العرب والعالم

توقيف 9 عناصر دعم للجماعات الإرهابية بالجزائر

24 يناير 2018
24 يناير 2018

ندوة حول تمويل الإرهاب وسبل تجفيف موارده -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

أوقفت وحدات الجيش 9 عناصر دعم للجماعات الإرهابية بباتنة،ومخبأ بولاية سكيكدة يحوي أدوات ومواد كيماوية تستعمل في إعداد المتفجرات بالإضافة إلى أغراض مختلفة أخرى.

كما أفادت يومية «البلاد» أن الأجهزة الأمنية الجزائرية عممت على وحداتها نشرية بحث عن قياديي في كتيبة « الغرباء» التي أعلنت ولاءها لتنظيم « داعش» وتم القضاء على أميرها في قسنطينة بالشرق الجزائري.

وأضافت أن الإرهابيين مرشحان للقيام بعمليات انتحارية لاستهداف مقرات أمنية وعسكرية، وتم رصدهما وهما يترددان على منطقة جبل الوحش في قسنطينة والمرتفعات الجبلية لولاية سكيكدة، الامر الذي فرض اتخاذ إجراءات استباقية كنشر عدد أكبر من عناصر الامن ونصب عدد إضافي من الحواجز على طول شبكة الطرقات الوطنية والولائية. وتشير التقارير الامنية بحسب ذات المصدر على ان كتيبة « الغرباء» المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي توجد حاليا في منطقة قسنطينة وبأعداد قليلة، إلا أن الضرورة العملياتية فرضت على الجيش نشر قوات في مناطق عدة في الشرق وعلى الحدود مع تونس من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة من الحصول على إمدادات بالسلاح أوإحتمال وصول متطوعين أجانب وجزائريين إليها. من جهة أخرى، أعلن بيان للدفاع أن إرهابيا سلم نفسه بعد ظهر،أمس الأول للسلطات العسكرية بتمنراست بعدما التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، وتم استرجاع مركبة (1) رباعية الدفع مجهزة بقاعدة لحمل الرشاش 12.7مم، رشاش ثقيل (1) عيار 12.7 مم, مسدسين (2) رشاشين من نوع كلاشنيكوف، مخزنين (2) لرشاش كلاشنيكوف مملوءين الى جانب كمية معتبرة من الذخيرة من مختلف العيارات. على صعيد آخر علن وزير الشؤون الخارجية،عبد القادر مساهل، عن انعقاد ندوة خلال الأشهر المقبلة بالجزائر العاصمة حول تمويل الإرهاب وبحث سبل تجفيف موارد تمويل الجماعات الإرهابية. و أضاف أنه في وقت سابق كان الارهاب يمول من خلال احتجاز الرهائن ودفع الفديات قبل التوجه نحو استغلال ثروات بعض الدول، إلا أن هذه الظاهرة تتكيف اليوم و تضمن تمويلها من خلال تجارة المخدرات والإتجار بالبشر حيث يعد المهربون نوعا ما طرفا في هذه التشكيلة، مما يفسر وجود علاقة مباشرة بين الجريمة المنظمة والإرهاب.

واسترسل يقول أن «الإرهاب يعتمد في تمويله أكثر على تجارة المخدرات التي يجني من ورائها المهربون ما لا يقل 1 مليار دولار سنويا»، معتبرا أنه ما من أمر أكثر خطورة أو أكثر كارثية من عودة العناصر المسلحة الأجنبية، موضحا أن العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر كانت جزئيا نتيجة عودة بعض «الشباب التائهين» الذين ذهبوا لأفغانستان بحجة محاربة «أعداء الله»، وعموما عندما يقصد عنصر أجنبي مناطق التوترات سرعان ما يتم التكفل به ايديولوجيا.

وأوضح أنه ينبغي أن يتم تكييف استراتيجية الدول المجاورة والاستراتيجية الإقليمية وفقا للتحولات التي تعرفها هذه الحركات، حيث هناك شبكات عالمية بل أضحت شبكة متعددة الجنسيات.