1235400
1235400
العرب والعالم

اليابان تدعو الصين إلى تعاون أكبر في الملف الكوري الشمالي

28 يناير 2018
28 يناير 2018

بكين - (أ ف ب) - دعا وزير الخارجية الياباني تارو كونو أمس الصين الى تعاون أكبر لكبح البرنامج النووي الكوري الشمالي خلال اجتماع عقده مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين.

ويأتي الاجتماع بين وزيري خارجية البلدين في وقت تسعى الدولتان المتنافستان الى تعزيز علاقاتهما التي تعكّرها الخلافات المزمنة والمستعصية حول أراض والممارسات اليابانية إبان الحرب.وفيما يبدو أن العلاقات بدأت تتحسن بين أكبر اقتصادين آسيويين، إلا أن أي لقاء، سواء في الصين او في اليابان، لم يعقد بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.وفي تصريحات أدلى بها من مجمع «ديايوتي» لاستقبال الشخصيات في بكين، رحب كونو بالتقدم الذي حققه البلدان باتجاه تحسين العلاقات، داعيا بكين الى مزيد من التعاون لكبح البرنامج النووي لبيونج يانج.

وقال كونو «اعتقد انه من المهم ليس فقط مناقشة القضايا المتعلقة ببلدينا، بل وقوف اليابان والصين جنبا الى جنب في القضايا الدولية».

وتابع كونو إن «قضية كوريا الشمالية، على وجه الخصوص، باتت الآن قضية ملحة للمجتمع الدولي قاطبا».

وتسعى طوكيو الى استمالة الصين عبر زيارات رسمية ولوفود من قطاع الأعمال، إلا أن البلدين لم يتبادلا أي زيارة دولة.

وتأمل اليابان أن يتغير هذا الواقع في 2018 فيما يستعد البلدان الى إحياء الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة اليابانية-الصينية.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ لنظيره الياباني إن العلاقات بين البلدين تمر في «مرحلة دقيقة».

وتابع وانغ «هناك تقدم إيجابي، إلا أن العديد من العوائق لا تزال قائمة»، معربا عن أمله في أن يتمكن الجانبان من العمل معا لدفع العلاقات «نحو التقدم الطبيعي السليم عما قريب».ويعتبر الخلاف المزمن حول السيادة على الجزر في بحر الصين الشرقي مصدرا كبيرا للتوتر بين البلدين اللذين يتنازعان جزر «سينكاكو» بحسب التسمية اليابانية، والتي تطلق عيها الصين تسمية «ديايو».

وادى قرار طوكيو «تأميم» عدد من الجزر في 2012 الى خلاف كبير بين البلدين أبطأ وتيرة إعادة تفعيل العلاقات.

وتبحر سفن قوات خفر السواحل الصينية في دوريات روتينية قرب الجزر المتنازع عليها، ما استدعى اعتراضات من قبل اليابان التي تفرض سيطرتها على المنطقة.

ورغم عدم التطرق علنا لهذه المسألة، إلا انه من المرجح أن تكون شكلت محور محادثات مغلقة، بعدما تصاعدت حدة الخلاف بين البلدين في وقت سابق من يناير عندما كشفت طوكيو ان بكين أرسلت الى المنطقة غواصة تعمل بالطاقة النووية.

وتسعى اليابان الى استضافة قمة ثلاثية يشارك فيها قادة الصين وكوريا الجنوبية لمناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية بما فيها البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وتم تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر ان يعقد في ديسمبر الماضي بعد إقالة رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هي.