1233828
1233828
الاقتصادية

في متنزه العامرات - البيئة البحرية تحكي قصة الإنسان العماني وارتباطه بالبحر

27 يناير 2018
27 يناير 2018

يرسم المهرجان بإطلالته المتجددة لوحات من الثراء السياحي والبيئي بتفاصيله الجميلة وما تحتويه من عبق ماضي عمان القديم وحين يتجول الزائر بالقرية التراثية وقد توشحت بألوان من  التراث الأصيل تطل على الزائر مفردة ذات أهمية في التاريخ العماني أنها البيئة البحرية ذلك الأسطول البحري العماني الذي جاب بحار ومحيطات العالم هنا بالبيئة البحرية وقد جسدت تفاصيل حياة الإنسان العماني وقصته اليومية معه ومن خلالها يتعرف الزائر على حكاية جديدة وعن  أسلوب حياة من حيث ما يمتهنه من حرف في صناعة القوارب وبناء السفن والشباك الصيد والكثير من المنتجات البحرية التي رسم الوجود العماني القديم مع البحر فهي تعبر، عن سواحل عمان والتي تمتد من محافظة ظفار جنوبا وإلى محافظة مسندم شمالا مرورا بمحافظة مسقط والباطنة والشرقية والوسطى، فهذا الامتداد الكبير لسواحل السلطنة، أنتج ربابنة سطروا أمجادا للسلطنة عبر البحار والمحيطات، فمنهم من كان يذود عن سواحل السلطنة لحمايتها ومنهم من انطلق في التجارة، فهذا الامتداد الكبير لسواحل السلطنة والنشاط الكبير للإنسان العماني منذ القدم في البحر، أنتج حرفا وفنونا شعبية سطرت عبر أجيال متلاحقة لتضيف أمجادا في سطور عمان بلد الأمجاد، فهي أيضا نموذجا مصغرا عن صولات وجولات الإنسان العماني، والتي تتجدد بشكل يومي لتمثل الولاية التي يستضيفها المهرجان، والتي تمثل جزاء مهما من القرية التراثية، بحيث تشعر الزائر وكأنه على أحد السواحل العمانية ما بين صياد وربان، وصناع للأدوات التي يستخدمها البحار العماني، حيث تقف تلك السفينة العملاقة بأشرعتها شامخة تتوسط ميدان البيئة البحرية  يتواجد حولها خمسة من البحارة الذين تربطهم الحياة البحرية ولهم خبرة بالأسفار في الجانب الآخر من البيئة يوجد بعد البحارة يمارسون بعض المشغولات البحرية كصناعة شباك الصيد التقليدية وصناعة والقوارب المستخدمة في الصيد قديما “كالشاشة”، والسفن التي كان يستخدمها البحارة العمانيون للتجارة، ومن الأدوات التي كان يستخدمها البحارة كما توجد بعض المقتنيات مثل الخرائط وأداة الكمال والتي تحدد الرحلة ومسارها واتجاهات الإبحار وبرزت سفينة الخنجة ذات التاريخ الضارب من القدم وتعتبر من السفن القديمة خاصة بالمنطقة الشرقية بولاية صور والتي كانت لها صولات وجولات من مسقط إلى شرق أفريقيا وكل هذه الأمور ويجدها الزائر للمهرجان وفي زاوية أخرى يجلس مجموعة من البحارة يمارسون ألعاب التسلية على ضفاف البحر مثل لعبة “الحواليس” وفي مجال بعض المهن تتواجد طريقة استخرج الملح وهي جزء من البيئة البحرية أما الفنون جلبت بعض الفرق التي تقدم وصلات من الفنون البحرية المغناة حيث كانت عنصر جذب للزائر للاستمتاع بها.