1232976
1232976
الرياضية

الرمحي يتوج الفائزين في ختام بطولة عمان المفتوحة للجولف .. اليوم

26 يناير 2018
26 يناير 2018

وسط مشاركة خليجية واسعة من الجنسين -

كتب - فهد الزهيمي -

يسدل الستار اليوم على منافسات بطولة عمان المفتوحة للجولف للهواة والتي تنظمها اللجنة العمانية للجولف وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز وذلك بملعب نادي غلا للجولف، وبحضور المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف وعدد من المسؤولين واللاعبين المشاركين في البطولة، وتشهد هذه النسخة من البطولة التي انطلقت في عام 2010 مشاركة واسعة من لاعبي السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي وقد وصل العدد إلى أكثر من 150 لاعبا من الجنسين، وسيم اليوم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى كما أن الفائز بلقب هذه البطولة سوف يشارك في بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف للمحترفين التي ستقام في السلطنة تحت مسمى بطولة البنك الوطني للجولف خلال الفترة من 15 – 18 من شهر مارس المقبل على ملاعب الموج للجولف. وقد شهدت منافسات اليوم الأول تنافسا كبيرا بين اللاعبين المشاركين بغية تحقيق نتائج إيجابية في اليوم الأول.

أحمد الجهضمي: تنافس واضح والمشاركة الكبيرة دليل على تطور اللعبة -

علي بلحارث: اللاعب الخليجي سيظل هاويا للعبة وبعيدا عن الاحتراف!

مشاركة واسعة

قال أحمد بن فيصل الجهضمي نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف: تشهد البطولة مشاركة واسعة جدا من قبل اللاعبين ومن مختلف الجنسيات حيث ارتأت اللجنة العمانية للجولف وضع 150 لاعبا من الجنسين فقط على الرغم أن التسجيل وصل إلى أكثر من هذا العدد إلا أن اللجنة العمانية للجولف رأت أن يكون العدد 150 لاعبا فقط وإتاحة المجال لمن هم يحملون تصنيفا معروفا في لعبة الجولف من أجل زيادة المنافسة بين المشاركين، كما أن الفائز بلقب هذه البطولة سوف يشارك في بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف للمحترفين التي ستقام في السلطنة تحت مسمى بطولة البنك الوطني للجولف خلال الفترة من 15 – 18 من شهر مارس المقبل على ملاعب الموج للجولف، وهذا حافز ودافع كبير لتقديم المهارات وأفضل المستويات في هذه البطولة. وأضاف نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف: نقدم الشكر للشركة العمانية القابضة «OHI» لدعمها اللامحدود في إقامة هذه البطولة بشكل سنوي وأيضا الشكر لنادي غلا للجولف على توفير الملعب بشكل مستمر وشراكته الحقيقية مع اللجنة العمانية للجولف، كما أن البطولة شهدت تنافسا كبيرا في يومها الأول من قبل المشاركين سواء من اللاعبين العمانيين أو من خارج السلطنة أو المقيمين، كما أنه وللمرة الأولى سوف يشارك في البطولة فريق أعمارهم أقل من 13 سنة بالإضافة إلى وجود لاعبي منتخب الناشئين من أعمار 15 و 18 سنة في منافسات هذه البطولة وهذا دليل على حبهم الكبير للعبة وأيضا إصراراهم الكبير على فرض أنفسهم بقوة وسط المشاركين المعروفين في لعبة الجولف. وقال أيضا: مشاركة معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز تعتبر إضافة فنية للبطولة كونه لاعبا مخضرما ومن الداعمين للعبة، كما أن البطولة تشهد رعاية ودعما من قبل وزارة الشؤون الرياضية وفي مقدمتهم معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي مما أوصل رياضة الجولف بالسلطنة إلى مراتب عليا ووضع السلطنة على خارطة اللعبة عالميا.

تطور اللعبة

أكد نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف أن لعبة الجولف في السلطنة شهدت قفزة كبيرة خلال عام 2015 حيث إنها شهدت الكثير من الرقي والتطوير سواء على صعيد المعسكرات والمشاركات التي شاركت فيها المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات الخليجية والدولية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الجولف. وأضاف: لقد خضعت لعبة الجولف في السلطنة العام الماضي لتغيير جذري، وتطورت اللعبة بشكل لم يسبق له مثيل سواء أكان ذلك من حيث المشاركة في البطولات أو من حيث نسبة نجاح منتخباتنا أو مع البرامج التنموية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف. وقال: إن لعبة الجولف بدأت في السلطنة في ملاعب رملية وكان لاعب الجولف الأول معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي الذي أولى اهتماما كبيرا لمتابعة ذلك حتى عندما واجهت اللعبة الكثير من التحديات في السلطنة، مشيراً إلى أن السلطنة لدا الآن أربعة ملاعب خضراء، تجذب فعاليات كبيرة للعبة الجولف مثل جولة التحدي الأوروبي وغيرها من البطولات المهمة في اللعبة.

وقال الجهضمي: رياضة الجولف شهدت تطورا وتقدما ملحوظا في السنوات اﻷخيرة لاسيما في ظل إيلاء وزارة الشؤون الرياضية لها بالرعاية والاهتمام وإنشاء ملاعب معشبة في مسقط مما استقطب الكثير من هواة اللعبة لمزاولتها وممارستها على نطاق واسع، وأن عدد الممارسين لرياضة الجولف من العمانيين واﻷجانب في ازدياد مستمر نظرا للأقبال الشديد الذي تحظى به حاليا، مؤكدا في الوقت ذاته على مساعي اللجنة العمانية للجولف ﻹنشاء ملاعب خارج محافظة مسقط وتحديدا في صور وصحار وفقا لما يقتضيه التوجه أو التصور المستقبلي الحالي للجنة. مشيرا إلى أن هذا التوسع المبدئي هو من بين إحدى الخطط الطموحة التي تضطلع اللجنة لتلبيتها واستهدافها على النحو اﻷمثل سعيا لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الممارسين للعبة الجولف بيد أنها ما زالت قيد الدراسة في الوقت الراهن. وأشار إلى أن اللجنة العمانية لرياضة الجولف قد تم إشهارها بقرار وزاري من وزارة الشؤون الرياضية وبطبيعة الحال هي اللجنة المشرفة على الرياضة من حيث تنظيم البطولات واﻹشراف على اﻷندية وتفسير القوانين الدولية وتأهيل المدربين ومنح الفرصة لفرق المراحل السنية ومنتخب الفتيات من أجل ممارسة الرياضة فضلا عن أعطاء توجيهات ﻷعضاء اﻷندية من أجل حثهم على الانخراط بصفة أكبر في ممارسة اللعبة. وتطرق أحمد الجهضمي إلى الحديث عن الملاعب المعشبة للجولف في محافظة مسقط حيث قال: الملاعب المعشبة بدأت في مسقط بحكم أكثرية الكثافة السكانية المتواجدة فيها باﻹضافة إلى تواجد الشركات الداعمة وتشجيعها لهذه الرياضة، واستطرد قائلا: في الحقيقة هناك ثمة ملاعب ترابية متواجدة خارج محافظة مسقط على سبيل المثال في صور وفي ودام الساحل بولاية المصنعة ولكن لم تعد تتمتع بالجاذبية المطلقة لاستقطاب ممارسي اللعبة نظرا لرغبتهم الحميمة والجارفة في استخدام الملاعب المعشبة والاستفادة من مرافقها المتطورة وفي الواقع فإننا أمام تحد جديد لمضاعفة عدد الملاعب المعشبة وقد دخلنا في سباق مع الزمن من أجل تحقيق هذا الهدف وبلوغ غايته المنشودة ونمني النفس في أن تكلل مساعينا بالنجاح وأن نجني ثمرة تضحياتنا وجهودنا المقدرة والجبارة في هذا الجانب.

إشادة

وأشاد احمد الجهضمي بدور الجهات الراعية لبرنامج الفتيات والبرامج الإعدادية الأخرى، وفي مقدمتها وزارة الشؤون الرياضية وأيضا أندية اللعبة، مؤكداً «رعاية الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال» للبرامج الإعدادية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف، في حين يقدم البنك الوطني العماني الدعم لبرنامج الفتيات، كما تقدم العديد من المؤسسات والشركات الأخرى الدعم التجاري في مختلف الفعاليات والبطولات.

استقطاب

وتابع أحمد بن فيصل الجهضمي رئيس اللجنة العمانية للجولف حديثه: نطمح في أن نستقطب القوة النسائية الناشئة المتراوحة بين عامي 12 إلى 17 سنة وكلما توسعنا في قاعدة المشاركة في قطاع الناشئين كلما نجحنا في استقطاب أعداد كبيرة من المشاركات لحثهن على الدخول إلى لعبة الجولف وهذا ما نحن بصدد التركيز عليه من أجل الارتقاء بنشاط اللعبة ونشرها على رقعة أوسع وأشمل، وحتى إذا نظرنا إلى المنتخبات الأخرى المنافسة سنجد أنها تركز على المراحل العمرية دون 10 سنوات لأنها تدرك أنها الأساس في تكوين نواه حقيقية وتطوير اللعبة في المستقبل، ونعي جيدا بأن العنصر النسائي أمر مهم جدا في الترويج للعبة والتسويق لها كما نؤمن بالزخم الكبير الذي ستعكسه مشاركة العنصر النسائي في مستقبل اللعبة ولكن تبقى قدرتنا على إقناع أولياء أمورهن هي المحك الأساسي لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الفتيات. وأضاف: الفتاة العمانية بدأت ممارسة رياضة الجولف ببطء وحذر حرصا على العادات والتقاليد العمانية لكن في اﻵونة اﻷخيرة أدركت الفتاة العمانية أن الرياضة باتت تمارس في أجواء صحية ويوفر لها ملابس رياضية لائقة لا تمنعها من الحفاظ على تراثها وتقاليدها وعموما فإن مراكز الناشئين قدمت العديد من المواهب كانت لهن مشاركة في بطولة الخليج اﻷولى للفتيات. وعن اﻷسس والإمكانيات لتأسيس جيل من الفتيات في رياضة الجولف بشكل احترافي قال نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف: يجب أن تكون لدينا مراكز في اﻷندية اﻷربع الموجودة في محافظة مسقط وأن نجري تدريبات 3 مرات على أقل تقدير في اﻷسبوع الواحد ونطمح في أن تتوفر لدينا مراكز جذب للعبة من خلال المدارس الخاصة والحكومية وتوفير مواصلات دائمة متى أمكن لنقل الفتيات والوصول إلى المراكز، كما ندرس آلية توفير مدربات فاعلات تابعات للنادي في مسقط هيلز وأنا على يقين تام بأنه بالتدريبات المكثفة ووجود المدربات والمشاركة في البطولة العربية سنصل إلى مستويات رفيعة كما أننا نعول على أولياء اﻷمور في مدنا وتزويدنا بنجمات واعدت يستطعن تمثيل السلطنة بكل فخر واعتزاز في المحافل اﻹقليمية والدولية.

بطولة مهمة

قال علي بلحارث مدرب المنتخب السعودي للجولف والمشارك في البطولة بـ3 لاعبين: في البداية نقدم الشكر للجنة العمانية للجولف على الدعوة للمشاركة في بطولة عمان المفتوحة للجولف للهواة وبمشاركة واسعة وكبيرة جدا وشاركنا في البطولة من أجل المنافسة ومما ساعد في البطولة هو روعة الملعب ومناسبته لجميع اللاعبين، وبلا شك أن المنافسة حق مشروع للجميع إلا أن لاعبي السعودية سيبذلون كافة إمكانياتهم من أجل المنافسة، كما أنني تفاجأت بالعدد الكبير في البطولة والذي يصل إلى 150 لاعبا وهذا يشكل ضغط كبيرا على المنظمين للبطولة. وحول أبرز المشاركات للمنتخب السعودي في العام الجاري 2018 قال: المنتخب السعودي تنتظره زحمة مشاركات هذا العام تصل إلى أكثر من 18 مشاركة خليجية وآسيوية ودولية بالإضافة إلى العديد من المعسكرات الداخلية والخارجية، وسيدخل المنتخب السعودي في معسكر داخلي في مدينة عبدالله الاقتصادية وعلى الملعب الجديد ومن المتوقع أن يكون أفضل ملعب في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة. وأضاف علي بلحارث: لدينا في المنتخب السعودي عدد من اللاعبين المجيدين وهم عثمان الملا وسعود الشريف وخالد العطية وفيصل السلهب وعبدالرحمن المنصور. وقال مدرب المنتخب السعودي: في نظري المتواضع اللاعب العربي بشكل عام غير مؤهل جيدا في اللعبة ما عدا 3 دول وهي المغرب وتونس ومصر، أما اللاعب الخليجي فأنا أرى أنه يعتبر هاويا للعبة وبعيد عن الاحتراف وذلك لأن اللاعب الخليجي يفتقد للكثير من الأشياء والتي بدونها لا يمكن الوصول إلى الاحتراف والعالمية كما أن الدعم الذي يحصل عليه لاعب الجولف يعتبر ضعيفا جدا مقارنة مع لعبة كرة القدم، كما أن اللاعب الخليجي إذا فاز بلقب بطولة يعتبر نفسه أنه وصل إلى القمة وهذا شيء خاطئ وإنما يجب أن يواصل في مساره بالشكل الصحيح وهناك نماذج من اللاعبين على ذلك ولم يكتب لهم النجاح في الاحتراف، ويجب على دول مجلس التعاون الخليجي أن يركز تنافسه على البطولات الخليجية أو الآسيوية فقط.