1235645
1235645
الرياضية

تجربتان وديتان تعززان تحضيرات منتخب شباب السلة

29 يناير 2018
29 يناير 2018

تجاوز محنة الاختبارات -

كتب - فيصل السعيدي -

يخوض منتخب شباب السلة تجربتين وديتين في إطار تحضيراته المكثفة لخوض منافسات بطولة دول مجلس التعاون لكرة السلة التي تحتضنها السلطنة خلال الفترة من 5 إلى 10 فبراير حيث يستهل تجربته الودية الأولى بملاقاة نادي السيب غدا الأربعاء قبل أن يواجه نادي أهلي سداب بتاريخ 3 فبراير في تجربته الودية التحضيرية الثانية وهي التجربة التي تسبق انطلاق البطولة بيومين فقط.

وأبدى غسان البوسعيدي مدير المنتخبات الوطنية في اتحاد السلة رضاه عن جدولة التجربتين الوديتين في أجندة تحضيرات المنتخـــب على الرغم من تحفظه على الكم الضئيل المبرمج في استعدادات المنتخب في البطولة الخليجية وفي هذا الصدد علق قائلا: على الصعيد الشخصي أنا راض عن إدراج المباراتين التحضيريتين الوحيدتين رغم قناعتي المطلقة بأنهما ليستا كافيتين من حيث الكم كفترة استعداد على مستوى بطولة إقليمية مهمة، فالمباراتان لا تكفيان لخوض المحك الخليجي البارز ولكن في ضوء المتاح ونظرا لضيق فترة الإعداد نقول إن العدد مناسب وإن كنا نتطلع لخوض تجارب ودية اكثر تتناسب مع أهمية الحدث وتتوافق مع حجمه وقيمته كمعترك جذري يساهم في تراكم الخبرات وإضفاء النقلة النوعية المرجوة.

وأضاف: عانينا الأمرين في تجميع اللاعبين في الفترات السابقة نظرا لارتباطهم بتأدية امتحانات الشهادة العامة ما أربك استراتيجياتنا في برمجة خطط الإعداد وأعاق تحضيراتنا في مسألة وضع أجندة خاصة متعلقة بتنظيم المعسكرات الداخلية والمباريات الودية التجريبية ولو كانت الظروف قد طاوعتنا ما كنا لنتردد في تجميع اللاعبين في معسكر طويل يمتد لثلاثة أسابيع على أقل تقدير قبل الشروع في منافسات البطولة ولكننا للأسف اصطدمنا بواقع الاختبارات التي أوقعتنا في مطب التحضيرات المتأخرة في الوقت الحرج والآن ها نحن نسابق الزمن من أجل بلوغ الجاهزية التامة على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية والمعنوية.

وتابع: نعول على دعم الجماهير في البطولة لتعبئة وقود الحماس في اللاعبين أثناء أداء مباريات البطولة في ظل استضافة السلطنة للحدث وهو عامل إيجابي جدا قد يكون حاسما في مسيرة المنتخب وقد يشكل علامة فارقة ونقطة تحول مضيئة تحفز اللاعبين لتقديم أرقى وأفضل المستويات الفنية طيلة فترة البطولة.

وأشار: بالأمس اكتمل النصاب حيث التحق جميع اللاعبين بالمعسكر التحضيري الداخلي بالعاصمة مسقط وعددهم 17 لاعبا كان آخرهم اللاعب أحمد الوهيبي الذي انضم بالفعل لكوكبة تحضيرات المنتخب وذلك تحت اشراف المدرب الصربي ماركو الذي عكف على تدوين الملاحظات الفنية ورصد الأعين لمتابعة كل ما هو جديد في الأحداث الدائرة بأروقة المنتخب.

وأردف البوسعيدي قائلا: أنهى جميع اللاعبين اختبارات الشهادة العامة يوم الأحد الماضي الموافق 28 يناير وانخرطوا مباشرة في التدريب بالمعسكر الداخلي في ذات اليوم حرصا منهم على الوصول إلى الجاهزية التامة خصوصا من النواحي البدنية وقد حرص المدرب الصربي على رفع وتيرة التحضيرات من خلال رفع معدل اللياقة البدنية لدى جميع اللاعبين وتطبيق الخطط والاستراتيجيات والمنهجيات في اكتساب الجرعات الفنية واستلهام الجمل التكتيكية على شاكلة إكمال الهجمات المرتدة الخاطفة وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم واستغلال نوعية الفرص المتاحة للتسجيل.

وأوضح في هذا السياق: في الواقع يتدرب اللاعبون على فترتين صباحية ومسائية لتعويض النقص الحاد في مراحل الإعداد وبالتالي بلوغ أوج الجاهزية رغم ادراكنا لضيق الوقت وحراجة الفترة الفاصلة عن موعد إقامة البطولة ولكن الجميع ملتزم هنا حيث يتدرب اللاعبون بجدية ورغبة تامة متسلحين بالعزيمة والتصميم والإصرار على انجاز المطلوب في البطولة الخليجية.

واستطرد: كنا نطمح لخوض 4 مباريات ودية تجريبية على أقل تقدير بحثا عن معالجة الأخطاء والقضاء على نقاط الضعف وإيجاد اللحمة والترابط والتجانس ما بين اللاعبين وفي الواقع فإن الجهاز الفني حريص على متابعة أحوال اللاعبين بدقة كما أن الجهاز الإداري حرص على تهيئة الأجواء النفسية المثلى للاعبين وتذليل كافة الصعاب والعقبات كما أننا نثمن وقفة مجلس إدارة الاتحاد في تسخير كافة مقومات النجاح وتيسير سبل المشاركة الناجحة في البطولة والكل لم يقصر حيث إننا في المنتخب مقدرون للعمل المخلص في ظل الشراكة وتضافر الجهود ما بين جميع الأطراف ذات الاهتمام والشأن المشترك.

وأشار: لمسنا حماسا كبيرا وارتفاعا في الروح المعنوية من قبل اللاعبين على تأدية التدريبات منذ شروعهم فيها حيث امتزجت التدريبات بطابع التفاؤل المصحوب بالجدية العالية وسط انسجام وتناغم في التوليفة التي اختيرت لتمثيل المنتخب في هذا الحدث الإقليمي المهم والذي يعد محط فخر وترقب كبير لدينا وبإذن الله ثقتنا كبيرة في العناصر التي ستمثلنا، فالمجموعة التي نمتلكها عبارة عن خليط يجمع ما بين الأكفأ والأمثل والأكثر تكاملية وشمولية ونموذجية في الوقت الراهن لدينا كما أنها تتمتع بالخبرة وحيوية الشباب المفعم والطامح إلى تحقيق إنجاز مشرف يرفع علم السلطنة ويليق بسمعتها في المحافل الإقليمية والقارية والدولية.

واستطرد: نحن متفائلون بمشاركة إيجابية في بطولة الخليج رغم التضارب الذي أثير آنفا حول تأجيل موعد إقامتها حيث كان من المقرر إقامتها في شهر أغسطس من العام الفائت قبل أن يتم ترحيلها إلى شهر فبراير المقبل وبالمناسبة لم نحصل على تأكيد بتأجيل موعد إقامة البطولة إلا أننا لم نييأس من الوضع واستعددنا خلال شهر أغسطس بخوض العديد من المعسكرات التأهيلية والتجارب الودية حيث استثمرنا الوضع داخليا بإقامة معسكرات متنقلة راوحت ما بين البريمي وصحار قبل أن ننتهز فرصة إقامة المعسكر الأوروبي الخارجي بصربيا باختزال وتنظيم العديد من التجارب الودية مع عدة أندية أوروبية رائدة ومرموقة في مجال لعبة كرة السلة وسط حالة من ارتفاع الروح المعنوية لدى لاعبي المنتخب الوطني الذين انعكس ثمرة المعسكر الخارجي إيجابيا لديهم إذ صقل من موهبتهم وزاد من رصيد خبراتهم وضاعف من حماسهم وإصرارهم.