صحافة

وزيرة بريطانية جديدة لمعالجة الانعزالية

29 يناير 2018
29 يناير 2018

الشعور بالوحدة والانعزالية ينتج عن التقدم في السن أو المرض أو الفقر أو وفاة عزيز أو الانفصال عن شريك الحياة. وفي المجتمعات الغربية تبرز هذه الظاهرة بشكل أكبر مقارنة بالمجتمعات الشرقية التي ما زالت إلى حد ما تتمسك بالتقاليد الشرقية والروابط الأسرية.

ويبدو أن الحكومة البريطانية بدأت تلقي الضوء على هذه المشكلة التي يعاني منها ملايين البريطانيين، ففي خطوة هي الأولى من نوعها، كشفت الحكومة عن تكليف وزيرة جديدة لتولي شؤون التعامل مع مشكلة الوحدة والانعزالية، وقامت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بتعيين وزيرة جديدة لهذا المنصب تحت مسمى «وزير الوحدة .Minister for loneliness»، لمعالجة مشكلات الصحة العامة المرتبطة بالعزلة الاجتماعية التي تؤثر على الملايين من البريطانيين.

صحيفة «ديلي ميل» خصصت الصفحة الأولى لنشر حيثيات هذا التعيين، فكتب المحرر السياسي جاسون جروف تقريرا للصحيفة بعنوان «وزيرة الوحدة» قال فيه إنه لأمر محزن أن يعيش تسعة ملايين بريطاني في حالة من الانعزالية، كما يمضي 200 ألف من كبار السن أسابيع دون أن يتحدثوا إلى أحد من الأصدقاء أو الأقرباء؛ ولهذا قررت رئيسة الوزراء تريزا ماي تعيين تريسي كراوتش (42 عاما) وزيرة الرياضة في منصب وزيرة دولة لشؤون الوحدة في مسعى لدعم الروابط الاجتماعية بين الناس ومساعدتهم في التغلب على الشعور بالوحدة الموحشة والانعزالية.

وتحت عنوان «تريزا ماي عينت وزيرة للوحدة، كجزء من إرث النائبة العمالية جو كوكس»، كتبت فيريتي ريان مقالا لصحيفة «ديلي تلجراف» قالت فيه إن تريسي كراوتش التي عينتها ماي في هذا المنصب ستقوم بهذه المهمة الجديدة في قيادة وزارة الوحدة من أجل توجيه عمل الحكومة لمعالجة مشكلة تؤثر على تسعة ملايين شخص في المملكة المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن رئيسة الوزراء عبرت عن حرصها على «تسليط الضوء» على مسألة الوحدة والانعزالية خلال حفل استقبال أقامته لجنة معنية بقضية الوحدة كانت قد أنشئت بمبادرة من النائبة الراحلة جو كوكس التي قتلت قبل استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة إن لجنة جو كوكس للوحدة التي أنشئت لمعالجة إحدى المسائل التي اهتمت بها النائبة الراحلة أوصت بأكبر قدر من الحماس بأن تقوم الحكومة بتشكيل وزير مسؤول عن وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الشعور بالوحدة، ونقلت الصحيفة عن الوزيرة تريسي كراوتش قولها: إنها فخورة بقبول هذا «التحدي الممتد عبر أجيال» للتعامل مع قضية تطال نحو تسعة ملايين شخص في بريطانيا. وتعهدت بأنها ستعمل مع مختلف الأحزاب السياسية لتأدية دورها.