صحافة

إلى أين يسير الموقف الأوروبي من البرنامج الصاروخي الإيراني؟

28 يناير 2018
28 يناير 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جام جم» مقالا نقتطف منه ما يلي:

بعد التصريحات التي أطلقها عدد من المسؤولين الأوروبيين خاصة في الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) والتي شددت على ضرورة وقف إيران لتجاربها الصاروخية الباليستية، بدأت التساؤلات تثار بشأن إمكانية التفاهم بعيدا عن التأثر بمسائل أخرى بينها العلاقة بين الترويكا وأمريكا من جانب، وموقف الترويكا من الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية من جانب آخر.

وقالت الصحيفة: إن القرائن المتوفرة تشير جميعها إلى أن الموقف الأوروبي إزاء برنامج إيران الصاروخي الباليستي ذاهب باتجاه التناغم مع الموقف الأمريكي بهذا الخصوص على الرغم من تأييد أوروبا للاتفاق النووي وإصرارها على ضرورة تنفيذ تطبيق بنوده.

وتساءلت الصحيفة: إذا كانت الدول الأوروبية ترغب في تسوية جميع القضايا العالقة مع إيران، فمن الأولى أن تواصل المحادثات معها في إطار القوانين الدولية ومنها قرار مجلس الأمن (2231) الذي أجاز لطهران إجراء هذه التجارب شريطة أن تكون الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس نووية، الأمر الذي تؤكد إيران الالتزام به، كما أنه ليست هناك أي اعتراضات من جهات دولية مستقلة في هذا المجال.

ودعت الصحيفة إلى الفصل بين الملفين الصاروخي والنووي باعتبار أن الملف الأول لا يتضمن الإشارة إلى الصواريخ الباليستية، كما أن أزمة الصواريخ لا علاقة لها بالاتفاق النووي طبقًا لقرار مجلس الأمن (2231)، ومن هنا فإن محاولة إقحام أحد الملفين بالآخر لا تصب في صالح الجهود الرامية إلى تسوية الخلافات دون الحاجة لمزيد من التوتر، لأن ذلك من شأنه أن يعيد الأمور إلى المربع الأول في وقت يفترض فيه أن يكون تطبيق الاتفاق النووي في مراحله الأخيرة بلحاظ المدّة التي مرّت على توقيعه والتي تجاوزت العامين ونصف العام حتى الآن.