1234427
1234427
العرب والعالم

9 قتلى بينهم 7 من «القاعدة» وقوّات هادي تطلق عملية عسكرية في صعدة

27 يناير 2018
27 يناير 2018

حكومة اليمن تحظر الاحتجاجات في عدن -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد :-

لقي سبعة عناصر من تنظيم القاعدة مصرعهم في اليمن أمس في غارة نفّذتها طائرة من دون طيّار يرجّح أنها أمريكية في جنوب اليمن.

وأوضح المصدر أن الغارة الجوية وقعت بعد منتصف الليلة قبل الماضية، واستهدفت سيّارة كانت تقل العناصر السبعة لدى مرورها على طريق فرعي في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة الجنوبية، مؤكداً مقتل ركّاب السيّارة السبعة وأن جميعهم عناصر من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». كما أعلنت مصادر أمنية أن مسلّحين مجهولين على متن درّاجة نارية أطلقا الرصاص على الأستاذ في جامعة صنعاء ومؤسّس ورئيس «جامعة إقرأ للعلوم والتكنولوجيا» الدكتور راجي أحمد حميد الدين، في شارع القاهرة «شمال صنعاء» وأردياه قتيلاً أمس.

وأوضحت المصادر أن القتيل كان يشغل منصب نائب عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء، ونجل المستشار القانوني لـ «المجلس السياسي الأعلى» الدكتور أحمد عبد الملك حميد الدين. وقتل صحفي يمني يدعى أسامة سلام المقطري برصاص قنّاصة أمس أثناء تغطيته للمعارك العنيفة التي تشهدها الجبهة الشرقية في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن». والمقطري هو الصحفي الثاني الذي يقتل في تعز خلال أقل من أسبوع بعد مقتل مصوّر قناة «بلقيس» الفضائية محمد القدسي جرّاء صاروخ باليستي أطلقه «أنصار الله» على معسكر الخيّامي في الـ 22 من يناير الحالي حيث أصيب معه مراسل قناة «روسيا اليوم» بشير عقلان الذي أمر رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بنقله للعلاج خارج اليمن بسبب إصابته البالغة.

وأطلقت قوات الجيش الوطني عملية عسكرية لتحرير مركز مديرية كتاف البقع في محافظة صعدة «شمال اليمن» من سيطرة «أنصار الله».وقال قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي تخوض معارك ضارية مع المسلحين ضمن عملية تحرير محافظة صعدة.وذكر أن قوات الجيش الوطني زحفت على العديد من المواقع والتباب المحيطة بمركز المديرية محقّقة تقدّماً نوعياً في خطتها القتالية.

وقال الأثلة إن قواته «تتمتّع بروح معنوية عالية وتنسيق وترابط عاليين بين مختلف الوحدات العسكرية المشاركة في العملية في مقابل معنوية مهزومة للمسلّحين الذين يفرّون من أمام قواته ويتركون مواقعهم بحثاً عن النجاة من الموت».من جانبه قال قائد اللواء 103 العميد ذياب القبلي إن الأيام القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت.

وأكد أن صفوف المسلّحين تشهد انهيارات متسارعة وفرار العشرات من عناصرهم وسط تقدّم قواته في جبهتي العطفين والمليل.كما استعادت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة التهامية وقوات التحالف العربي، السيطرة وحرّرت عدّة مناطق في مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة «غرب اليمن». وقال ركن عمليات لواء صقور تهامة، في الجيش الوطني العقيد ركن فاروق الخولاني لموقع «26 سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة التهامية وبدعم من قوات التحالف العربي تمكّنت من تحرير قرى ومناطق القرينية، وحسي أحمد، ومحوى السبيع، والخرابا، وحسي الحنجلة، ودار ناجي، ومفرق حيس الخوخة.

ووفق ما أفاد العقيد الخولاني فإن قوات الجيش الوطني والمقاومة التهامية تحقّق تقدّماً متسارعاً في الأثناء، حيث أصبحت على بعد أربعة كيلو مترات عن مركز مديرية حيس، بعد ساعات من إعلان الجيش عملية عسكرية لتحرير المديرية من المسلّحين.

من جانب آخر قرّرت وزارة الداخلية «في الحكومة الشرعية» منع أي تجمّعات أو اعتصامات أو مسيرات في العاصمة المؤقتة عدن واعتبار تلك الأعمال في هذه المرحلة أعمالاً تستهدف السكينة والاستقرار، وذلك تحسّباً لأي احتجاجات أو مظاهرات دعت إليها «قوات المقاومة الجنوبية» اليوم لإسقاط حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر.وأمهلت «قوات المقاومة الجنوبية» التي أعلنت حالة الطوارئ في اجتماع بعدن برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي في الـ 21 من ينايرالحالي الرئيس عبد ربه منصور هادي أسبوعاً لإقالة الحكومة وإحالتها للمحاكمة، واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية، ملوّحة ببرنامج تصعيدي وإجراءات لإسقاط الحكومة التي اتّهمتها بالفساد.

كما أقرّت وزارة الداخلية، منع المجاميع المسلّحة من دخول العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدةً أنها «ستقوم من خلال أجهزتها المختصة والمعنية، وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، بواجبها ودورها في حفظ الأمن والسكينة العامة والممتلكات العامة والخاصة».وبرّرت هذه الخطوة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بـ «الظروف والوضع الاستثنائي، وحرصاً من وزارة الداخلية على تفويت الفرصة على أعداء الأمن والاستقرار لحرف بوصلة معركة اليمنيين والتحالف العربي ضد أذناب الخارج، والنيل ممّا تم إنجازه في تثبيت دعائم الأمن بالعاصمة المؤقتة عدن، تحت غطاء تحرّكات فوضوية تستهدف أمن وسكينة المواطنين بالدرجة الأولى».وقالت الوزارة إنها «تتابع التحرّكات المقلقة للأمن، في عدن، وسط مخاوف من استغلال الخلايا النائمة والجماعات الإرهابية لهذه التحرّكات للانقضاض على أمن واستقرار وسكينة عدن».ودعت وزارة الداخلية «الجهات والأشخاص المحرّضين على تلك التحرّكات إلى الاحتكام للعقل والمسؤولية، والتخلّي عن افتعال ما يعكّر صفو الأمن والسلم الاجتماعي، والحفاظ على وحدة الصف الوطني في مواجهة الانقلاب عدو اليمنيين جميعاً».من جانبها أعربت المنظّمة الدولية للهجرة ومفوّضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن شعورهما بالغضب والحزن إزاء غرق ما لا يقل عن 30 لاجئاً ومهاجراً قبالة ساحل عدن في وقت سابق من الأسبوع الماضي.ووفق ما جاء في بيان صحفي مشترك صدر عن الوكالتين، أبلغ الناجون من الحادث موظّفي الأمم المتحدة والشركاء أن قارباً مكتظّاً بـ 152 صومالياً وإثيوبياً على الأقل غادر في الـ 23 من يناير من ساحل البريقة في عدن عبر خليج عدن باتجاه جيبوتي.

ومن جنيف، قال المتحدّث باسم المنظّمة الدولية للهجرة جويل ميلمان «يعتقد أن القارب كان يدار من قبل مهرّبين عديمي الضمير كانوا يحاولون أخذ اللاجئين والمهاجرين إلى جيبوتي، وفي نفس الوقت يحاولون أيضاً ابتزاز المزيد من الأموال منهم.انقلب القارب وسط تقارير تفيد بإطلاق النار على الركّاب.

من بين الركّاب الذين كانوا على متن القارب، كان هناك 101 إثيوبي و51 صومالياً.

لقى ما لا يقل عن 30 شخصاً مصرعهم في هذا الحادث المأساوي». وقال البيان «تعمل المنظّمة الدولية للهجرة والشركاء مع قوات خفر السواحل اليمنية لفهم ملابسات الحادث، كما تقوم فرق الدوريات التابعة للمنظّمة بتقديم المساعدة الطارئة للناجين، بما في ذلك المساعدة الطبية والغذاء والمياه وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي».