العرب والعالم

الأمم المتحدة تطلب تسليم قيادي ليبي «فورا» إلى الجنائية الدولية

25 يناير 2018
25 يناير 2018

بعد اتهامات جديدة بارتكابه إعدامات تعسفية -

طرابلس- (أ ف ب): طلبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا امس تسليم المحكمة الجنائية الدولية «فورا» احد قادة قوات المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا، بعد اتهامات جديدة بارتكابه إعدامات تعسفية.

وذكر شهود وأظهر تسجيل فيديو وضع على شبكات التواصل الاجتماعي أن هذا الضابط أعدم امس الأول في ساحة عامة نحو عشرة أشخاص يشتبه بأنهم سلفيون انتقاما لاعتداء مزدوج أسفر عن سقوط أربعين قتيلا في مدينة بنغازي، شرق ليبيا.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق محمود الورفلي بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» في سبعة حوادث مماثلة على الأقل في 2016 و2017.

وفي تسجيل الفيديو المتداول يظهر ضابط ببزة عسكرية قدم على انه محمود الورفلي وهو يقتل نحو عشرة رجال ببزات زرقاء معصوبي العيون وراكعين، الواحد تلو الآخر في مكان الاعتداء في بنغازي ثاني مدن ليبيا.

وكتبت بعثة الأمم المتحدة على حسابها على تويتر أنها «تعبر عن استنكارها البالغ إزاء تقارير تتحدث عن عمليات إعدام وحشية حدثت في بنغازي»، وأضافت أن «الأمم المتحدة تطالب بتسليم محمود الورفلي على الفور إلى محكمة الجنايات الدولية».

وتزامنت عمليات الإعدام مع زيارة مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة امس الأول الى شرق ليبيا حيث التقى المشير حفتر.

من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان إنها لم تتمكن من التحقق من صحة تسجيل الفيديو أو صور الإعدامات. إلا أنها وصفت هذه الأعمال بأنها «جرائم حرب».

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف في 15 اغسطس 2017 بحق القيادي العسكري الذي يشتبه بأنه مسؤول «عن جريمة حرب» في إطار نزاع مسلح غير دولي في ليبيا. وأكد الجيش الوطني الليبي أن الورفلي موقوف وسيحال الى محكمة عسكرية.

وفي سبتمبر، جددت المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة دعوتها الى تسليم محمود الورفلي.