1236361
1236361
العرب والعالم

مقتل 33 مدنياً في غارات شمال غرب سوريا.. وتركيا تكثف ضرباتها على «عفرين»

29 يناير 2018
29 يناير 2018

روسيا: مقاطعة المعارضة مؤتمر «سوتشي»لا تمثل انتكاسة «خطيرة»

دمشق-(وكالات): قتل 33 مدنياً على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة جراء غارات لقوات الجيش السوري استهدفت بلدات عدة في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وأفاد المرصد بمقتل «16 مدنياً 11 منهم في غارة استهدفت سوقاً للخضار في مدينة سراقب في ريف ادلب الشرقي». واستهدفت إحدى الغارات حرم مستشفى سراقب متسببة بحفرة أمام مدخله، وأدت إلى إصابة طبيب على الأقل وثلاثة ناشطين صحفيين بجروح كانوا متواجدين في المكان لتصوير جثث الضحايا والجرحى الذين نقلوا من سوق البطاطا.

وتأتي حصيلة أمس بعد ساعات من «مقتل 17 مدنياً آخرين أمس الأول في غارات للنظام السوري على بلدات عدة في محافظة ادلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس عن «تكثيف قوات النظام السوري لغاراتها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة» على إدلب بعد هدوء لأيام فرضه سوء الأحوال الجوية.

وكثفت تركيا الضربات الجوية أمس على الحدود بين تركيا ومنطقة عفرين الكردية في شمال سوريا حيث تتزايد حصيلة القتلى المدنيين في هجوم أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصميمه على مواصلته.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس أمس»الغارات الجوية تصاعدت في عفرين اليوم مع استمرار الضرب المدفعي». وأضاف «هناك غارات جوية مكثفة على الأطراف الشمالية والغربية لمنطقة عفرين، حيث تدور معارك عنيفة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة والأكراد من جهة أخرى.

وتمكنت القوات المهاجمة منذ بدء عمليتها العسكرية من السيطرة على ثماني قرى حدودية بحسب المرصد.

وشاهد مراسل فرانس برس أمام المستشفى الرئيسي في مدينة عفرين وصول جرحى محملين على متن شاحنة صغيرة.وقال: إن سيارة إسعاف نقلت جثث قتيلين على الأقل إلى المستشفى، في وقت تشهد مدينة عفرين التي بقيت بمنأى عن الغارات والمعارك حركة طبيعية في شوارعها وساحتها الرئيسية.

سياسيا: وصلت الوفود المشاركة في مؤتمر الحوار السوري الى منتجع سوتشي البحري أمس والذي لا تعلق عليه آمال كبيرة في ظل غياب أبرز الأطراف المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد والأكراد.

وعلقت لافتات عملاقة تتمنى «السلام للشعب السوري» في مطار سوتشي على البحر الأسود في جنوب روسيا، حيث وصل المندوبون. لكن رفض هيئة التفاوض السورية التي تمثل ابرز مجموعات المعارضة، وكذلك الأكراد المشاركة في المؤتمر بدد الآمال بحصول تقدم ملموس. وأقر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس بان هذا الرفض «يدل على أن إحراز تقدم فوري غير مرجح كثيرا بخصوص التسوية السياسية في سوريا». وقال «وحده العمل بصبر وبشكل تدريجي وبدقة يمكن أن يؤدي إلى إحراز تقدم» مضيفا «في هذا الاتجاه، سيشكل مؤتمر سوتشي خطوة مهمة جدا وجوهرية في هذا الاتجاه». وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس إن مقاطعة المعارضة لن تمثل انتكاسة خطيرة للمؤتمر.

وأضاف: من غير المحتمل أن تؤدي حقيقة عدم مشاركة بعض الممثلين عن العمليات الجارية حاليا في سوريا إلى منع هذا المؤتمر من المضي قدما ومن غير المرجح أن تقوض أهمية المؤتمر على نحو خطير». واعتبر وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الذي يزور طوكيو أن اجتماع «سوتشي لن يسمح أيضا بإحراز تقدم بما أن منذ البداية بما أن مكونا رئيسيا سيغيب (في إشارة إلى المعارضة) نتيجة رفض دمشق التفاوض في فيينا». كما تجاهل الكرملين قرارا للمعارضة السورية مقاطعة مؤتمر السلام الذي ينظمه في روسيا وقال امس إن المؤتمر سيعقد بغض النظر عن القرار وسيقدم إسهاما مهما فيما يتعلق بالتوصل لحل سياسي.

وترى دول غربية وبعض الدول العربية أن سوتشي محاولة لخلق عملية سلام منفصلة ستقوض جهود الأمم المتحدة للتوصل لاتفاق للسلام وتضع الأساس لحل ملائم أكثر للرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وإيران.