سمائل يحسم فوزه رسميا بدرع دوري الدرجة الثانية

بهدف نظيف على أهلي سداب -

كتب - فيصل السعيدي -

حسم نادي سمائل عمليا فوزه بدرع دوري الدرجة الثانية لكرة القدم وذلك عندما عاد من ملعب أهلي سداب بالفوز على أصحاب الأرض بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في إطار الجولة قبل الأخيرة من منافسات دوري الدرجة الثانية لكرة القدم.

ويدين سمائل بالفوز إلى لاعبه خليل الحضرمي الذي وقع على هدف المباراة اليتيم في الدقيقة 25 مستغلا دربكة دفاعية من الفريق المضيف داخل منطقة الجزاء ترجمها إلى إحراز هدف السبق وهو الهدف الذي ظل صامدا حتى صافرة النهاية.

وعلى إثر هذا الفوز الثمين رفع نادي سمائل رصيده إلى 27 نقطة متربعا على صدارة جدول الترتيب وضمن تتويجه بالدرع في الجولة الأخيرة كما ضمن صعوده رسميا إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل وسوف تكون مباراته في الجولة الأخيرة بمثابة كرنفال سيحتفل على إثره رسميا برفع درع دوري الدرجة الثانية تحت أنظار جماهيره في حين تجمد رصيد أهلي سداب عند سابقه 19 نقطة وبقيت مباراته الأخيرة بمثابة تحصيل حاصل بعد أن فقد لقب الدوري رسميا مساء أمس.

الشوط الأول

قدم سمائل شوطا تكتيكيا من الطراز الرفيع فرض على إثره أسلوبه داخل الملعب متحكما بوسط الميدان الذي استطاع أن يسيطر على منطقة المناورات بفضل التحركات المثلى للاعبيه وانتشارهم الجيد في مساحات الملعب مقدمين درسا كرويا مجانيا في كيفية الضغط العالي واستخلاص الكرة وتضييق المساحات على الفريق الخصم ومحاصرته في منتصف ملعبه وفي المقابل حاول لاعبو أهلي سداب امتصاص حماسة لاعبي سمائل والاندفاع نحو الثلث الأخير من ملعب الضيوف وشنوا على إثرها بعض الغزوات الهجومية وبالفعل لاحت لهم بعض الفرص ولكنها لم تستثمر نظرا لبسالة مدافعي سمائل وشجاعة حارس مرماهم في الذود عن شباكه.

وتمضي الدقائق دون استغلال للفرص من الطرفين إلى أن تمكن لاعب سمائل خليل الحضرمي من فك شفرة الصيام التهديفي في المباراة بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 25 مستغلا ارتباكا دفاعيا من أصحاب الأرض حدثت على إثره الهفوة داخل منطقة الجزاء فتابع الكرة بنجاح فاتحا مجال التسجيل في المباراة.

وبعدها حاول أهلي سداب العودة في النتيجة فنظم صفوفه مجددا باحثا عن هدف إدراك التعادل فكانت له محاولة عن طريق عبد المجيد البطاشي سدد على إثرها كرة من حافة المنطقة ولكنها تابعت طريقها خارج الخشبات الثلاث ليسدل بعدها الستار على أحداث شوط المباراة الأول بتقدم سمائل بهدف وحيد.

الشوط الثاني

جدد أهلي سداب نشاطه في الشوط الثاني وضغط هجوميا في مناطق سمائل في رحلة البحث الحثيث عن إدراك هدف التعادل وبدا لاعبوه أكثر إصرارا وتنظيما في هذا الشوط على مستوى كافة الخطوط ولكن مساعيهم في تعديل النتيجة اصطدمت بدفاع صلب ومن خلفهم حارس عنيد رفض كل محاولات أهلي سداب الرامية إلى التعديل.

وفي المقابل تحلى سمائل بالواقعية في هذا الشوط فلعب بخطة متزنة حافظت على توازنه في الشقين الدفاعي والهجومي في سبيل صد هجمات أهلي سداب الذي بدوره صعد من حدة الضغط المكثف تدريجيا بغية زيارة شباك سمائل ولكن تقارب خطوط الفريق الضيف وتحييدهم المساحات أمام فريق أهلي سداب صعب كثيرا من مهمة الأخير في العودة.

ولم يستفد أهلي سداب من الركلات الحرة المباشرة العديدة التي أتيحت له في هذا الشوط حيث وقفت دفاعات سمائل سدا منيعا لها وساهم تألق حارس سمائل في التصدي لجميع الهجمات الخطرة لأهلي سداب.

واختل تركيز لاعبي أهلي سداب مع مضي دقائق الشوط الثاني حيث إن النتيجة ظلت على حالها ما ولد نوعا من التسرع والاستعجال لدى لاعبيه وهو ما انعكس على الفرص الهجومية التي امتزجت بطابع الرعونة وغياب الدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة الحاسمة أمام المرمى بما فيها التسديدات الطائشة التي مرت بدون عنوان.

أما لاعبو سمائل فحافظوا على هدوئهم وتركيزهم في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني معتمدين على سلاح الهجمات المرتدة السريعة لإضافة هدف ثان وقتل المباراة ولكن النتيجة النهائية استقرت عند الهدف الوحيد الذي وقعه خليل الحضرمي في شوط المباراة الأول ليضمن بالتالي سمائل رسميا تتويجه بدرع دوري الدرجة الثانية في انتظار الجولة الأخيرة التي ستكون مباراة احتفالية لسمائل سيسلم من خلالها الدرع الذي سيرفعه عاليا أمام جماهيره الغفيرة المتعطشة للإنجاز منذ وقت طويل.