1231223
1231223
الاقتصادية

خميس البلوشي يطوع الأخشاب ليصنع منها أجمل التحف والأشكال

24 يناير 2018
24 يناير 2018

بدأ في نحت الخشب وعمره 17 عاما -

تعد القرية التراثية بمتنزه النسيم المكان الأكثر ارتيادا من قبل زوار المهرجان، نظرا لما تمثله هذه القرية من بيئات مختلة تجسد واقع وحياة الإنسان العماني قديما، والمهن التي عمل بها وأتقنها وأصبحت مصدر رزقه وعيشة.

وأثناء التجول في القرية التراثية يذهب البصر الى زاوية يجلس فيها رجل في الأربعينات من عمره منهمكا في صناعة الخشبيات ترى في عمله الإتقان والدقة، اقتربت منه أكثر ودار بيننا الحوار التالي.

عرفنا عن نفسه قائلا: أنا خميس بن عبدالله بن محمد البلوشي من ولاية السويق بمحافظ بمحافظة شمال الباطنة، وقد بدأت في هذه الحرفة منذ كان عمري سبعة عشر عاما وكانت البداية كهواية أحببتها وقمت بنحت الأخشاب لأصنع منها أشياء نستخدمها في منزلنا، وبعد ذلك تطورت لدي هذه الهواية وبدأت أصقل مهاراتي وأطورها بشراء الأدوات والأخشاب اللازمة في هذه الحرفة.

وأضاف: مهنتي سر صنعتي ونجاحي وهي مصدر دخلي، وهي من كفتني عن الوظيفة في أحد القطاعين الحكومي أو الخاص حيث أبدأ عملي في الصباح الباكر بصناعة المناديس والمناجير والمرافع التي تستخدم لقراءة القرآن الكريم إلى فترة الظهيرة لأعود في فترة المساء لإكمال عملي.

وعن الصعوبات التي واجهها قال البلوشي: ان هذه المهنة تحتاج إلى جهد وصبر وسعة بال حيث أن صناعة المناديس من الخشب المحلي من أشجار السدر والقرط قد يستغرق 20 يوما إلى 30 يوما تقريبا، أما من الأخشاب المستوردة ذات الجودة والصلابة الأقل فتأخذ صناعة المندوس قرابة الخمسة أيام، ويختلف سعر المندوس العماني من الخشب المحلي عن غيره المصنوع من الخشب المستورد، حيث يتراوح سعر الأول من 100 ريال إلى 300 ريال ويعتمد في ذلك على حجمه والزخارف الموجودة فيه، أما النوع الثاني فيتراوح أسعاره ما بين 30 إلى 100 ريال. وأشار خميس إلى أنه شارك في مهرجان مسقط بالعامرات في دوراته الثلاث المنصرمة وهذه مشاركته الأولى له في متنزه النسيم العام، وشاركت أيضا في مهرجان صحار الترفيهي، وبعض المعارض التي أقامتها المراكز التجارية في محافظة شمال الباطنة.

موجها شكره لإدارة المهرجان والقائمين عليه لإتاحة الفرصة له للمشاركة في هذا المحفل الكبير الذي يعطيه دافعا لبذل المزيد من الجهد والعطاء ومواصلة العمل في حرفة صناعة الخشبيات، وحتى يتعرف الجمهور الزائر للمهرجان عن عادات وتقاليد وحرف أجدادنا وآبائنا والتي من الوجب علينا المحافظة عليها وتعليمها لأبنائنا لتبقى خالدة مدى الأزمان.