجل المبادئ، وحرصًا منه على الاستغلال الأمثل لأنفاس طالب العلم في هذه الإجازة الشتوية؛ قررت إدارة المركز أن تجمع الطلاب وتخرج بهم في رحلة إيمانية إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة.

وانطلقت الرحلة من ولاية بهلا متجهة إلى الديار المقدسة وجهزت الإدارة برنامج الرحلة وقسّمت الطلاب لثماني مجموعات على كل واحدة رئيس يقوم بشؤون أصحابه وكان قائد الرحلة محمد بن ناصر الخروصي الواعظ الديني من بولاية العوابي.

وقد وصل الطلاب لمكة المكرمة بعد أن قضوا يومين في الطريق حظوا فيهما بمختلف الدروس والأنشطة الثقافية والمسابقات والبرامج الإذاعية، ووصلوا إلى الحرم المكي وأصواتهم تعلوا بالتلبية وذكر الله تعالى، ثم قاموا بأداء مناسك العمرة بفقه ودراية لأحكامها وهم في خضوع وخشوع راجين من الله ربهم أن يتقبل منهم ويمنَّ عليهم بالمغفرة والرضوان ويفتح عليهم أبواب العلم والفهم إنه على كل شيء قدير.

وبعد التحلل من الإحرام شرُف الطلاب بجوار بيت الله الحرام لمدة أربع ليالٍ تخللتها فعاليّات وأنشطة أبرزها مسابقة حفظ القرآن الكريم إلى جانب الزيارات لمختلف معالم تلك البقاع الطاهرة، مثل زيارتهم لمشاهد الحج وزيارتهم لمصنع كسوة الكعبة المشرفة وزيارة معرض عمارة الحرمين الشريفين حيث استقبلهم القائمون على تلك الأماكن بصدر رحيب. وامتزجت مشاعر الحزن بفراق البيت العتيق بمشاعر الفرح بإكمال مناسك العمرة وقصد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث ودّع الطلاب بيت الله الحرام لينطلقوا بعدها إلى المدينة المنورة التي احتضنت الدولة الإسلامية في بداية نشأتها والتي تضم في ترابها الجسد الطاهر لنبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم.وقبل أن تكتحل الأعين برؤية المسجد النبوي مرّ الطلاب بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؛ ليقفوا على الجهود الجبارة التي يبذلها المجمع في سبيل خدمة المصحف الشريف وطباعته ونشره في ربوع العالم كلها، ثم خرج الطلاب من المجمع متعطشين للوصول إلى المسجد النبوي والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، وما إن وصلوا حتى سعوا لاستغلال أوقاتهم في أحضان ذلك المسجد بذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن الكريم وحفظه.

وبعدها عاد الطلّاب إلى وطنهم الغالي عُمان تعلوهم البهجة والحبور،ضارعين لربهم أن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان في هذا الوطن المعطاء.

جدير بالذكر بأن رحلة العمرة تغرس في نفس الطالب أزكى المعاني الإيمانية وأسمى المبادئ الإسلامية التي تكفل للأمة عزتها ورفعتها في زمن هي في أمس الحاجة إلى تلك المطالب.