1236280
1236280
العرب والعالم

عريقات: نتوجه لمحكمة العدل الدولية ضد خطة «ترامب»

29 يناير 2018
29 يناير 2018

إسرائيل تعتقل 18 فلسطينيا وتهدم بنايتين سكنيتين في الضفة الغربية -

أريحا -( الضفة الغربية)-(الأناضول): أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن فلسطين ستقدم طلبا لمحكمة العدل الدولية، ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية القضية الفلسطينية، والتي تتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لإثبات مخالفتها لقرارات «الشرعية الدولية».

وقال عريقات في حوار خاص: لدينا طلب سيقدم لمحكمة العدل الدولية بشأن خطة ترامب، وذلك بهدف الحصول على إقرار منها بمخالفة هذه الخطة لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس الشرقية، أرضا محتلة من إسرائيل». ولم يحدد عريقات موعد التوجه للمحكمة، غير أنه أضاف إن القيادة الفلسطينية «تعمل وفق خطة متكاملة للرد على قرار «ترامب». ومحكمة العدل الدولية، هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، وتتولى الفصل طبقا لأحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، وتقديم آراء استشارية بشأن المسائل القانونية التي قد تحيلها إليها أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

وأكد عريقات: أن فلسطين ستسعى «للانضمام للوكالات (الدولية) المتخصصة»، مضيفا: نحن أصبحنا في حلٍ من أي التزام يتعلق بوقف توجهنا للمنظمات الدولية، ولم نسعَ يوما للمواجهة مع الولايات المتحدة، هي من سعت لذلك».

وقال أيضا: إن الفلسطينيين «سيعودون لمجلس الأمن الدولي، للحصول على دولة كامل العضوية في الأمم المتحدة، رغم الفيتو الأمريكي». وتابع: في حال استخدمت الولايات المتحدة (حق النقض) الفيتو، وهو متوقع، سنعيد الكرّة مرات عدة، لدينا خطة عمل كاملة سنتحرك وفقها». وبيّن أن الفلسطينيين عقدوا مع إدارة «ترامب»35 لقاء، على مدار عام، بينهم أربعة لقاءات على مستوى الرئيسين ترامب ومحمود عباس.

وقال: لقد وعدونا بعدم فرض أي حل أو إملاءات وقد نقضوا ذلك، واليوم يتم ابتزازنا بقطع المساعدات في حال لم نعد للمفاوضات». وأشار «عريقات» إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستعقد قريبا اجتماعا لوضع خطة عمل لتنفيذ قرارات المجلس المركزي.

وكان المجلس المركزي قد كلّف «اللجنة التنفيذية» لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماعه الأخير منتصف الشهر الحالي، بـ«تعليق الاعتراف بإسرائيل»، ردا على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.كما قرر المجلس «وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العلاقات الاقتصادية معها، بما في ذلك اتفاقية باريس الاقتصادية الموقعة عام 1994». وقال عريقات: انتقلت الإدارة الأمريكية من مرحلة المفاوضات إلى مرحلة الإملاءات، وبدأت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وهو بداية لتنفيذ برنامج فرض الحل وفقا لما تقرره الحكومة الإسرائيلية».

وتابع: ترامب يقول الآن إن القدس خارج المفاوضات ويريد تجفيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من خلال تخفيض الدعم لها، وبقاء الجيش الإسرائيلي في الأغوار الفلسطينية (شرق الضفة) والإبقاء على الكتل الاستيطانية (في الضفة الغربية)، والسيطرة على الأجواء والمعابر والمياه، وبعد ذلك فليعلن الفلسطيني دولته ويجد له عاصمة في ضواحي القدس».

وأكد أن الإدارة الامريكية «فقدت دور الراعي لعملية السلام». وقال: لن نقبل أن تكون راعية أو شريكة بعد اليوم، ونحن لا نريد استبدالها بالاتحاد الأوربي، لإدراكنا أنها حليفته، نبحث عن رعاية أممية تستند للشرعية الدولية». وقال أمين سر اللجنة التنفيذية: لم نسعَ للصدام مع الولايات المتحدة، لكنها هي من سعت لذلك، نقول بصوت مرتفع رغم الضعف العربي والإسلامي غير المسبوق في التاريخ والتي أصبحت لغة البيانات السياسية هي أكثر ما يمكنهم فعله، نقول: نحن حماة (المسجد) الأقصى ولا معني لفلسطين دون القدس عاصمتها ». ولفت إلى أن الفلسطينيين يسعون إلى «عملية سلام برعاية الأمم المتحدة».

وخاطب العالم قائلا: انتصروا للقانون الدولي، ومن يعتمد على الإدارة الأمريكية نقول له أن يفكر مرة أخرى». وأضاف: من يضمن ألا تقوم الإدارة الأمريكية بالاعتراف بدولة كردية، أو ببرشلونا عاصمة لإقليم كتالونية، العالم مليء بالمشاكل، لذلك العالم يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الإدارة الأمريكية، ليس لأننا نقدم لهم المساعدات، بل لأننا نعمل وفق القانون الدولي». ونفى أن تكون فرنسا تسعى لتقديم مبادرة سلام جديدة، وبديلة للمبادرة الأمريكية.وقال: طالبنا الفرنسيين بالحديث مع الولايات المتحدة لحثها على الالتزام بالقانون الدولي والتراجع عن خطوتها». وأكد على أن «روسيا» و»الصين» و»الاتحاد الأوربي» يلتفون حول القضية الفلسطينية، ومطالبين بلعب دور هام وفعال.

وقال: الحقيقة الثابتة الوحيدة اننا موجودون على هذه الأرض، وسنبقى، وألا أمن ولا استقرار في المنطقة بدون حل عادل للقضية الفلسطينية». وعن ملف المصالحة الفلسطينية، قال عريقات: هناك تصميم لإنجاز ملف المصالحة، ونحن أحوج ما نكون له اليوم بسبب الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية». وأشار إلى أن وفدا من اللجنة المركزية لحركة «فتح»، سيزور «غزة»، قريبا بهدف إحداث اختراق في هذا الشأن.

وأكد أن الجانب المصري يلعب الدور الرئيسي في الوساطة ورعاية المصالحة.

وتعثّرت جهود المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، في الآونة الأخيرة، وهو ما فاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان القطاع.

ميدانيا: اعتقل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال ساعات الليلة قبل الماضية.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس إنه اعتقل الفلسطينيين بشبهة الضلوع بنشاطات إرهابية شعبية.

كما هدمت آليات عسكرية إسرائيلية، صباح أمس بنايتيْن سكنيتيْن قيد الإنشاء، بالقرب من مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال حسن بريجية، منسق «لجان المقاومة الشعبية»، في بيت لحم، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن قوة عسكرية مكونة من عشرات الجنود، داهمت منطقة «بير عونة» في بلدة بيت جالا غربي بيت لحم، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وشرعت بهدم بنايتيْن قيد الإنشاء، بزعم البناء بدون ترخيص.

وأشار إلى أن المنطقة تقع بالقرب من الجدار الفاصل الإسرائيلي بين مدينتي بيت لحم والقدس.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء في الأراضي التابعة لسيطرتها، (المصنفة «ج» وفقاً لاتفاق أوسلو)، والتي تقدر بنحو 60% من مساحة الضفة الغربية.