تكريم المساهمين والمشاركين في مبادرة «السيب تتبرع بالدم»

السيب- بشير الريامي -

اختتمت تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بقاعة قصر الأمراء للأفراح والمؤتمرات بالحيل الجنوبية فعاليات مبادرة أهالي ولاية السيب المجتمعية التي حملت عنوان «السيب تتبرع بالدم»، وشملت أيضا فعاليات مصاحبة في عدد من المجالات الخدمية والتوعوية والإرشادية، واستمرت على مدار شهر كامل.

وقال سعادة هلال بن محمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب أن المبادرة ركزت على أهمية التبرع بالدم لجميع فئات المجتمع وغرس مفاهيم العمل التطوعي في مختلف مجالاته مجسدة رقي المجتمع وسعيه في نشر ثقافة العمل التطوعي في مختلف المجالات لا سيما التبرع بالدم الذي يعتبر أغلى وأثمن أنواع التطوع والعطاء الإنساني؛ لأن المتبرع سيساهم في إنقاذ حياة إنسان كان في أمس الحاجة لقطرة الدم. وأكد الصارمي في كلمته السعي من خلال المبادرة لإيصال رسالة أهمية التبرع بالدم لجميع فئات المجتمع من خلال تنويع الفعاليات المصاحبة للمبادرة، حيث انطلقت هذه المبادرة في بداية شهر ديسمبر من العام الماضي من خلال مجموعة محطات شملتها المبادرة، واستهدفت ١٠٠٠ متبرع، وقد فاق العدد المشارك ذلك العدد بفضل الله تعالى وتوفيقه ومن ثم بجهود المتبرعين والمبادرين من أبناء هذه الولاية والمقيمين فيها وتلقينا للعديد من الاتصالات من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة الذين يرغبون في تنظيم مبادرات وحملات مشابهة وهذه إحدى النتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة.

وثمن سعادته جهود كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة من جهات حكومية ساهمت بدعم الفعالية ومنها مكتب سعادة الشيخ والي السيب ووزارة الشؤون الرياضية ووزارة الصحة، وكذلك الشركات الراعية للفعاليات والأنشطة المصاحبة والأفراد. وتضمن الحفل الختامي الذي حضره سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب تقديم عرض مرئي عن المبادرة المجتمعية في الولاية والمحطات التي شملتها والفعاليات التي نظمت خلالها والأهداف التي تحققت. بعد العرض ألقى يوسف الحسني مدرب الاتيكيت والبروتوكول الدولي كلمة تحدث فيها عن أهمية التعامل الراقي مع الأحداث وما يشكله مبدأ التبرع بالدم من غاية إنسانية نبيلة تساهم في التقليل من آلام المصابين واحتياجهم للدم بالإضافة إلى حاجة المؤسسات الصحية له على مدار الوقت، ثم ألقى الطالب يزيد البلوشي مجموعة من القصائد الشعرية تتحدث في حب الوطن نالت استحسان الجميع، وفي الختام تم تكريم المساهمين والمشاركين والشركات الراعية للمبادرة.

يذكر أن المبادرة شملت خمس محطات في مختلف أرجاء الولاية مستهدفة الوصول إلى كافة شرائح المجتمع حيث كانت أول محطاتها استاد السيب الرياضي حيث انطلقت فعاليات التبرع بالدم بالإضافة إلى فعاليات مصاحبة. بعد ذلك انتقلت إلى كلية الخليج وكلية الشرق الأوسط وكلية ولجات، وكانت آخر محطاتها في شاطئ السيب. وقد تم الاحتفاظ ببيانات المتبرعين؛ وذلك ليتم التواصل معهم بين فترة وأخرى وتذكيرهم بالموعد القادم لتبرعهم بالدم لضمان استمرار عطاءهم السخي الذي سينعكس إيجابا على توفر الدم في المؤسسات الصحية في كل الأوقات.