عمان اليوم

أحمد الخروصي يتبرع بالدم 133 مرة حتى الآن

23 يناير 2018
23 يناير 2018

نال لقب المتبرع العام -

كتب - سيف بن زاهر العبري:-

أثبت أحمد بن حمد الخروصي عقب نيله لقب المتبرع العام في السلطنة، نجاح مشواره الإنساني والاجتماعي في عمليات التبرع بالدم، معلقا على المعايير التي أهلته للحصول على اللقب، منذ أن بدأ مشوراه في المجال منذ عام 1998م، حتى تمكن من التبرع أكثر من 133 مرة.

«عمان» اقتربت أكثر من أحمد الخروصي وحاورته عن هذا النهج الإنساني، فأشار إلى أن التبرع بالدم يعد في حد ذاته عمل تطوعي، وقال «منذ سنوات طويلة حرصت على الاستمرار في التبرع بالدم، فالذي جعلني أتبرع بالدم هو إصابتي في حادث سيارة سنة 1983م، نتج عن ذلك فقد الكثير من الدم بعد رحلة علاج دامت ثلاث سنوات في داخل السلطنة وخارجها، وبعد عودتي إلى الوطن أخذت على عاتقي تشجيع الآخرين على التبرع بالدم، وكان دوري في المجتمع تنظيم حملات التبرع بالدم في جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وبعض السفارات، والجامعات والكليات، والمجمعات التجارية، وكذلك المشاركة في حملات التبرع بالدم التي تقوم بها بنوك الدم في مختلف محافظات السلطنة، حيث تبرعت بالدم في بنك الدم المركزي ببوشر حوالي 120 مرة، وفي مستشفى قوات السلطان المسلحة أربع مرات، ومرتين في كل من بنك الدم بصحار، وبنك الدم بصور، ومرة واحدة في كل من بنك الدم بالرستاق، وبنك الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس، وبنك الدم في إمارة الشارقة، ومرتين في دولة الكويت».

التعاون والتعاضد ومساعدة الآخرين

وأكد الخروصي على الوازع الديني في أهمية التعاون والتعاضد ومساعدة الآخرين، وهو سبب هام في القيام بهذا العمل الإنساني من أجل إنقاذ حياة شخص بحاجة إلى دم، إلى جانب ذلك الناحية الاجتماعية بين أفراد المجتمع في أهمية المبادرة لمثل هذه الأعمال التطوعية.

وقال «من الناحية الصحية هناك عدد من الفوائد التي يحصل عليها المتبرع بالدم من أهمها التجديد في خلايا الدم».

الحجامة والتبرع بالدم

وعرج الخروصي إلى الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم، فقال «أن من سمة التبرع بالدم أن الدم يستفاد منه لمن هو بحاجة إليه، بينما الحجامة يتم خلالها استخراج الدم الفاسد وعدم الاستفادة منه، كذلك فإن الحجامة يؤخذ منها الدم المحتبس بين طبقة الجلد، أما التبرع بالدم يؤخذ من الوريد نفسه وهو يعد الأفضل للتبرع بالدم . كذلك يرفض بعض المختصين أحيانا أخذ عينات الدم عند عدم وجود الصفائح الدموية الكافية فيصعب عليهم أخذ الدم منهم، وبالتالي يتم أخذ الدم من أشخاص تتوفر لديهم الصفائح الدموية بشكل جيد، كذلك لا يتم إعطاء الدم للمريض إلا بعد إجراء فحص دقيق من قبل فنيي المختبرات، للتأكد من سلامة الدم. منوها إلى أهمية قيام المتبرع بالدم بعد القيام بالتبرع بشرب السوائل وتناول الأطعمة الطازجة والصحية، وعدم ممارسة الرياضة خلال يوم كامل، لكي لا يشعر ببعض الأعراض المرضية البسيطة.

داعيا المواطنين والمقيمين إلى أهمية المبادرة والاستجابة لنداءات بنوك الدم، حيث إن ذلك واجب وطني وإنساني واجتماعي، يجب أن يحرص عليه الجميع. وليس هناك من سلبيات على المتبرع بالدم، ولربما يشعر البعض بالخوف عند وضع الإبرة، وخاصة ممن لم يسبق له التبرع بالدم، لذلك نقول ونؤكد لا داعي للخوف والقلق، فكل عمليات نقل الدم تتم بطرق صحيحة ووفق خطوات متبعة تضمن صحة المتبرع والدم المنقول للمرضى.

يذكر أن التبرع بالدم عمل ذات خصائص متعددة يعون نفعها على الشخص المتبرع والشخص المنقول إليه الدم، فهناك خصائص دينية وإنسانية واجتماعية وصحية تدعو وتشجع على التبرع بالدم، دون مقابل مادي. وكذلك فهو إجراء طبي يقوم بها أشخاص ذات اختصاص معرفي يضمن نقل الدم بطريقة صحيحة وسليمة من شخص معافى إلى شخص مريض يحتاج للدم، حيث يتم جمع الدم في كيس طبي يحتوي على مادة مانعة للتجلط متصل بإبرة معقمة تستعمل لمرة واحدة فقط توصل من الوريد في الذراع، كما يتم معرفة المخاطر الصحية التي يمكن أن تجعل عملية التبرع غير آمنة للمستلم. وليس كل شخص قادر على التبرع بالدم، فلكي يسمح للشخص بالتبرع للدم، يجب عليه أن يقيس نسبة الهيموجلوبين أولاً، وبناءً عليه يتم تحديد هل هو مؤهل لأن يتبرع بدمه أم لا، إذ يجب أن تكون نسبة الهيموجلوبين عالية في الدم حتى يكون قابلاً للتبرع بدمه. وعادة ما تكون عملية التبرع بالدم قائمة عن قناعة تامة من المتبرع بالدم طوعا دون إلزام من أي شخص أو جهة معينة، وعادة ما يتم تشجيع الأفراد على الاستمرار في التبرع بالدم، كي يسهم في إنقاذ حياة مرضى هم بأمس الحاجة إلى دم، ناهيكم عن حالات مرضية مستعصية يتطلب معها إجراء عمليات جراحية مستعجلة، إضافة إلى حوادث السير التي تقع في الطرقات، ويتطلب نقل الدم إلى الجرحى والمصابين.