1229883
1229883
العرب والعالم

عباس يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف «سريعا» بفلسطين

22 يناير 2018
22 يناير 2018

بنس يتعهد بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس قبل نهاية 2019 -

عواصم - (وكالات): دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى الاعتراف «سريعا» بفلسطين كدولة مستقلة، معتبرا ان ذلك لا يتناقض مع استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وقال عباس الذي يزور بروكسل سعيا للحصول على دعم الأوروبيين بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل «إن أوروبا شريك حقيقي للسلام في المنطقة، ونطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين سريعا».

واضاف الرئيس الفلسطيني ان «الاعتراف لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول الى سلام»، وتابع ان «ما يشجع الشعب الفلسطيني للمحافظة على الأمل هو أن هناك سلاما قادما، وان الطريق ستكون مفتوحة لهذا السلام ويشجع الناس بالتمسك بثقافة السلام»، بحسب تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

وقد التقى عباس وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في اجتماع ثنائي قبل ان ينضم الى وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد على غداء عمل على هامش اجتماعهم الشهري.

وأوضح الرئيس الفلسطيني: قد تحصل هناك بعض العقبات كالتي سمعناها مؤخرا من هنا أو هناك، لكن هذا لن يثنينا عن الاستمرار بالإيمان بأن الطريق الوحيد للوصول للسلام هو المفاوضات بينننا وبين إسرائيل تحت الرعاية والمشاركة الدولية».

وقال «كذلك مهما حصلت عقبات في طريق الحل السياسي إلا أننا ملتزمون بمحاربة الإرهاب والعنف والتطرف محليا واقليميا ودوليا».

كذلك انتقد عباس قيام الولايات المتحدة بتجميد قسم من تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، وقال ان قطع المساعدات عن الاونروا «يعني أحد أمرين: إما أن يتركوا لمواجهة مصيرهم وحدهم وتتلقفهم منظمات الإرهاب، أو يهاجروا لدول لا تريد أحدا ان يهاجر إليها».

من جهتها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي عند استقبالها عباس «الالتزام الحازم للاتحاد الأوروبي بحل الدولتين» إسرائيل وفلسطين في النزاع «مع القدس عاصمة يتقاسمها» الطرفان.

وقالت موجيريني ايضا «هذا ليس الوقت المناسب» لوقف العملية في حين أصبحت القيادة الفلسطينية ترفض اعتبار الولايات المتحدة «وسيطا مشروعا» فيما اتهم عباس إسرائيل بانها «أنهت» اتفاقات أوسلو للسلام الموقعة عام 1993 والهادفة للتوصل الى حل متفاوض عليه للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

في المقابل، تعهد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس امس في خطاب ألقاه أمام البرلمان الإسرائيلي بأن السفارة الأمريكية ستفتح أبوابها قبل حلول نهاية العام المقبل، بموجب قرار نقلها الشهر الماضي بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالمدينة المقدسة، عاصمة لإسرائيل.

وقال بنس «القدس عاصمة إسرائيل، ولهذا وجه الرئيس ترامب تعليماته لوزارة الخارجية للبدء فورا بالتحضيرات لنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس» وسط تصفيق الحضور.

وأضاف «في الأسابيع المقبلة، ستقدم الإدارة خطتها لفتح سفارة الولايات المتحدة في القدس. وستفتح سفارة الولايات المتحدة قبل نهاية العام المقبل».

وبحسب بنس فأن ترامب قام الشهر الماضي «بتصحيح خطأ عمره 70 عاما. وأبقى على كلمته للشعب الأمريكي عندما اعلن ان الولايات المتحدة ستعترف أخيرا بأن القدس عاصمة إسرائيل»، وحث بنس أيضا المسؤولين الفلسطينيين على العودة الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل. وكان الفلسطينيون أعلنوا بعد قرار ترامب رفضهم للوساطة الأمريكية في عملية السلام.

من جهته، انتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمام البرلمان الإسرائيلي، واصفا اياه بـ «التبشيري» الذي يشكل «هدية للمتطرفين».

وقال عريقات في بيان ان «خطاب بنس التبشيري هو هدية للمتطرفين، ويثبت ان الادارة الامريكية جزء من المشكلة بدلا من الحل» مشيرا الى ان رسالة بنس «واضحة : قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم». وطرد نواب عرب إسرائيليون من الكنيست الإسرائيلي امس قبل لحظات من بدء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خطابه، بعد احتجاجهم.

ووسط تصفيق نواب الكنيست الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لصعود بنس على المنصة، طرد حراس إسرائيليون النواب العرب وهم من القائمة المشتركة، وقاموا بإخراجهم بالقوة.

وقالت عضو الكنيست العربية عايدة توما من القائمة العربية المشتركة ممثلة فيها عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لوكالة فرانس «عندما بدأ مايك بنس بالحديث قمنا النواب العرب من القائمة المشتركة بشكل تظاهري. البعض حمل صورا لمدينة القدس كتب عليها القدس عاصمة فلسطين، وقام حرس الكنيست بدفعنا نحو الخارج بقوة، وقاموا بتمزيق الصور وطردنا».

وأكدت عايدة توما «كان لدينا رسالة، من المهم إرسالها وهي ليس هناك أي احتفال بوجود بنس، وانه هناك جمهور في إسرائيل يرفض ان يستقبله بحفاوة وان وجوده خطر».

ويقدر عدد العرب في إسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وهم يشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.

وأثار قرار ترامب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات في الأراضي الفلسطينية تسببت بمقتل 18 فلسطينيا. كما قتل مستوطن إسرائيلي خلال هذه الفترة من دون ان يتضح بعد ما اذا كان قتل المستوطن على علاقة بالاحتجاج على الموقف الأمريكي.