1228089
1228089
الرياضية

اختتام أعمال المخيم الشتوي الـ21 للمرشدات بشمال الباطنة

21 يناير 2018
21 يناير 2018

بشعار «المرشدات.. تأثير ونماء» ومشاركة 300 قائدة ومرشدة -

اختتمت على أرض المخيم الكشفي الدائم بمخيليف بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة فعاليات المخيم الشتوي الواحد والعشرين للمرشدات، الذي نظمته المديرية العامة للكشافة والمرشدات تحت شعار (المرشدات تأثير ونماء)، ورعى سعادة الدكتور صالح بن سالم بن حمود الرحبي أمين عام مكتب مستشار جلالة السلطان حفل ختام المخيم الذي شاركت فيه أكثر من 300 مرشدة وقائدة يمثلن جميع محافظات السلطنة إلى جانب مشاركة وفد مرشدات من جمعية مرشدات سيريلانكا، أقيم الحفل بحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وسعادة والي ولاية صحم وليلى بنت أحمد النجار مستشارة الوزيرة للبرامج التعليمية المديرة العامة للكشافة والمرشدات وابتسام بنت عبدالله العامرية المديرة العامة المساعدة للمرشدات وعدد من المسؤولين والمسؤولات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات والجهات المتعاونة في تنفيذ فعاليات المخيم. بدأت فقرات الحفل بعرض لأنشطة وبرامج المخيم حيث زار راعي الحفل المعرض المصاحب للمخيم الذي نظمته اللجنة الإعلامية التابعة للمخيم ضم المعرض جانبا من أنشطة اللجنة الإعلامية واطلع على النشرة الداخلية للمخيم وبعض النتاجات الإعلامية.

عطاءات مجيدة

بعدها عزفت الفرقة الموسيقية الكشفية عددا من المقطوعات والمعزوفات الموسيقية وأدت عدد من التشكيلات المصاحبة للعزف، ثم ألقت القائدة مريم بنت ربيع الجابرية القائدة العامة للمخيم كلمة رحبت من خلالها براعي الحفل وجميع المشاركين قالت فيها: لقد تعاضدت سواعد النشاط وتألقت همم النجاح وتكاتفت الجهود لتنفيذ فعاليات المخيم وقد جادت كل من المرشدات والقائدات المشاركات بالمخيم بعطاءاتهن اللامحدودة فتحققت الأهداف ولله الحمد والمنة. وأضافت مريم الجابرية: يأتي إقامة المخيمات المركزية للمرشدات في إطار فلسفة تربوية تسعى المديرية العامة للكشافة والمرشدات لانتهاجها للاهتمام بالشابات والوصول بقدراتهن إلى أعلى المستويات وبما يحقق سمعة ومكانة لمرشدات السلطنة على كافة المستويات المحلية والدولية هذا فضلا عن مشاركتهن في التخطيط للبرامج والأنشطة الإرشادية للفترات القادمة. وأشادت برنامج المخيم فقالت: إن ما شهدته الأيام الماضية من تنوع مقصود في انشطة وبرامج مخيمنا هو انعكاس لخبرات تراكمية وفكرٍ يسبر أغوار المستقبل لتهيئة جميع الفرص الممكنة لتلبية احتياجات المرشدات من معارف ومهارات بما يمكنها من تفعيل حركة المرشدات على مستوى المدرسة والمجتمع المحلي فحركتنا الإرشادية تزخر بطرق تربوية تساهم في إعداد مرشدة اليوم لتصبح ذات إنجاز وتسهم في التغيير الإيجابي بمجتمعها، مضيفا أن المخيم تجمع على ارضه أكثر من 300 مرشدة وقائدة يمثلن مختلف محافظات السلطنة حيث كان لهذا التواجد وتنوعه الدور الكبير في تحقيق تلك الجملة من الأهداف التي تم رصدها لهذا المخيم فما بين مهارات حياة الخلاء والطبيعة إلى رحلات الاستكشاف والمغامرة والزيارات العلمية ومشاريع خدمة وتنمية المجتمع إلى جانب الفعاليات الرياضية والمسابقات الترفيهية تجولت مرشداتنا في ربوع برنامج وأنشطة المخيم. وفي ختام كلمتها توجهت بالشكر للجهود المتضافرة ولتلك الهمم العالية وللطاقات الواعدة وقالت: سنعمل معا على إرساء دعائم قوية لحركتنا الإرشادية في السلطنة وعلى جميع المستويات المحلية والخليجية والعربية والعالمية بقيادة الكشاف الأعظم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -وتوجهت بخالص الشكر لراعي الحفل على تكرمه بالحضور والشكر للمديرية العامة للكشافة والمرشدات لإتاحتها فرص ممارسة القيادة وتمكين قائدات المرشدات بشتى السبل وقدمت شكرها لجميع القائدات والمرشدات المشاركات وللجان العاملة بالمخيم ولجميع الجهات والمؤسسات وأفراد المجتمع الذين ساهموا في إطار تفعيل الشراكة مع مرشدات السلطنة.

فقرات متنوعة

بعد ذلك قدمت عدد من المواهب في مجالات الشعر والإنشاد والتي جاد به المخيم أثناء تنفيذه من مواهب وإبداعات، ثم ألقت المرشدة سالمة بنت أحمد السعدية كلمة نيابة عن المرشدات المشاركات قالت فيها: لقد عشنا أياما رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكنا بإشراف إدارتنا وتوجيه قائداتنا متدربات عاملات كالنحل ننتقل من زهرة الى أخرى لنرشف رحيق العلم والمعرفة ونصنع الشهد أولا بأول فلله تلكم الأيام ساعات ودقائق وثواني. وأضافت: ها نحن اليوم نقف أمام الجميع شاكرين ومقدرين ومثمنين عطاء الجميع كل حسب صفته ومهمته الرسمية وإلى كل من له فضل علينا في مخيمنا على أرض هذا الوطن الأبي وتحت سمائه حفظ الله عماننا في ظل القيادة الحكيمة لكشافنا الأعظم جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه-. بعدها قدمت مرشدات السلطنة ومرشدات جمعية مرشدات سيريلانكا استعراضا بالدخول الى طابور العرض وتقديم بعض التشكيلات الفنية عبرن من خلالها عن فرحتهن بالإنجاز وختام المخيم.

التكريم

ثم قام سعادة الدكتور صالح بن سالم بن حمود الرحبي امين عام مكتب مستشار جلالة السلطان راعي الحفل بتسليم شهادات الشكر والتقدير لقائدات اللجان العاملة بالمخيم والقائدات المرافقات لوفود المرشدات وللجهات المتعاونة لإسهامها في دعم نجاح فعاليات المخيم، كما سلم شهادات المشاركة لرئيسات الطلائع. وكتقليد إرشادي في المخيمات فقد تم تجديد الوعد كتأكيد على استمرار العطاء الدائم والاستمرار في خدمة هذا الوطن الغالي والولاء لقائده الكشاف الأعظم  حيث رددت جميع المشاركات بالمخيم الوعد الإرشادي معاهدة الجميع على استمرار في العطاء تلا ذلك مراسم إنزال العلم .

نمــــــــــــاء

وحول المخيم قالت القائدة أمل بنت سعيد الشكيلية مساعدة قائدة عام المخيم لشؤون البرامج بأن شعار المخيم لهذا العام «المرشدات تأثير ونماء» جاء من منطلق تفعيل الدور المنوط لمنتسبي الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة وكذلك تفعيل التوصيات التي تم إقرارها والتصويت اقرها المؤتمر العالمي السادس والثلاثين الذي استضافته الهند في سبتمبر 2017م وتمثل تلك التوصيات استراتيجية عمل على مدى الثلاث سنوات القادمة حيث تسهم تلك الإستراتيجية في تحقيق رسالة الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة والتي تؤكد على تمكين الفتيات والشابات من تحقيق كامل قدراتهن كمواطنات مسؤولات في العالم بالإضافة إلى رؤية الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة لعام 2020 والتي تنص على أن الفتيات والشابات كلهن جديرات بالاحترام والتقدير وقادرات على اتخاذ خطوات فعالة لتغيير العالم بشكل إيجابي. وأضافت الشكيلية: بأن شعار المخيم ترجم أولويات العمل بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات وأهدافها ورؤيتها ورسالتها لتحفيز معارف ومهارات وقدرات أعضاء الحركة الكشفية والإرشادية من أجل إحداث تنمية شاملة لأعضائها وبما يبرز دورها في خدمة المجتمع وتنميته ويدعم وسائل التقانة الحديثة في أنشطتها وبرامجها في إطار من الحفاظ على أصالتها وتحقيق أهدافها وهذا يساعد بشكل كبير على الارتقاء بقدرات المشاركات بالمخيم والإسهام في تنميتهن الشخصية بما يحقق شعار المخيم في تمكينهن وتحفيزهن للعمل بإيجابية لترك أثر إيجابي في المجتمع من حولهن.

برامج وفعاليات

أوضحت أمل الشكيلية أن برامج المخيم أسهمت بشكل كبير في توظيف قدرات المشاركات وتنميتها فهي توفر مدرسة تربوية في الطبيعة من خلالها اكتسبت المشاركات مهارة التعايش مع الآخرين والاندماج معهم ومشاركتهم كما اكتسبت ثقافة الحوار وإبداء الرأي وتقبل الرأي الآخر. وقالت زهرة بنت خليفة الهنائية عضو اللجنة الإعلامية بالمخيم : المخيم كان ناجحا واتسم بالتعاون بين جميع المشاركات من خلال وضوح المهام لكل عضو بالمخيم سواء كان في اللجان العاملة من خلال القائدات المرافقات للوفود والأفراد العاملين بالمخيم بما أسهم في تدريب المرشدات والقائدات في إطار فلسفة نظام التأهيل القيادي بشقه غير الرسمي.

بينما وأوضحت شمسة بنت راشد النصيرية قائدة مخيم فرعي: البرنامج اشتمل على فعاليات اسهت في ابراز المواهب الإبداعية  للمرشدات جاءت كترجمة لشعار المخيم من حيث تمكين المرشدات للتعرف على مواهبهن ومحاولة صقلها وتبنيها في عدة مجالات مفيدة حيث قامت لجنة البرامج بحصر مواهب المرشدات وتصنيفها في مجالات حفظ القرآن الكريم وتجويده والرياضة والإنشاد والخط والمسرح والإلقاء وكتابة القصة ثم تقييم هذه المواهب وبذلك فإن حركة المرشدات تستخدم أساليب متنوعة لتربية المرشدات تمثل في مجموعها الطريقة الإرشادية وهي فلسفة كشفية وإرشادية تحرص المديرية العامة للكشافة والمرشدات على استخدامها لتعزز بذلك من مشاركة هؤلاء المرشدات ومن استفادتهن القصوى من هذه البرامج والتي يتم تنفيذها في المخيمات الإرشادية لتمثل بذلك فعليا بأن هذه المخيمات هي مدرسة الطبيعة التربوية للمرشدات.

التعلم والاندماج

ذكرت القائدة رباب بنت محمد العجمية قائدة مرشدات بمحافظة شمال الباطنة بأن الاندماج مع الجماعة والتعلم من خلال خبرات الآخرين وتعلم ضبط النفس والعمل على تنمية المهارات وتعلم النظام في حياتنا اليومية هي تلك التي يهدف المخيم الشتوي الـ21 للمرشدات لغرسها وتعزيزها لدى المرشدات والقائدات المشاركات به وتتوقع من خلال مشاركتها بالمخيم بأن تتقن العمل الإرشادي ويكون لها دور فعال في مجتمعها. أما المرشدة أروى بنت طلال الشاعر الشحية من محافظة مسندم فقالت: الحمد لله المخيم كان رائعا ومشاركتي جاءت من منطلق الرغبة في اكتساب مهارات جديدة والتعرف على مرشدات من مختلف محافظات السلطنة وتبادل المعارف والخبرات والاعتماد على النفس والقيادة وضبط النفس وقضاء وقت ممتع من خلال برامج المخيم وفعالياته، وهذا مال تحقق لنا في هذا المخيم.

وقالت القائدة سالمة بنت حمد البرطمانية من محافظة الداخلية المشاركة هي الثانية بالنسبة لي ويأتي الحضور في إطار الاهتمام بكل ما هو جديد في حركة المرشدات ولتعلم مهارة القيادة وممارستها من خلال قيادة وفد مرشدات محافظة الداخلية، وهنا نوجه الشكر للمديرية العامة لكشافة والمرشدات على أتاحتها الفرصة لنا للمشاركة في هذا المخيم السنوي.