1230997
1230997
العرب والعالم

نواب بالبرلمان الأوروبي ينصحون بخفض مقاعده بعد خروج بريطانيا

23 يناير 2018
23 يناير 2018

إغلاق محطة سكك حديدية وإخلاء فنادق بعد تسرب غازي وسط لندن -

بروكسل - لندن - (د ب ا - رويترز) - اقترح نواب في البرلمان الأوروبي أمس خفض عدد المقاعد بالبرلمان من 751 إلى 705 مقاعد في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع تجنيب هذا العدد من المقاعد إلى حين إعداد قوائم للانتخابات البرلمانية المستقبلية التي يتنافس فيها نواب الدول الأعضاء في الاتحاد.

ويشغل النواب البريطانيون 73 مقعدا في البرلمان الأوروبي، ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يحدد وضعهم بعد أن تغادر بريطانيا الاتحاد في مارس 2019، أي قبل شهرين من الجولة التالية من انتخابات البرلمان الأوروبي.

ووافق النواب في لجنة الشؤون الدستورية بالبرلمان الأوروبي على أن يتم اقتسام 27 مقعدا من بين 73 مقعدا التي تشغلها بريطانيا، بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لا تتمتع بتمثيل كبير في البرلمان ومن بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وأيرلندا.

وقالت اللجنة إن المقاعد الباقية وعددها 46 يجب تجنبها، لتخصص بعضها لأية دولة تنضم للاتحاد الأوروبي خلال الأعوام المقبلة، وأيضا في حالة اتخاذ قرار بإعداد قوائم مشتركة أوروبية لانتخابات تجرى مستقبلا في البرلمان الأوروبي.

وفي الوقت الحالي يستطيع مواطنو الاتحاد الأوروبي التصويت لصالح مرشحين يتنافسون في البرلمانات المحلية بدولهم، غير أن ثمة جهود تبذل لتغيير هذا النظام حتى يمكن لنفس المرشحين من التنافس على مستوى الاتحاد الأوروبي الأكثر اتساعا، وهذه الخطوة تتطلب الموافقة عليها بالإجماع من جانب حكومات الاتحاد.

ومن المقرر أن يجرى اقتراع على هذا الاقتراح داخل البرلمان الأوروبي بكامله في جلسته الموسعة المقبلة المقرر انعقادها في فبراير المقبل.

من جهته أعلن رئيس أركان الجيوش البريطانية أن روسيا تشكل تهديدا لبلاده وطالب بتمويل أكبر للقوات المسلحة لتتمكن من التصدي لها.

وفي كلمة عامة نادرة، صرح الجنرال نيك كارتر أن روسيا تطور استراتيجية مسلحة تزداد عدائية وشدد على أنها أظهرت في سوريا قدرتها على استخدام صواريخ متطورة بعيدة المدى.

وقال كارتر أمام مركز «رويال يونايتد سيرفيسز انستيتيوت» المتخصص في مسائل الدفاع والأمن في مقره في لندن أن روسيا تشكل «التحدي الأمني الأكثر قدرة وتعقيدا أمامنا منذ الحرب الباردة».

وفصّل كارتر في كلمته القدرات العسكرية الروسية مستخدما تسجيل فيديو وحذر من «التساهل فأوجه التشابه مع العام 1914 كبيرة»، مضيفا «لقد اعتاد جيلنا على اختيار نزاعاته منذ نهاية الحرب الباردة لكن يمكن أن نجد أنفسنا دون خيار سوى الحرب مع روسيا».

وأكد كارتر أن مناورات عسكرية أجرتها روسيا في العام 2017 كانت تحاكي هجمات على أوروبا الشمالية من كالينينجراد الى ليتوانيا.

وشدد كارتر «علينا الرد على هذه التهديدات الآن ولا يمكننا الانتظار دون القيام بشيء».

وحذر كارتر دون أن يذكر روسيا بشكل مباشر من الحرب على الإنترنت مع «اللجوء الى حملات تحقير وتضليل إعلامي»، في إشارة خصوصا الى الاتهامات بتدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.

وتابع كارتر أن المملكة المتحدة يمكن أن تجد صعوبة في التصدي للقدرات العسكرية لروسيا ودول أخرى إذا لم تستثمر بشكل أكبر في قواتها المسلحة بعد سنوات من التقشف.

وأوردت تقارير صحفية ان وزير الدفاع غافين وليامسون دعا الى زيادة ميزانية القوات المسلحة، ومن المتوقع أن يؤدي تصريح كارتر المباشر الى تعزيز الضغوط على وزير المالية فيليب هاموند.

وتابع كارتر «قدرتنا على ردع التهديدات أو الرد عليها ستكون اقل إذا لم نكن في مستوى خصومنا».

وأشار رئيس مركز الأمن الإلكتروني البريطاني كيران مارتن إلى ان البلاد ستواجه على الأرجح هجوما إلكترونيا كبيرا في غضون عامين.

وانضم وزير الدفاع السابق مايكل فالون الى الدعوات لزيادة النفقات العسكرية.

وقال فالون في كلمة أشار فيها الى تراجع عجز الموازنة البريطانية والى زيادة النفقات في قطاعات أخرى «لنخصص مليار جنيه استرليني (1,14 مليار يورو) لتعزيز ميزانية الدفاع هذا العام ولنحدد هدفا جديدا بان تكون هذه الميزانية 2,5% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول نهاية ولاية البرلمان الحالية». وذلك معناه 7,7 مليار جنيه إضافي سنويا وسط تقارير بعجز بنحو 20 مليار جنيه استرليني في الموازنة خلال العقد المقبل.

وقال متحدث باسم رئيسة الحكومة تيريزا ماي أمس الأول أمام صحفيين أن «التهديدات» التي أشار اليها كارتر أدرجت في مراجعة حول السياسة الدفاعية.

وتابع المتحدث ان المملكة المتحدة «في موقع قوة مع ميزانية دفاعية بقيمة 36 مليون جنيه (41 مليار يورو) ستبلغ نحو 40 مليارا بحلول 2020-2021، وهي أكبر ميزانية دفاع في أوروبا والثانية في الحلف الأطلسي والخامسة في العالم».

وأضاف أن الميزانية «ستمول قدرات جديدة»، مشيرا الى «حاملات طائرات جديدة وغواصات ومدرعات وطائرات». ميدانيا أسفر تسرب كبير للغاز في وسط لندن عن إغلاق محطة تشيرينج كروس للسكك الحديدية وإجلاء المئات من ملهى ليلي وفنادق قريبة.

وأغلقت الشرطة طريق ستراند الحيوي الذي يؤدي إلى ميدان الطرف الأغر قلب العاصمة البريطانية كما نصحت الناس بتفادي المنطقة. وقالت هيئة الإطفاء في لندن إنها تلقت اتصالا الساعة الثانية بعد منتصف الليل وتتعامل مع أنبوب رئيسي يتسرب منه «غاز طبيعي بمستويات عالية».

وانتشر حوالي 20 من عمال الإطفاء في الموقع.

ودفعت الحادثة الشرطة إلى إجلاء 1450 شخصا من فنادق ومن ملهى هيفن الليلي.

وقالت هيئة الإطفاء «تجنبوا المنطقة من فضلكم واسلكوا طرقا بديلة». وذكرت إدارة شبكة السكك الحديدية أن محطتي تشيرينج كروس ووترلو إيست ستظلان مغلقتين على أن يتم تحويل بعض الخدمات إلى محطات أخرى ومن المرجح إلغاء غيرها.