1233397
1233397
العرب والعالم

مقتل 31 من «أنصار الله» في غارات للتحالف بـ«تعز»

27 يناير 2018
27 يناير 2018

12 منظّمة دولية تدعو لوقف الحرب في اليمن -

صنعاء-عمان - جمال مجاهد - (د ب أ):-

أفادت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، أمس، بمقتل أكثر من 31 عنصرا من أنصار الله في قصف لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة تعز جنوب صنعاء.

وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، في بيان أطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة منه، «إن القيادي في -أنصار الله- أبو عزام، مشرف قوات أنصار الله في مربع القاعدة والذكرة، قتل مع أكثر من 30 من عناصر أنصار الله بغارات لمقاتلات التحالف العربي قرب مطار تعز الدولي وجبل أمان شرق المدينة».

وأوضح البيان أن قوات الجيش الوطني شنت هجوما على مواقع أنصار الله في جبهات العنين بجبل حبشي ومنطقة غراب والمدرجات غربا والصرمين بصبر جنوبا.

وأشار البيان إلى أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير قرية العنين وتلة توفيق ولا تزال المعارك جارية في مناطق الشرف والجبيرية والصفراء بجبل حبشي غرب تعز.

وتابع «كما تقدمت قوات الجيش الوطني باتجاه منطقة أبعر العليا، شرق المكلكل ومنطقة الصراهم بصبر جنوب المدينة».

من جهتها، أعلنت «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» التابعة لجماعة «أنصار الله» أنها أطلقت أمس صاروخا باليستيا نوع «زلزال2» على تجمّعات للقوات الموالية للشرعية في الهاملي بمديرية موزع في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن».

وأوضح مصدر عسكري «موال لأنصار الله» أن الصاروخ الباليستي استهدف تجمّعات القوات الموالية للشرعية في جسر عرفان بالهاملي.

وأشار المصدر إلى أن «الجيش واللجان الشعبية تصدّوا لمحاولة تقدّم لقوات هادي في منطقة التشريفات بمديرية الجحملية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم».

وكانت قوات الجيش الوطني قد أعلنت أمس الأول إطلاق عملية عسكرية واسعة بمساندة مقاتلات التحالف العربي على المحور الشمالي الغربي لمدينة تعز بهدف تحريرها من قبضة أنصار الله وقطع إمداداتهم المسلحة.

وتسيطر قوات الجيش الوطني على معظم أجزاء مدينة تعز بينما يسيطر أنصار الله على أطراف المدينة ويفرضون عليها حصارا منذ نحو ثلاثة أعوام . من جهة أخرى، دعت 12 منظّمة غير حكومية دولية في اليمن أطراف النزاع إلى النظر إلى ما هو أبعد من التدابير التي تركّز فقط على الأزمة الحالية، ومعالجة العنف المستمر الذي يقودها، مرحّبةً في الوقت نفسه بالمبادرات الإنسانية.

وشدّدت المنظّمات في بيان مشترك على أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، ولا أي كمية نقود یمكن أن تمنع تأثیره على المدنیین. والطریقة الوحیدة لحل هذه الأزمة هي عودة جمیع الأطراف إلى المفاوضات والتوصّل إلى اتفاق سلام شامل».

وتتعهد خطة الیمن للعملیات الإنسانیة الشاملة التي أطلقها التحالف الذي تقوده السعودية حدیثاً بتمویل سخي لخطة الیمن للاستجابة الإنسانیة للعام 2018، والتي تتطلّب 2.96 ملیار دولار للمساعدة في معالجة أكبر أزمة إنسانیة في العالم.

وقالت المنظّمات إنه «في حین أن المبادرات التي تلبّي الاحتیاجات الحرجة في الیمن بما یتماشى مع المبادئ الإنسانیة محل ترحیب كبیر، إلا أنه قد تم إنشاء خطة الیمن الشاملة للعملیات الإنسانیة من دون التشاور مع غالبیة المنظّمات العاملة في الیمن، وكثیر من هذه المنظّمات تستجیب للاحتیاجات الإنسانیة اللازمة في جمیع أنحاء الیمن في ظل تدهور الوضع الإنساني خلال السنوات الثلاث الأخيرة».

وشدّد البيان على أن «الأزمة الحالیة في الیمن من صنع الإنسان وتتطلّب أكثر من مجرّد العمل الإنساني لدحرها. ففي جمیع أنحاء الیمن، یواصل القتال والقصف الجوي تدمیر البنية التحتیة الحیویة متسبّباً في خسائر مدنیة لا یمكن القبول بها، حیث قتل مئات الأشخاص في شهر دیسمبر الفائت».

وأكد أن «انهيار الاقتصاد والدخل الأسري والخدمات الأساسیة مثل الرعایة الصحیة والتعلیم نتیجة للنزاع، فإن كل ذلك له تأثیر مدمّر على الأطفال- فكل یوم یموت عشرات الأطفال الصغار من الجوع والمرض- إضافة إلى ذلك فإن 75% من الأطفال الیمنیین لا یتلقّون التعلیم».

وفي موضوع آخر، التقى النجل الأكبر للرئيس اليمني السابق أحمد علي عبد الله صالح في أبو ظبي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحضور سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة الإمارات ألكسندر يفيموف.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات «وام» أمس بأن المسؤول الروسي قدّم للسفير اليمني السابق آمس الآول «واجب العزاء في وفاة والده الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي اعتبر فقدانه خسارة كبيرة بوصفه شخصية محورية في اليمن والمنطقة وأهم مفاتيح الحل للقضية اليمنية.. مشيداً بدور الفقيد في تعزيز العلاقة الروسية- اليمنية طوال سنوات».

وأكد المسؤول الروسي خلال اللقاء أن حكومة بلاده على تواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصّل إلى حل للقضية اليمنية سواء كان ذلك في مراحل المفاوضات السابقة مثل جنيف والكويت أو في الفترات المقبلة.

وشدّد على الدور الذي يمكن أن يلعبه حزب «المؤتمر الشعبي العام» من أجل التوصّل إلى حل في اليمن. ونوّه إلى دعم روسيا للجانب الإنساني في اليمن لرفع المعاناة عن شعبها.

من جانبه أعرب أحمد صالح عن «تقديره لحرص موسكو على خروج اليمن من أزمته»، وأبدى ثقته في قدرة قيادات وكوادر «المؤتمر الشعبي العام» في الداخل والخارج على الوحدة وأنهم سيمضون قدماً من أجل مستقبل أفضل لليمن.