صحافة

جوان: «الحرب الباردة» بين إيران وأمريكا .. الخلفيات والتوقعات

28 يناير 2018
28 يناير 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «جوان» تحليلا جاء فيه: قد يستغرب البعض من إطلاق مصطلح «الحرب الباردة» على الأزمة القائمة بين طهران وواشنطن باعتبار أن الأمور لم تصل بعد إلى حدّ المواجهة المباشرة حتى وإن كانت على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، رغم التوتر المتواصل بين الجانبين على أكثر من صعيد بسبب الخلاف النووي من جانب، وأزمة الصواريخ الباليستية الإيرانية من جانب آخر. ورأت الصحيفة أن هذه الخلافات لا ترقى إلى مستوى قد يهدد باندلاع حرب بين إيران وأمريكا حتى وإن كانت من قبيل الحرب الباردة لأن الاستراتيجية التي ينتهجها الطرفان تضع في الحسبان المخاطر التي قد تنجم عن هذا النوع من الحروب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الخلافات الأيديولوجية وتقاطع المصالح وتباين الأهداف في جوانب متعددة قد أجّج التوتر بين طهران وواشنطن، لكنه لم يترجم إلى صراع حاد لوجود أطراف لعبت دور المهدئ والساعي لنزع فتيل أي تصعيد قد ينذر باندلاع حرب بين الدولتين، وتأتي في مقدمة هذه الأطراف روسيا والاتحاد الأوروبي لإدراكهما لخطورة هذه الحرب في حال اندلاعها وحرصهما على تضييق هوّة الخلاف إلى أقل حد ممكن سواء ما يتعلق بالملف النووي أو ملف الصواريخ الباليستية أو أي ملف آخر.

وألمحت الصحيفة إلى أن استراتيجية الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تشبه إلى حدّ ما الاستراتيجية التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق «هنري كيسنجر» القائمة على أساس توريط بعض الدول في صراعات جانبية مع بعضها الآخر كي تضمن واشنطن مصالحها في شتى المجالات دون الحاجة لخوض صراع مباشر - مسلح أو غير مسلح - مع أي من هذه الدول.