الألمانية: دونالد ترامب لا يتردد بانتقاد الصين

كتبت جريدة «سوديتش زيتونج» الألمانية أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطبِّق فعلياً سياسته التي أعلن فيها شعار «أمريكا أوَّلاً».

فها هو الرئيس الأمريكي يضيف الضرائب المرتفعة على الواردات الصينية، بخاصة من بينها الأدوات المنزلية الكهربائية الكبيرة مثل الغسالات والجلَّايات وغيرها، كما زاد الضرائب الجمركية على الألواح المنتجة للطاقة الشمسية.

يعتبر الرئيس الأمريكي أنَّ المساعدات التي تحصل عليها المصانع الصينية من أجل تصنيع هذه البضائع والسلع بالذات، تشكِّل ضرراً للصناعة الأمريكية. إذاً هذه محاولة من الرئيس الأمريكي كي يحميَ صناعات بلاده ويجعل نفسه حامياً لهذه الصناعات.

الرئيس الأمريكي لا يتوقف عن انتقاد السياسة التجارية للصين فهل هذه الانتقادات فعلاً مبرَّرة؟ هذا هو السؤال الذي طرحته الجريد الألمانية التي تتابع وتكتب أنه من المفيد أن يتحدَّث رئيس بصراحة عما يقلقه. فمن بين كل الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه، إنَّ الرئيس ترامب هو الوحيد الذي تجرَّأ على توجيه اللوم إلى الصين متَّخذا بوجه الصادرات الصينية القرارات الجمركية الصارمة كي يواجه تجارتها ووارداتها. لقد اتَّخذ الرئيس الأمريكي القرارات التي لن ترضي الصينيين وهو بالواقع اتَّخذها لأنه لا يكترث مطلقاً لما سيقوله عنه الزعماء الصينيون ولا تهمُّه نظرتهم إليه.

في الختام تلفت اليومية الأوروبية إلى أنَّ الأوروبيين ملزمون باتباع سياسة تجارية تجنِّبهم الخسارة أمام رئيس أمريكي صارم و دولة صينية متشددة في إظهار قوة صناعتها المدعومة من الدولة كي تضمن استمراريتها.