عمان اليوم

«المرأة» بصلالة تكرم المشاركين في حملة «راق بأخلاقي»

25 يناير 2018
25 يناير 2018

صلالة - وداد التميمية -

كرمت جمعية المرأة العمانية بصلالة المشاركين في حملة «راق بأخلاقي» التي حصلت مؤخرا على المركز الثاني في مسابقة جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي. وأعرب سالم بن عوض النجار مدير عام المديرية العامة للإعلام في محافظة ظفار في كلمة ألقاها في حفل التكريم عن اعتزاز وفخر الجميع بنجاح حملة «راقِ بأخلاقي» التي انطلقت يوم السابع عشر من أغسطس عام 2015 واستمرت لمدة عام كامل وزارت معظم ولايات محافظة ظفار وبعد تحقيق نجاحات كبيرة من خلال المحاضرات والندوات والحوارات التي استهدفت كافة فئات المجتمع ترسيخا للقيم والأخلاق النبيلة ودحضا ورفضا للأفكار الهدامة الدخيلة. وقال انه «تتويجا لهذا النجاح جاء تسجيل البرنامج التلفزيوني الحواري (راقٍ بأخلاقي) العام الماضي 2017 الذي استقطب كوكبة من رواد العلم والمعرفة وأصحاب الفكر وأرباب القلم من داخل السلطنة ومن الوطن العربي وكانوا إضافة فارقة في مضمون وأهداف البرنامج، وذلك في إطار هذه الحملة الوطنية الغير مسبوقة والتي كانت غايتها الوصول الى عقول وأذهان الأفراد والأسر والمجتمع للوعي بأهمية هذه الرسالة النبيلة للحفاظ على بيئة صالحة نقية خالية من كافة أمراض العصر وتأصيل كل ما هو مفيد من قيمنا وأخلاقنا وحماية أبنائنا وبناتنا من شرور وأمراض المتغيرات التي تلقي بظلالها السلبية على مجتمعنا رغم أن هذه المتغيرات ليس كلها سلبية بل هناك الكثير من هذه المستجدات على حياة المجتمع يمكن الاستفادة منها بمعنى أن نختار المفيد ونلفظ الغث ولإفساح المجال أمام الأبناء فإنه علينا في نفس الوقت المشاركة في الأفكار والاختيارات وتحصينهم بشكل سليم ضد الأخطاء التي قد يقعون فيها بما في ذلك رفقة السوء». وأضاف ان هذا العمل التطوعي دليل على القيمة الإنسانية التي يمثلها هذا النشاط الاجتماعي المحسوب لصالح جمعية المرأة العمانية برئاسة الدكتورة نور بنت حسن الغسانية وفريقها الواعي بأهمية هذا العمل من الأخوات اللائي بذلن جهدا كبيرا وواصلن الليل بالنهار للتخطيط والتنسيق وإجراء كل الترتيبات التي ضمنت نجاح الحملة الأولى ومن بعدها إنتاج البرنامج التلفزيوني الذي كلّف الكثير من الجهد والعمل وكذلك زملائي المتطوعين الذين ضحوا بأوقاتهم للإسهام في إنجاح هذا المنتج ومن خلال هذا الجهد المشترك جاءت النتيجة إيجابية محققة للآمال والتطلعات وهذا يؤكد على أهمية الأعمال التطوعية في خدمة المجتمع وغرس المبادئ والقيم التي نؤمن بها جميعا». واكد ان «المسؤولية تقع على الجميع في محاربة الآفات والأمراض والسلوكيات التي إِنْ تجاهلناها فتكت بنا وبفلذات أكبادنا فالأمر يحتاج الى شيء من التضحية بجزء من الوقت والجهد والمال أحيانا من أجل أن نقف أمام صراعات العصر السلبية والمفاهيم الخاطئة وفي نفس الوقت العمل على إعطاء الفرصة للتجديد والانفتاح المسؤول على ما يشهده العالم من تقدم في مجالات التقنية والعلوم والثقافة مع الاحتراز من مهالك السوء وهذا يلقي بالمسؤولية على الأسرة في توجيه الأبناء الوجهة الصحيحة وطنيا ودينيا وعلميا وثقافيا، كل ذلك من مبادئ وأفكار وقيم وحرص على أمل الأمة من الضياع وتأصيل الأخلاقيات الراقية كانت كلها أهداف هذه الحملة التي لاقت قبولا واستحسانا اجتماعيا ورسميا».

من جانبها قالت نور بنت حسن الغسانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة: إن الحملة هي إحدى المبادرات المهمة التي حققت رواجا كبيرا على مستوى السلطنة وقد نالت الشرف بحصولها على المركز الثاني في مسابقة جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي مستهدفت الشباب لتوعيتهم وتشجيع المجتمع للتصدي لكل ما هو سلبي ودخيل حتى ينشأ لدينا جيل واعٍ بأهمية التمسك بتعاليم الدين الحنيف مؤمن بأهمية خدمة وطنه وتحفيز المجتمع على المشاركة البناءة في نشر القيم الأخلاقية، والمحافظة على الثوابت الأخلاقية فالأخلاق هي عنوان كل أمة ومجتمع وبالأخلاق تعلو وتسمو وبالأخلاق ترتقي المجتمعات وتتحقق الغايات والأهداف والمثل العليا. وأهمية مسايرة متغيرات العصر والانفتاح على كل مفيد وحسن والاستفادة من التقدم التقني والعلمي والابتعاد عن كل ما يسيء الى ديننا وقيمنا وأخلاقنا الحميدة. واشتمل حفل التكريم الذي حضره سعادة الدكتور أحمد بن علي العمري مستشار الشؤون الفنية بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ومسؤولو الدوائر الحكومية ومديرو العموم والشيوخ على عرض مرئي عن الحملة وإنجازاتها التي استمرت من 2015 الى 2017م ، ثم أنشد المنشد أحمد الشنفري الأنشودة الخاصة بحملة راق بأخلاقي.