العرب والعالم

لبنان: الانتخابات النيابية قرار وطني وسياسي وتأجيلها غير وارد

21 يناير 2018
21 يناير 2018

بيروت - عمان - حسين عبدالله:-

تنصب الاهتمامات السياسية في لبنان هذه الأيام على الانتخابات النيابية المقررة في السادس من مايو المقبل والتي ستجري للمرة الأولى في تاريخ لبنان على أساس قانون انتخابي نسبي.

وتثير الانتخابات حاليًا سجالًا واسعًا وحادًا خصوصًا بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والتيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل على خلفية مطالبة باسيل بتمديد مهل تسجيل المغتربين اللبنانيين الراغبين بالاقتراع في الانتخابات إلى الخامس عشر من الشهر المقبل.

ويرفض بري أي تمديد لأن ذلك يحتاج إلى تعديل في قانون الانتخاب في مجلس النواب الذي يلزمه عقد استثنائي لإقرار المهل وهو ما يعني تطيير الانتخابات لأن المهل الفاصلة بين التعديل وإجراء الانتخابات تصبح غير قانونية كما أن بري يخشى أن أي تعديل قد يجر تعديلات أخرى وتصبح الانتخابات في مهب التأجيل.وأكد عضو كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها بري النائب أنور محمد الخليل «أن قرار إجراء الانتخابات النيابية، قرار وطني وسياسي لا عودة عنه وان السجالات الدائرة على مستوى السلطات لن تؤدي إلى تغيير في موضوع استحقاق الانتخابات لا في مواعيدها ولا في القانون الناظم لها». بينما رأى النائب عن المستقبل هادي حبيش «إن ما يحكى عن تأجيل للانتخابات النيابية غير وارد، فليس هناك من مصلحة لأي طرف في التأجيل، ولا أحد من القوى السياسية مع تأجيل موعد إجراء الانتخابات وقد دعا وزير الداخلية الهيئات الناخبة، واليوم أصبحت الماكينات الانتخابية كلها على جهوزية تامة»..وقال في تصريح امس حول مسالة إجراء بعض التعديلات على القانون الانتخابي: «مسألة التعديل بالنسبة لي ومن يوم صدور قانون الانتخاب برأيي كان هناك ثغرات، وبسبب التوافق السياسي لم يتم التطرق إلى هذه الثغرات، وهي عبارة عن ثغرات تقنية. ولا أعتقد أن هذا الموضوع يؤثر على إجراء الانتخابات ولا بد من إجراء بعض التعديلات للحد من تلك الثغرات الموجودة داخل هذا القانون». على صعيد أمني أسفرت اتصالات رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع الجانب التركي عن توقيف المتهم بمتفجرة صيدا محاولة اغتيال الكادر في حماس محمد حمدان في الرابع عشر من الحالي في مدينة صيدا في جنوب لبنان وان الإجراءات المطلوبة بدأت ليتسلمه لبنان.

وعلم أن هو وشخص آخر تم تحديد هويتهما ويعمل لبنان على استردادهما نفذا التفجير بإيعاز من الموساد الإسرائيلي.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن في الرابع عشر من الحالي عن «إصابة محمد حمدان صاحب السيارة التي انفجرت بصيدا بجروح أثناء قيامه بفتح بابها وتم نقله إلى المستشفى.

فيما أفاد في بيان ثان له أنه «إلحاقًا لبيانها السابق، وبعد كشف الخبير العسكري على موقع الانفجار الذي حصل في محلة البستان الكبير - صيدا، تبيّن أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنتها حوالي 500 جرام من المواد المتفجرة، وبداخلها كمية من الكرات الحديدية».