تعريف الباحثين عن عمل في الحمراء بفرص التوظيف ومناقشة احتياجاتهم

الحمراء - عبدالله بن محمد العبري -

نظم بولاية الحمراء لقاء لتعريف الباحثين عن عمل بفرص التوظيف، ركز على دراسة احتياجات الباحثين عن عمل الذين يتزايدون كل عام من خلال ما تفرزه المؤسسات التعليمية المختلفة والمراكز والجهات التدريبية الأخرى.نظم اللقاء سعادة الشيخ جمال بن أحمد بن حمد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء، تحت رعاية المهندس حمد بن علي بن محمد العبري مدير عام الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران العماني بحضور عدد من المسؤولين والباحثين عن عمل.

ورحب سعادته بالحضور وأشار الى ان اللقاء الحواري هذا سوف يعزز بتوصية سوف يتم رفعها للمسؤولين بالجهات المعنية وما يهمنا في هذا الحوار أيضا دراسة احتياجات الباحثين عن عمل الذين يتزايدون كل عام من خلال ما تفرزه المؤسسات التعليمية المختلفة والمراكز والجهات التدريبية الأخرى مضيفا إن التوسع في الاقتصاد بعني التوسع في توظيف الباحثين عن عمل وان هذا اللقاء سيكون له الأثر الأكبر في حلحلة مطالب الباحثين عن عمل بعد ذلك تحدث حمد بن علي العبري عن جهود الحكومة من خلال ما تم توظيفهم في القطاع الخاص خلال الفترة التي حددتها التوجيهات السامية وحتى الآن من توظيف 25 ألف باحث عن عمل خلال المرحلة الأولى كما تم مناقشة موضوع التعيين في القطاع العام والخاص وإحلال المواطن مكان الوافد في الوظائف التي تتطابق مع مؤهلات وخبرات الباحثين عن عمل في المجالات المختلفة الإدارية منها والفنية والإشرافية.

كما تم مناقشة موضوع التثبيت وتحديث بيانات الباحثين عن عمل لدى وزارة القوى العاملة وأشار عضو مجلس الشورى مطمئنا الحضور من الباحثين عن عمل والذين حرصوا على تحديث بياناتهم بأنه سوف يتم توظيفهم بإذن الله مشيرا الى ان وزارة القوى العاملة انتهجت الإعلان عن الوظائف في وسائل الإعلام بأسماء الباحثين لديها وطلبهم للتنافس على الوظائف المطروحة وأشار حمد بن علي العبري الى انه يوجد بعض الوظائف لدى قطاع الطيران ومنها وظائف فنية تتطلب الى تأهيل العمانيين مناشدا توحيد الجهود في استيعاب الباحثين عن عمل وأصحاب العلاقة في الميدان هم الأعلم باحتياجات تلك القطاعات كما أشاد بدور الشباب في التمسك بوطنيتهم خلال ردهم الإيجابي خلال التجمع أمام وزارة القوى العاملة للمطالبة بالتوظيف.

وأشار الى إن هناك شبابا لديهم الرغبة في شغل الوظائف برواتب معقولة ونوه الى إن القطاعات تحافظ على منح الباحث الدرجات التي تتناسب مع مؤهلاتهم الدراسة وخبراتهم العملية، كما تم التطرق الى منح الدرجات لمؤهلات الدبلوم العام والدبلوم ما بعد الدبلوم العام في الخدمة المدنية كما تم خلال اللقاء مناقشة توقف الترقيات كما تم مناقشة مطالبة القطاعات لحملة شهادة الدبلوم العام والخبرة العملية والذين لم يتسن لهم الالتحاق بأي عمل بعد كما عرض الباحثون عن عمل المشكلات التي يعانيها الباحث من أبناء الولاية وتعيينهم في القطاع الخاص في محافظات بعيدة مثل مسقط ومتطلبات السكن والإعاشة مع ضآلة الرواتب التي سيذهب معظمها الى تلك المتطلبات.

كما تحدث باحث عن عمل ولديه مهنة فنية ومشكلته مع التعيين في القطاع الخاص ومماطلة الشركات لإتمام عملية التوظيف بتلك الشركة كما تم التطرق الى أهمية إدراج أسماء الباحثين عمل في عملية التوظيف، كما تم التطرق الى الشروط التعجيزية التي تطالب بعض القطاعات والجهات المعنية وذكر بعض الباحثين عن انه يتم حجز الوظائف بموجب المحسوبية. وأشار الى ما تتعامل به الشركات مع الباحثين عن عمل بحسب قول اسعد الخاطري الذي حاول التوظيف في 12 شركة ولم يوفق مشيرا الى ما يتعرض له الباحث عن عمل من استفزاز من قبل مسؤولي تلك الشركات خاصة الوافدين منهم .

بعد ذلك استعرض سعادته الكشوف التوضيحية عن عدد سكان السلطنة من العمانيين وعدد الباحثين عن عمل والبالغ 47 ألف باحث والعاملين في القطاعات الخاصة وخاصة القطاع المصرفي لكونه متابعا من البنك المركزي والجهود التي قام سعادته من خلال المعرض الهندسي فهناك من لم تعجبه الوظائف فيعرضون عن قبولها مما أتاح المجال أمام باحثين آخرين لاقتناص تلك الفرص وقبول التوظيف في الوظائف التي تناسبت مع طموحاتهم وأشار سعادة عضو مجلس الشورى الى انه تم توظيف عدد لا بأس به من الباحثين عن عمل في القطاعات العسكرية وكذلك في الوظائف الإشرافية والقيادية التي يشغلها الوافدين من لديهم مؤهلات مختلفة مشيرا بذلك الى مختلف القطاعات وذلك بموجب الإحصاءات التي استعرضها سعادته في المهن المختلفة.

كما تم التطرق الى منصات التوظيف والتي تحدد لكل باحث اختيار تخصصين من الفرص المتاحة حيث تم توظيف اكثر من 7000 باحث وتحدث حمد بن علي عن الملاحظات والإعلانات عن الوظائف غير الواضحة كما تم الحديث عن عقود العمل التي تلزم الشركات بتنفيذ ما يتضمنه عقد العمل من حيث الرواتب والميزات والتزامات الباحث في التقيد بذلك. كما تطرق الحضور الى دور القطاعات العامة والعسكرية في التوظيف وكذلك منح الباحث عن عمل مبلغ شهري 150 ريالا عمانيا لمساعدته في التنقل للبحث عن عمل، كما تم التطرق الى الشركات النفطية وما بها من وظائف فنية يجب عليها توظيف الباحثين عن عمل ودور الحكومة في إتاحة الفرص وتسهيل الإجراءات في فتح مشاريع جديدة بقروض ميسرة الى جانب إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة بدعم حكومي ضاربا مثلا بذلك شركة نخل الأهلية وكذلك التعاون مع القطاعات الخاصة. كما تطرق الباحثون عن عمل في الحديث بأن الشركات تطلب عددا محدودا مع عدد المتقدمين مع تخيير الباحث بين وظيفتين فقط بالإضافة الى عدم وضوح إعلانات القوى العاملة بخصوص الوظائف. وقد خرج هذا اللقاء بعدد من التوصيات من بينها التعاون مع الباحثين عن إيجاد حل لمشكلاتهم مع منصات التوظيف ومخاطبة الجهات المعنية بضرورة التعجيل في التعمين في الوظائف القيادية والإشرافية والفنية وكذلك دراسة إمكانية تشكيل لجنه من أهالي الولاية لحصر الباحثين عن عمل والتعاون معهم لإيجاد العمل المناسب وتنظيم لقاءات دورية مع الباحثين للنظر في العقبات التي يعانون منها.