مرايا

ميلين شريبة: طموحاتي كبيرة في عالم الفن وفيلم «إلينا» خطوة في هذا الاتجاه

24 يناير 2018
24 يناير 2018

ممثلة سورية ترغب بالانطلاق نحو الشهرة من بوابة بغداد -

بغداد- جبار الربيعي -

ميلين شريبة.. ممثلة سورية شابة، كانت خطواتها الاولى في عالم التمثيل قد انطلقت من بلدها الأم «سوريا»، ثم جاءت إلى العراق بعد أن ساءت الأوضاع في بلدها، وتحصل على فرصة كبيرة للمشاركة في الأعمال العراقية عندما منحت دور البطولة في فيلم «إلينا» الذي يتحدث عن مأساة فتاة ايزيدية تعرضت للسبي والخطف والتعذيب على يد تنظيم «داعش» عندما احتل مدينة سنجار التابعة لمحافظة نينوى في عام 2014.

وذكرت شريبة في لقاء خاص مع «مرايا»، إنها تطمح بتحقيق الشهرة والانطلاقة الحقيقية في عالم التمثيل من بوابة العاصمة العراقية بغداد. وتالياً تفاصيل اللقاء:

- كيف كانت بداياتكِ مع عالم الفن؟

بدأت ممارسة الفن وتحديداً التمثيل في بلدي سوريا، حيث كنت أعمل دراسات باللغة الفرنسية، لأنني خريجة دراسات لغة فرنسية، وبعد ذلك باشرت العمل في مجال الفن مع مخرج سوري أيضاً كان جديداً على الوسط الفني في سوريا أسمه وليم عبد الله، حيث قمنا بعمل فيلم طلابي، وكان يفترض أن يشترك في مهرجانات سينمائية في دبي وغيرها، لكن بعد ذلك تركت الفن وانشغلت بأموري العائلية.

- كيف بدأتِ الفن في العراق؟

وصلت إلى العراق في بداية صيف عام 2016 في عقد عمل مع مجموعة تتكون من حوالي مائة شخص سوري أو أكثر، وكنا نعمل في المستشفيات العراقية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا، حيث توافرت لي وللآخرين الذين كانوا معي فرصة عمل جيدة في العراق، وبعد ذلك توجهت للعمل الفني في العراق عندما جسدت دور البطولة في فيلم «إلينا» من إخراج المخرج السينمائي العراقي عبد العليم طاهر، وسيشارك هذا الفيلم في مهرجان دولي سيقام قريباً.

- ما هي شخصيتكِ في الفيلم؟

جسدت شخصية فتاة إيزيدية بطريقة الفيلم الوثائقي عن الصعوبات التي واجهتها أثناء تعرضها للاختطاف والسبي والأسر على يد عناصر تنظيم «داعش»، وكانت تجربة جميلة جداً بالنسبة لي، ولم أزل أتذكر لحظات تجسيدي لشخصية تلك الفتاة، حيث كنت أذهب إلى عالم آخر وأتساءل كيف استطاعت تلك الفتاة الإيزيدية الصمود والبقاء على قيد الحياة وهي تتعرض إلى أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وبطرق وحشية جداً لا يمكن تصورها حتى في الخيال، لأنه من غير المعقول أن تتصور فقط الذي حصل مع تلك الفتاة المظلومة، إذ كنت وأنا أجسد تلك الشخصية أحس بالرعب الكبير، فكيف كان وضعها وهي تتصدى لتلك الوحشية المفرطة من عناصر «داعش»؟.

- ما هي الصعوبات التي واجهتكِ في تصوير الفيلم المذكور؟

تم تصوير الفيلم في قضاء بيجي التابع إلى محافظة صلاح الدين وهو من الأماكن الخطرة جداً في العراق، لأن ذلك القضاء كان قد شهد معارك ضاربة جداً بين القوات العراقية وتنظيم «داعش»، إذ كنا في طاقم الفيلم نخشى كثيراً من احتمال انفجار لغم أو عبوة ناسفة علينا أو نتعرض للقتل أو الخطف على يد بعض عناصر أو أنصار «داعش» في تلك المنطقة، لكن كان لدينا حماس كبير جداً لتصوير الفيلم والانتهاء منه وإعطاء صورة تقريبية للمتلقي عن المكان الذي اختطفت منه الفتاة الإيزيدية، حيث كان عملنا احترافياً ومتقناً جداً، وقد تعرضت إلى جرح كبير في ركبتي أثناء التصوير.

-كيف حصلت إصابتك؟

كان هناك مشهد ضمن مشاهد الفيلم يتطلب مني الهروب من سيطرة عناصر تنظيم «داعش»، بعد أن تم أسري مع بقية أفراد المنطقة التي كانت أعيش فيها، وأثناء تجسيدي لعملية الهروب والركض بين الركام، لأن المدينة قد تم تدميرها إلى الآخر، تعرضت إلى السقوط مما تسبب بحصول جروح كبيرة في قدمي، وقد كنت أمثل بكل أحاسيسي ومشاعري وكان الرعب يحيط بي من كان جانب، لأنني انغمست انغماساً كبيراً مع الشخصية، إذ شعرت أنني لا أمثل، بل أنا الفتاة الإيزيدية التي تريد الخلاص من وحوش تنظيم «داعش».

- هل حققتِ الخطوة الاولى بنجاح في العراق؟

استطيع القول أن الخطوة الاولى كانت ناجحة من خلال فيلم «إلينا»، لأنني جسدت دور البطولة فيه، وسيكون هذا الفيلم بوابتي للمشاركة في أعمال فنية أخرى في العراق.

- هل لديك أعمال أخرى في العراق؟

لحد الآن لا يوجد أي اتفاق بشأن أعمالي فنية جديدة، لكني بدأت التحضير الآن مع المخرج العراقي الأصل والذي يحمل جنسية أمريكية فرانك كلبرت للمشاركة في فيلم جديد، ولا أريد أفصح عن الموضوع الرئيسي الذي يتحدث عنه الفيلم، كذلك تم ترشيح أسمي للمشاركة في مسلسل عراقي جديد من إخراج المخرج العراقي مهدي طالب وهو إنتاج عراقي.

- هل ترغبين بجعل بغداد محطة للانطلاق عربياً؟

نعم.. لأن بغداد معروفة على مر التاريخ بأنها مدينة ذات حضارة وثقافة كبيرة، فضلاً عن ذلك أن العراق يمتلك الكثير من المخرجين المبدعين الذين يمتلكون أفكاراً رائعة جداً وجميلة للغاية.

- ما هي طموحاتكِ؟

أطمح أن أكون ممثلة ناجحة يشار لها بالبنان، وأستطيع أن أجسد كل الشخصيات التي تسند لي الآن أو في المستقبل على أكمل وجه.