1217227
1217227
مرايا

طريق سيح جرين ما زال حلما لأهالي المنطقة

24 يناير 2018
24 يناير 2018

تحقيق - حمد القعدوي:-

لا يزال رصف الطرق المؤدية لقرى (العقيدة وشنه وسيح جرين) بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية،لم تطرح المناقصة بعد، ولا زال الموضوع في شد وجذب بين الجهات المعنية.

وتكمن أهمية تنفيذ هذه الطرق لكونها امتداد لشبكة الطرق الأسفلتية في السلطنة، وإسهامها في تسهيل التنقل والتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الحد من تطاير الغبار والأتربة بتلك الطرق، وكذلك الإسهام بفعالية في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بالمناطق والقرى المحاذية لها، والتي يزخر البعض منها بمقومات سياحية، إلى جانب ذلك اختصار الوقت والمسافات، وتسهيل تنقل البضائع والسكان فيما بين القرى بعضها البعض.

وقرية (سيح جرين) تعتبر إحدى القرى التابعة لولاية القابل، بالإضافة الى ثلاث قرى وهي السرحات والشعبات والهيل، وتبعد هذه القرى عن مركز الولاية حوالي 12كم، وتعد من المناطق السياحية الجميلة تقع بمحاذاة رملة آل وهيبة السياحية ذات الطبيعة البكر والمراعي الصحراوية المعروفة بإنتاج أفضل سلالات الإبل العمانية الأصيلة والأغنام والمواشي.

وتقوم 8 من الحافلات المدرسية بنقل الطلاب من وإلى المدارس بمركز الولاية، ويعاني طلاب المدارس الذين يقطنون بقرية (سيح جرين) من وعورة الطريق ومشقة الذهاب الى المدرسة، وقد جعل هذا عدم مواصلة الكثير منهم تعليمه المدرسي أو تأثر مستواهم الدراسي بسبب الإرهاق اليومي والمعاناة المستمرة من جراء المطبات ووعورة الطريق المؤدية من والى المدارس. ومن خلال هذا التحقيق نستمع الى معاناة أهالي المنطقة ومطالباتهم.

يقول سعيد بن علي الوهيبي: إن مشاريع الطرق تكتسب أهمية بلا شك شأنها شأن الخدمات الأساسية الأخرى الماء والكهرباء، مشيرا إلى أن رصف طريق سيح جرين، يخدم المنطقة والأحياء السكنية والمنشآت التجارية والمرافق السياحية، حيث يعاني الأهالي من مشاكل صحية ومادية وحتى نفسية جراء هذا الطريق الترابي، ولذلك ينبغي تنفيذه لحل المعاناة التي يواجهها السكان يوميا في ذهابهم وإيابهم. كما أن رصف الطرق المؤدية إلى القرى الواقعة بجانب الولاية يخدم القرى والمنشآت الحكومية وخاصة المدارس، ولا شك سيكون له بالغ الأثر في إنشاء مزيد من العمران.

من جانبه قال حمد بن سالم المحاربي: نتقدم ببالغ التقدير والامتنان إلى جلالة السلطان المعظم على هذه الأوامر، مؤكدا على أنها بادرة طيبة تجسد حرص جلالته على رفع مستوى الخدمات في الولايات والعمل على تنمية القرى وربطها ببعضها بشبكة الطرق، وهو ما يعزز الفرص لمزيد من التنمية والتطوير في مجالات متعددة تخدم المواطن، ولكن ننتظر تحقيق هذا الحلم على ظهر الواقع، ونطالب جهاز الرقابة المالية الإدارية بالتدخل لدى جهات الاختصاص لتنفيذ الأوامر السامية، حيث من مسؤوليات الجهاز متابعة تنفيذ الأوامر السامية.

وتحدث علي بن حمود الجديلي عن معاناة أهالي قرية (سيح جرين) والقرى المجاورة لها القادمين من ولاية القابل من طول المسافة التي يقطعونها ذهاباً وإياباً، والتي يمكن حلها بتعبيد طريق سيح جرين - المتصل بمركز الولاية، حيث سيختصر المسافة للقادمين من مركز الولاية، كما سيسهم هذا الطريق مستقبلاً في سهولة وصول الحالات الإسعافية والطارئة إلى مستشفى الولاية. وأشار إلى أنه يعيش بالمنطقة ويذهب للعمل بمركز الولاية يوميا، منوها إلى صعوبة الطريق والأضرار التي تلحقها بالسيارات خاصة الصغيرة والتأخير في الوصول إلى جهة عمله.

وقال محمد بن حميد الوهيبي: الطريق أصبح مع مرور الوقت يسبب معاناة للمواطنين وأبنائهم في المنطقة التي تضم عدداً كبيراً من المنازل والسكان، لافتا بأن هناك معاناة كبيرة للآباء وأبنائهم في الوصول الى المدارس والخدمات المتوفرة في الولاية، حيث يكلف ذلك الكثير من التعب البدني والمادي نظراً لوعورة الطريق الذي يصل المنطقة بالولاية. ويؤكد وجود مشاكل كثيرة نتجت من هذا الطريق نظرا لكثرة المطبات ووعورة الشارع، ملفتا الى أن أهالي المنطقة يأتون بالمياه وغيرها من الاحتياجات الضرورية من مركز المدينة مستخدمين هذا الطريق.