العرب والعالم

الأمم المتحدة: غرق 30 مهاجرا من إفريقيا إثر انقلاب مركبهم قبالة اليمن

27 يناير 2018
27 يناير 2018

ترامب يقترح منح الجنسية الأمريكية لـمهاجرين «لا يحملون وثائق» -

عواصم - (أ ف ب - د ب أ) - لقي 30 مهاجرا على الأقل حتفهم هذا الأسبوع اثر انقلاب المركب الذي كان يقلهم قبالة مدينة عدن في جنوب اليمن، حسب ما أعلنت أمس الأمم المتحدة، مشيرة إلى تقارير غير مؤكدة تفيد بتعرض المركب لإطلاق نار.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حسابها على تويتر أن المركب كان يقل 152 صوماليا وأثيوبيا عندما غادر الساحل اليمني الثلاثاء الماضي في طريقه إلى جيبوتي.

وأضافت أن المركب انقلب قبالة ساحل اليمن بعيد إبحاره إلى وجهته «وسط تقارير عن إطلاق نار تعرض له الأشخاص الذين كانوا على متنه».

وأكدت موظفة في منظمة الهجرة الدولية في عدن لوكالة فرانس برس حصيلة ضحايا الحادث.

كما أعلنت منظمة الهجرة في بيان أنها تعمل مع المنظمات الإنسانية الأخرى للحصول على معلومات إضافية من خفر السواحل في اليمن، مشيرة إلى أن فرقا تابعة لها قدمت إسعافات أولية للناجين.

ويعاني اليمن، احد أفقر البلدان في العالم، من نزاع مسلح مستمر منذ سنوات بين المتمردين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده المملكة السعودية.

وقتل في النزاع منذ التدخل السعودي في مارس 2015 اكثر من 9200 يمني، بينما أصيب أكثر من 52 ألفا، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، وسط أزمة إنسانية متفاقمة تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأكبر في العالم.

رغم النزاع العسكري والأزمة الإنسانية، تقول منظمة الهجرة الدولية أن 87 ألف مهاجر من دول إفريقية توجهوا في مراكب غير شرعية إلى اليمن في 2017، معظمهم يأملون بإيجاد عمل في دول الخليج المجاورة.

إلا أن آلاف المهاجرين أيضا من الذين وصلوا إلى اليمن يحاولون العودة إلى دولهم في ظل استمرار النزاع في افقر دول شبه الجزيرة العربية. وفي اغسطس الماضي، ألقى مهربون 300 مهاجر في البحر قبالة ساحل اليمن، متسببين بغرق 56 منهم وفقدان آخرين كانوا يحاولون بلوغ اليمن.

وجاء ذلك غداة مأساة مماثلة أجبر خلالها مهرب 120 مهاجرا على القفز في المياه قبيل بلوغ ساحل شبوة في الجنوب بعدما خشي أن يتم اعتقاله لدى وصول المركب إلى منطقة قريبة من الشاطئ. وكانت مروحية عسكرية فتحت النار على قارب يحمل 140 مهاجرا قبالة الساحل اليمني في مارس الماضي، ما أدى إلى مقتل 42 منهم وجرح 34.

وتضم مخيمات عديدة في جنوب اليمن لاجئين صوماليين، مع العلم أن الحدود البحرية لمناطق جنوب اليمن لا تخضع لأي رقابة فعلية.

في السياق قال البيت الأبيض ان الرئيس دونالد ترامب سيقترح على الكونجرس فتح الطريق أمام منح الجنسية الأمريكية لـ 1,8 مليون مهاجر دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وسيستفيد من هذه الخطة التي تمتد على فترة تُراوح بين 10 و12 سنة، المهاجرون الشباب المعروفون بـ«الحالمين» (دريمرز) الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا، فضلا عن المهاجرين الذين لم يستفيدوا من برنامج «دكا» الموقّع من الرئيس السابق باراك أوباما.

ويشترط الديمقراطيون التوصل الى حل في مسألة الهجرة ويهددون خلاف ذلك بالتسبب بشلل جديد للمؤسسات الفيدرالية كما حصل في نهاية الاسبوع الماضي.

من جهة ثانية سيطلب ترامب من الكونجرس تمويلا قدره 25 مليار دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك.

ويدور قسم من النقاش حاليا حول التعريف المحدد لمفهوم «الجدار» لدى الإدارة الحالية: أي نوع من البناء وما سيكون طوله وعلوه؟ فالديمقراطيون يعارضون بشكل تام جدارا ضخما يرمز برأيهم إلى سياسة معاداة الأجانب.

وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بـ«تشييد أكبر جدار رأيتموه في حياتكم».

ويشدد ترامب بانتظام على وجود عدة عناصر تشكل حواجز طبيعية ما معناه أن الجدار سيكون أقصر بكثير من الحدود نفسها.

وأشار الاربعاء إلى طول 1300 كلم تقريبا.

في الأثناء أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع الأخيرة في ميانمار، حيث اضطر أكثر من 680 ألف شخص للهرب من الاضطهاد إلى دولة بنجلاديش المجاورة.

وقالت السفيرة الألمانية في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا، دوروته يانتسكه-فينتسل في خطاب نشر أمس: «الألمان والأوروبيون منزعجون مما يحدث في ولاية راخين».

تجدر الإشارة إلى أن ولاية راخين المتاخمة للحدود مع بنجلاديش موطن أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.

وذكرت السفيرة أنه عندما يُجرى تهميش أفراد بسبب انتمائهم إلى مجموعة عرقية مختلفة أو دين مختلف، فإن ذلك يذكّر الألمان بماضيهم، موضحة أن ميانمار لا يزال أمامها فرصة لتحمل المسؤولية تجاه المواطنين المسلمين في راخين. ويأتي خطاب السفيرة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لمحرقة النازية (الهولوكوست) الذي وافق أمس.

تجدر الإشارة إلى أن ميانمار التي يدين غالبية سكانها بالبوذية تواجه انتقادات على المستوى الدولي منذ شهور بسبب الحملة الوحشية التي يقوم بها الجيش ضد المسلمين هناك.

كما وُجهت هذه الانتقادات للحائزة على جائزة نوبل أون سان سو تشي، التي تتولى قيادة حكومة ميانمار.

وكان من المخطط بدء إعادة اللاجئين من بنجلاديش إلى ميانمار، إلا أنه تم إرجاء هذا الأمر.