1231004
1231004
العرب والعالم

بنس: توقيت خطة ترامب للسلام يتوقف على الفلسطينيين

23 يناير 2018
23 يناير 2018

إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على الزيارة -

القدس - (وكالات): قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي امس إن توقيت مبادرة سلام أمريكية طال انتظارها يتوقف على عودة الفلسطينيين للمفاوضات.

ويعكف مستشارو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وضع الخطوط العريضة للخطة منذ بعض الوقت. لكن الفلسطينيين قالوا إن واشنطن لم تعد وسيطا للسلام بعدما قرر ترامب في السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال بنس لرويترز في مقابلة بمدينة القدس آخر محطات جولته التي استمرت ثلاثة أيام في الشرق الأوسط «يعمل البيت الأبيض مع شركائنا في المنطقة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تطوير إطار عمل للسلام ... أعتقد أن كل شيء الآن يعتمد على توقيت عودة الفلسطينيين إلى الطاولة».

وأغضب قرار القدس الفلسطينيين وفجر احتجاجات في الشرق الأوسط وأثار مخاوف دول غربية من تفاقم الاضطرابات في المنطقة.

وأشار بنس إلى أنه وترامب يعتقدان أن قرار القدس سيعزز آفاق صنع السلام. وبموجب القرار ستنقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وناقش بنس مسألة القدس خلال محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله يوم الأحد الماضي. وقال إن الزعيمين وافقا على إبلاغ الفلسطينيين بأن الولايات المتحدة حريصة على استئناف محادثات السلام.

وأضاف «نريدهم (الفلسطينيين) أن يعلموا أن الباب مفتوح. نتفهم أنهم غير سعداء بهذا القرار لكن الرئيس أراد مني إبداء استعدادنا ورغبتنا في أن نكون جزءا من عملية السلام».

وذكر بنس أن وزارة الخارجية الأمريكية ستعلن خلال أسابيع تفاصيل خطة نقل السفارة إلى القدس بحلول نهاية عام 2019.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تكهنت بأن نقل السفارة في عام 2019 قد يساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الفوز مرة أخرى في الانتخابات المقررة العام المقبل. وردا على سؤال عما إذا كان يتمنى فوز نتانياهو قال بنس «أؤيد بنيامين نتانياهو بشدة لكن لا يحق لي التصويت هنا».

واختتم نائب بنس امس أول جولة له في الشرق الاوسط بزيارة الى حائط البراق في القدس. ونفذ الفلسطينيون امس إضرابا عاماً في الضفة الغربية المحتلة للاحتجاج على زيارة بنس والتنديد بالانحياز التام لإسرائيل الذي تنتهجه ادارة ترامب، واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات.

وعند أحد مداخل مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، قام مئات من الفلسطينيين بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين.

وبينما التزمت مدن رام الله والخليل ونابلس في الضفة الغربية المحتلة بالإضراب العام، فإنه نفذ جزئيا في قطاع غزة المحاصر من قبل اسرائيل منذ عشر سنوات. ولم تلتزم القدس الشرقية بالإضراب صباح امس. وزار بنس ايضا نصب «ياد فاشيم» لضحايا المحرقة إبان الحرب العالمية الثانية. وفي يومه الاخير، اكد بنس المسيحي الانجيلي المتشدد خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين انه يعتقد ان الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للدولة العبرية «سيفسح الفرصة أمام التقدم في مفاوضات ذات معنى لتحقيق سلام دائم وانهاء الصراع المستمر منذ عقود». ورد ريفلين باللغة العربية قائلا «إن شاء الله».

وقام بنس بعد ظهر امس بزيارة حائط البراق، في القدس الشرقية المحتلة، وارتدى قلنسوة سوداء تقليدية على رأسه. وقام بوضع قطعة من الورق داخل احد فتحات الحائط، امتثالا للتقليد المعتمد في الموقع. وزار بنس وزوجته كارين الموقع منفصلين كما جرت العادة. وكتب بنس على دفتر الزوار «انه لشرف عظيم أن أصلي هنا في هذا الموقع المقدس. بارك الله الشعب اليهودي وبارك الله دولة إسرائيل على مدى الدهر».

وشهدت العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا بعد قرار ترامب في 6 ديسمبر والذي أنهى عقوداً من الدبلوماسية الأمريكية المتريثة، ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء بنس.

وأثار قرار ترامب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات في الأراضي الفلسطينية تسببت بمقتل 18 فلسطينيا. كما قتل مستوطن إسرائيلي خلال هذه الفترة من دون أن يتضح إن كان لمقتله علاقة بالاحتجاج على الموقف الامريكي. ويندر أن يزور مسؤول أمريكي كبير المنطقة دون أن يلتقي الفلسطينيين.