العرب والعالم

هادي يطالب قواته بوقف إطلاق النار في عدن بعد سيطرة مسلحين على المدينة

28 يناير 2018
28 يناير 2018

عشرات القتلى والجرحى في الاشتباكات -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(وكالات)

طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من قواته وقف إطلاق النار فورا في مدينة عدن الجنوبية حيث تخوض هذه القوات منذ صباح أمس مواجهات دامية مع قوات ما يسمى بقوات « الحزام الأمني « في عدن.

وأفاد بيان رسمي صادر عن رئاسة الوزراء أن طلب هادي وقف إطلاق النار يأتي بناء على محادثات أجراها مع قيادة التحالف العسكري في اليمن.

وجاء في البيان أن على «جميع الوحدات العسكرية وقف إطلاق النار فورا، وان تعود جميع القوات الى ثكناتها، وإخلاء المواقع التي تم السيطرة عليها صباح أمس من جميع الأطراف دون قيد او شرط».

من جانبه ناشد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر أمس الدول العربية إنقاذ مدينة عدن من السقوط في يد ما يسمى بـ « الحزام الأمني « من الجنوب سيطروا على مناطق كبيرة من المدينة في اشتباكات ضارية مع قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال بن دغر في رسالة على صفحته على فيس بوك «أمس يتحركون عسكريا باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية».

وقالت مصادر طبية لرويترز إن عشرة مقاتلين يمنيين على الأقل قتلوا كما أصيب 30 آخرون في اشتباكات اندلعت امس في أنحاء مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات موالية للحكومة اليمنية المتحالفة مع التحالف العربي وانفصاليين جنوبيين .

وأضاف المسعفون أن هذه الأرقام أولية وأن الإحصاء استند إلى عدد من مستشفيات المدينة.وهذه أسوأ اشتباكات بين الجانبين وتهدد بعرقلة جهودهما المشتركة لقتال جماعة «أنصارالله» في شمال اليمن.وقال شهود من رويترز إن مسلحين انتشروا في معظم أحياء عدن أمس وإن هناك إطلاقا للنار بكثافة وانفجارات في المدينة الساحلية.وانتزع انفصاليون مسلحون السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة وعدد من المباني الحكومية من جنود موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.على صعيد آخر أفرج مسلحون،أمس عن موظف في منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بالعاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مسلحي جماعة أنصار الله ، بعد نحو عشرة أيام من اختطافه ونقله لمكان مجهول.

وقالت مصادر يمنية محلية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، طالبة عدم كشف هويتها لاعتبارات أمنية، إنه تم الإفراج عن هشام عبدالرحمن بجاش، الموظف في مكتب منظمة الهجرة الدولية بصنعاء.وأضافت المصادر أنه «تم الإفراج عن الموظف الأممي بجاش، وأنه وصل إلى منزله في العاصمة صنعاء». ولم تذكر المصادر هوية الخاطفين أو المكان الذي كان فيه، غير أن بعض المصادر اليمنية الأخرى، تتهم انصار الله بالقيام بذلك، كونهم هم من يسيطرون على العاصمة صنعاء، بقوة السلاح، منذ نهاية العام

2014 وكان بجاش قد اختطف من قبل مسلحين ملثمين، أثناء قيادته لسيارته مع زوجته في العاصمة صنعاء، قبل نحو عشرة أيام، وتم نقله إلى مكان مجهول، في الوقت الذي لم توجه أسرته أي اتهام لجهة معينة بالوقوف وراء عملية الاختطاف، مكتفية بالمطالبة بسرعة الإفراج عنه.