تابناك: ظاهرة الإرهاب .. ما زال التحدي قائما

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «تابناك» تحليلا جاء فيه:

بالرغم من الهزائم المتعددة التي تكبدتها الجماعات الإرهابية في العديد من الدول إلّا أنها لا تزال تشكل خطرًا لا يستهان به على المنطقة والعالم عموما، لأن هذه الظاهرة لم يعد ينظر إليها على أنها تهديد أمني فقط، بل أضحت مولِّدة لأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، الأمر الذي يفرض أعباء إضافية على المجتمع الدولي للتعامل معها.

وقالت الصحيفة: بداية لا بد من التأكيد على أن ما ترتكبه التنظيمات الإرهابية من جرائم وانتهاكات واسعة لا تمت إلى الدين بصلة، بل بالعكس إن هذه المؤامرات تهدف إلى تشويه صورة الشريعة السماوية التي تحمل كل معاني الرأفة والمحبة والدعوة للتعايش بسلام بين مختلف الفرق والأديان. كما أن ممارسات الجماعات الإرهابية تعارض أبسط المبادئ الأخلاقية والمبادئ الإنسانية ولا تعير أهمية لمعالم التراث التاريخي والثقافي للشعوب العريقة بالإضافة إلى نهب الموارد الاقتصادية، ومن هنا بات من الضروري على المجتمع الدولي الارتقاء بمستوى مسؤولياته في مواجهة الإرهاب لأن طبول الخطر طرقت وستطرق جميع البلدان، كما أن خطر الإرهاب يستدعي مواجهة الانحرافات المعرفية لأن محتوى الإنسان يتهدد اليوم معرفيا من قبل أناس يحاربونه باسم العقائد المزيفة معتمدين على تغذية ثقافة الاختلاف واستباحة دم ومال وعرض الآخر.

ولفتت الصحيفة إلى أن ظاهرة الإرهاب تهدف لإسقاط كل مواقع القوة والتقدم لدى شعوب ودول المنطقة، كما تهدف لتهيئة الأجواء للمتربصين بالمنطقة كي يحققوا أهدافهم في تقسيمها والاستحواذ على مقدراتها والعبث بمصيرها.

كما شددت الصحيفة على أهمية تعزيز التضامن والوحدة الإسلامية والتأكيد على التواصل وتبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسسات المعنية لإيجاد حلول وبرامج توعوية وتثقيفية لمكافحة خطر الإرهاب وإبعاد الشعوب لا سيّما جيل الشباب عن مكائده ووساوسه.