1230608
1230608
الاقتصادية

«اليونيدو» تشيد بالمؤشرات الإيجابية للقطاع الصناعي بالسلطنة وتعتبره الأعلى بين دول الخليج

23 يناير 2018
23 يناير 2018

المسح الصناعي 2018 يشمل جميع المصانع بما فيها الصغيرة -

الذيب: القطاع يساهم بـ 11% في الناتج المحلي وعلى المنشآت التجاوب مع المسح لأهميته في التخطيط المستقبلي -

كتبت ـ رحمة الكلبانية -

أشادت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالمؤشرات الإيجابية التي حققتها السلطنة في القطاع الصناعي خلال الأعوام الماضية، معتبرة أنها الأعلى بين دول الخليج حيث بلغ معدل النمو السنوي للقطاع في عام 2015 نحو 4.7 بالمائة.

جاء ذلك في ندوة أهمية المسح الصناعي للمنشآت الصناعية التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع اليونيدو أمس بهدف تعريف المنشآت الصناعية والجهات الحكومية وطلبة الجامعات بأهمية المسوحات الصناعية في عمليات التخطيط التنموية للقطاع واطلاعهم على آخر المستجدات والتقنيات والأنظمة الحديثة التي تستخدم في مجال المسح الصناعي بالإضافة إلى عرض المؤشرات الاقتصادية والواقع الصناعي في السلطنة ودول العالم.

وأعلن سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب، وكيل وزارة التجارة والصناعة أن المسح الصناعي لعام 2018 سيشمل جميع المصانع بما فيها الصغيرة والبالغ عددها 12 ألف منشأة بالإضافة إلى المنشآت التي يزيد عدد عمالها على عشرة عمال والتي بلغ عددها حسب المسح الصناعي الأخير لعام 2017 (930) منشأة صناعية وتعدت استثماراتها 50 ألف ريال عماني بأيد عاملة بلغت 87 ألف عامل وعاملة منهم 23 ألف عماني.

وأشار إلى أهمية المسح الصناعي للمنشآت الصناعية وأن القطاع الصناعي يساهم بنسبة 11% في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أن مساهمته تتذبذب نظرا لارتباط القطاع بأسعار النفط، فكلما ازدادت أسعار النفط قلت مساهمة القطاع.

ودعا المنشآت والشركات العاملة في القطاع الصناعي بضرورة التجاوب مع المسح لما له من أهمية في خدمة المصلحة العامة ومصلحة البلد وفي عمليات التخطيط المستقبلية.

وتطرق فالنتين تودروف، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في ورقة قدمها خلال الندوة حول رصد الأداء الصناعي والقدرة التنافسية، إلى أهم التحديات التي تواجه المنظمة والوزارة خلال عملها في إجراء المسوح الصناعية كغياب الوعي بأهمية هذه الاحصاءات، ومحدودية المصادر وتحديات تتعلق بوجود كوادر وطنية قادرة على انتاج وتحليل البيانات هذه المسوح الصناعية.

وقال فالنتين تودروف لـ«عمان»: ان المنظمة تهدف من خلال مشاركتها في المسوح الصناعية الحالية إلى تدريب الكادر العماني على آلية تحليل البيانات وجمعها بأنفسهم في المستقبل ودون الحاجة للاستعانة بخبراء المنظمة.

وكانت المهندسة نهلة بنت عبد الوهاب الحمدية، المديرة العامة للمديرية العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة قد ألقت كلمة في بداية الندوة أوضحت من خلالها الجهود التي قامت بها وزارة التجارة والصناعة ممثلة بالمديرية العامة للصناعة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في تطوير وتأهيل نظم الإحصائيات والبرمجيات المطبقة لمسح قطاع الصناعة التحويلية بالسلطنة وفقا للمعايير والتوصيات الدولية المعتمدة في سبيل الوصول لمؤشرات أكثر دقة لرصد قياس أداء القطاع الصناعي.

وقالت الحمدية أن عملية المسح على المنشآت الصناعية التي أجرتها الوزارة في العام الماضي شملت ٩٣٠ منشأة صناعية ممن تزيد عمالتها عن عشرة عمال وذلك في جميع المناطق الصناعية والمناطق الحرة والاقتصادية والموانئ.

وأكدت أن التعامل مع البيانات يكون سريا بغرض التخطيط والدراسة، حيث تمثل البيانات المستخرجة من المسح الصناعي عاملا رئيسيا للمختصين والصناعيين لوضع الخطط والسياسات المناسبة والمتوافقة مع المتغيرات المستمرة بما يساهم في تحقيق نمو المستوى الاقتصادي في السلطنة.