العرب والعالم

«النهضة»: لسنا في تحالف مع «نداء تونس» ونتنافس في البلديات

22 يناير 2018
22 يناير 2018

تونس - الأناضول: قال رئيس مجلس شورى حركة «النهضة» التونسية، كريم الهاروني، إن «التوافق» و«الشراكة» بين «النهضة» وحركة «نداء تونس» في الحكومة الحالية لا يعكس تحالفا بين الحزبين، وأكد أن «النهضة» ستتنافس مع «النداء» في الانتخابات البلدية المقبلة.

وأضاف الهاروني في مقابلة مع الأناضول: «ما بين النهضة والنداء ليس تحالفا، فنحن حزبان مختلفان، لكن خلال انتخابات 2014 قال الشعب: إن تونس لا يحكمها حزب واحد، وهناك حزبان كبيران، وعندما يوجد حزبان كبيران إما أن يتصادما أو يتعايشا، ونحن اخترنا التعايش والشراكة (في حكومة ائتلافية) لمصلحة تونس».

لكنه شدد على أن «التوافق لا ينفي التنافس، وفي 6 مايو المقبل في انتخابات الحكم المحلي والبلدي ستتنافس النهضة مع النداء وستتنافس مع كل الأحزاب، والشعب التونسي هو الذي يقدر حجم الأحزاب»، وتابع: النهضة لم تكن انتهازية في تعاملها مع النداء، بدليل أن النداء كان هو الأول في نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2014 (86 مقعدا من أصل 217)، ثم أصبحت النهضة 68 مقعدا هي الأولى في البرلمان بسبب انشقاقات عن النداء، ورغم ذلك ظلت النهضة تقول: إن النداء - 56 مقعدا حاليا - هو الحزب الأول، بناء على نتائج الانتخابات».

واعتبر الهاروني أن «خيار الوفاق هو خيار صعب، ويتطلب تضحيات، وعندما ذهبت النهضة والنداء في الوفاق كل منهما سيقدم تضحيات، والأهم هي المكاسب التي ستحصل لتونس من هذا الوفاق».

وحول إن كانت ثمة تداعيات محتملة للوفاق مع «النداء» على نتائج «النهضة» في الانتخابات المقبلة قال رئيس مجلس شورى الحركة (مكلف بتحديد سياساتها العامة): «نحن كنهضة مستعدون لهذه التضحيات، ضحينا قبل الثورة، وضحينا في الحكم بعد الثورة، ما زلنا مستعدين لمزيد من التضحيات والتنازلات من أجل تونس».

وأطاحت ثورة شعبية بالرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي (1987-2011) في 14 يناير 2011. وتابع الهاروني: «لدينا رؤية استراتيجية وهي أنه يجب أن تنجح الديمقراطية في تونس، ويجب أن تستقر الدولة، وأن ينجح الوضع الاقتصادي والاجتماعي».

وأوضح أن «الالتقاء بين النهضة والنداء ليس أبديا، نحن في حكومة واحدة اليوم، والنهضة تقيم أداء الحكومة». ومضى قائلا: «إن رأت النهضة يوما أن مصلحة تونس في أن تلتحق بالمعارضة فستقرر الالتحاق بالمعارضة، لكن النهضة ترى مصلحة تونس في أن تكون النهضة قوية وموجودة في السلطة ومتوافقة مع من يخالفها في الرأي».

إلا أن الهاروني اعتبر أن «النداء هو الحزب الأول في الانتخابات، ويبقى الحزب المسؤول عما يحدث في تونس، وعليه أن يتحمل مسؤوليته، وأن يدافع عن الدولة والحكومة والمطالب المشروعة للشعب التونسي، ونتعاون في ذلك لمصلحة تونس».