1234436
1234436
العرب والعالم

11 قتيلا بنيران التحالف الدولي غرب بغداد

27 يناير 2018
27 يناير 2018

العبادي: هناك من لا يريد للعراق أن ينتصر -

بغداد -(وكالات):قال مسؤولون عراقيون إن عشرة أفراد من قوات الأمن العراقية ومسؤولا محليا قتلوا أمس في غارة جوية غرب بغداد شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «داعش». وقال مسؤولون أمنيون وعسكريون إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن القوات العراقية طلبت شن هجوم جوي على قوة شرطة محلية في بلدة البغدادي على بعد 170 كم شمال غرب بغداد ظنا منها أنهم متشددون.

وقال متحدث عسكري عراقي في بيان إن قوة الشرطة التي تعرضت للغارة الجوية ذهبت للمنطقة دون تنسيق مع كتيبة الجيش العراقي التي أُرسلت لاعتقال شخص يشتبه بأنه عضو في «داعش». وأضاف أن الضربة الجوية تمت بعدما اعتقلت الكتيبة المشتبه به وانسحبت من المنطقة.

وقال متحدث باسم التحالف الدولي إن جميع ضرباته الجوية تتم بناء على طلب من قوات الأمن العراقية. وقال المتحدث الكولونيل ريان ديلون من الجيش الأمريكي على تويتر «أي دعم يأتي بناء على طلب وموافقة العراق لا ينفذ التحالف أي عمليات أحادية الجانب في العراق». وأعلنت الحكومة العراقية في الشهر الماضي النصر على «داعش» التي كانت قد أعلنت إقامة «خلافة» في مناطق من العراق وسوريا عام 2014. ومنذ ذلك الحين تحول التنظيم لتنفيذ عمليات سرية وواصل شن هجمات.

من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس على أهمية الالتزام بالحرية المسؤولة، مشيرا إلى أن هناك من لا يريد للعراق أن ينتصر.

وقال العبادي، خلال احتفالية بغداد عاصمة الإعلام، إن «هناك من كان لا يريد لنا ان ننتصر، وأن يرى ابناء العراق هذا اليوم، ولكن صمود العراقيين ووحدتهم بددت شرورهم». وأضاف أن «بغداد التي ترونها اليوم هي ليست كما تسمعون عنها، وأننا رفعنا منذ البداية شعار تحرير المواطن قبل تحرير الأرض، والمواطنون متساوون، وأن لا ينظر للمواطن حسب انتمائه فجميع المواطنين هم درجة أولى». وذكر أن «اختيار بغداد عاصمة للإعلام العربي يمثل تعزيزا لحرية الإعلام الذي عملنا على استمراره والحفاظ عليه، بالرغم من دخولنا حرباً شرسة مع الإرهاب، وأهمية نقل الحقيقة وعدم اختلاطها بالكذب لأن هناك من يريد الفتنة للعراق.

وقال العبادي إن «الكلمة مثلما توحد القلوب والأمم والشعوب فإنها قد تكون رصاصة قاتلة»، مشيرا الى أهمية الالتزام بالحرية المسؤولة.

وأضاف «إننا لا نريد للدولة أن تسيطر على الإعلام، لكننا نريد من الإعلام أن يضغط، ويقول للكاذبين هذا كذب فهناك من يستغل حرية الاعلام للتسقيط والدفاع عن الفاسدين». وشدد على أن « الفساد والارهاب توأمان كلاهما ينخر بالبلد، وأن سوء استخدام السلطة ايضا يعد فسادا». وقال العبادي «علينا أن نقف ونقول إن هناك ضوء موجودا، وأن يتم نقل الحقيقة والجانب المشرق ويبعث الأمل في نفوس شبابنا بالحقيقة». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في الشهر الماضي انهاء وجود «داعش»عسكريا في العراق بعد دخوله العراق عام 2014.