تفاهم: الاستثمارات الخارجية ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «تفاهم» تحليلاً نقتطف منه ما يلي:

لا شكّ أن الاستثمارات الخارجية لأي بلد تمثل عصباً مهماً لتطوير القطاعات الاقتصادية والصناعية والتقنية ورفع المستوى المعيشي للمواطنين بما يتناسب مع طموحاتهم وتطلعاتهم في شتى المجالات.

وقالت الصحيفة: إن الاستثمار الداخلي والخارجي يكمل أحدهما الآخر، شريطة أن تكون المقررات التي تعنى بهذا الجانب بمستوى التحديات التي تتطلب تغيير الكثير من القوانين من قبل السلطة التشريعية وتهيئة الكوادر المتخصصة من قبل السلطة التنفيذية لمواكبة متطلبات المرحلة باعتبار أن الاقتصاد يمثل ركيزة أساسية لبناء البلد، كما يلعب الاستثمار دوراً استثنائياً في تعزيز الاقتصاد الوطني، لاسيّما الاستثمار الخارجي الذي يسهم في تطوير المهارات الداخلية، فضلاً عن الإسراع بتنفيذ المشاريع المشتركة من قبل القطاعين الخاص والعام والذي بدوره سيسهم في الحد من الآثار السلبية للبطالة وإنعاش الإنتاج كمّاً ونوعاً إلى درجة يمكن القول معها بأن نجاح الاستثمار ضمانة لنجاح الاقتصاد في مختلف الظروف.ولفتت الصحيفة إلى أهمية تطوير الاقتصاد وفتح آفاق جديدة للاستثمارات الداخلية والخارجية لمواجهة الآثار السلبية التي نجمت عن الحظر المفروض على البلاد من جانب وانخفاض أسعار النفط من جانب آخر، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة تسوية القضايا العالقة بشأن التبادل المصرفي بين البنوك الإيرانية ونظيراتها في الدول الأخرى لاسيّما الأوروبية باعتبارها تمثل حلقة وصل مهمة لإنجاح مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية في كافّة أنحاء البلاد.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة وضع الاستثمار ضمن أولويات الحكومة في المرحلة القادمة وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص لفتح قنوات جديدة مع المستثمرين في الداخل والخارج، والاستفادة من التجارب السابقة لتلافي الأخطاء التي حصلت في هذا الميدان في السنوات الماضية.