1235358
1235358
العرب والعالم

عبدالله الثاني أكد على حل الدولتين - الرئيس الفلسطيني: متابعة جهود السلام تتطلب إنشاء آلية دولية

28 يناير 2018
28 يناير 2018

القاهرة-عمان-(أ ف ب) -(د ب أ): أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس أن متابعة جهود السلام تتطلب إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس عباس أمام قمة الاتحاد الأفريقي أمس الأحد، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وجدد الرئيس عباس التأكيد على أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قد جعل الولايات المتحدة طرفاً منحازاً لإسرائيل، ما يعني أنها «استبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام، وبذلك فإنها لن تكون قادرة على أن تقترح حلاً عادلاً ومنصفاً لتحقيق السلام في الشرق الأوسط». وأكد على أهمية التزام جميع الدول بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس، وعدم الاعتراف بأية إجراءات أو تدابير مخالفة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية.

واستطرد إن «مواجهة الاستعمار والعنصرية والظلم والتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، هي قضايا مشتركة بين فلسطين وشعوب القارة الأفريقية». وعبر عن الامتنان والعرفان» لدول الاتحاد على مواقفها التضامنية المبدئية والداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تجلت بوضوح في التصويت الأخير في الأمم المتحدة المتعلق بالقدس». كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت في الشهر الماضي قرارا أكدت فيه أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وشدد القرار على أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من جانبه اكد العاهل الأردني الملك عبد الله خلال لقائه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس في عمان تأييده حل الدولتين وان تكون القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، وفقا للديوان الملكي. ونقل بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه عن الملك عبد الله قوله للرئيس الألماني في قصر الحسينية «اعتقد أن موقفنا بالنسبة للشأن الفلسطيني والقدس معروف لكم، فنحن نؤيد حل الدولتين الذي تكون فيه القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين. وهذه مواضيع من الأكيد أننا سنتباحث بخصوصها». وأشار الملك الى «ضرورة تكثيف الجهود الدولية لكسر الجمود في العملية السلمية»، مشددا على أن «مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي والعادل». من جهته، قال الرئيس الألماني «لقد ذكرتم جلالتكم الأوضاع في المنطقة وما يتعلق بالعلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والوضع المستقبلي لمدينة القدس.إضافة أيضا لما يتعلق بالتوتر بين السعودية وإيران الذي يؤثر بشكل عام على المنطقة أتطلع باهتمام للاستماع إلى تقييمكم وخبرتكم». وأضاف «أعلم أن نسبة اللاجئين من سوريا ومن دول أخرى قد أصبحت كبيرة في الأردن. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، فإن هذا يضع أعباء كبيرة عليكم». وتابع «أدرك أن هذا عبء ثقيل على الأردن، وهو أحد الأسباب التي جعلت ألمانيا مستعدة لتقوم بمسؤولياتها للمشاركة في تحمل هذا العبء، وبشكل خاص من خلال التعاون مع الأردن ولبنان الذي سأزوره لاحقا».

وكان الرئيس الألماني الذي ترافقه زوجته وصل عمان أمس الأول وقام بزيارة إلى جبل القلعة الأثرية ومدرسة القدس الثانوية في عمان التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية وتضم أعدادا كبيرة من بنات اللاجئين السوريين.