العرب والعالم

السعودية تدمر صاروخا «باليستيا» واختطاف موظف أممي بصنعاء

20 يناير 2018
20 يناير 2018

المخلافي يزور موسكو لبحث التطورات اليمنية -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-( د ب أ)

صرّح المتحدّث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت عملية إطلاق صاروخ باليستي من قبل جماعة «أنصار الله» من داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة باتجاه أراضي المملكة في الساعة الثانية عشرة و38 دقيقة بتوقيت الرياض من ظهر أمس .

وذكر المالكي في بيان صحفي أن الصاروخ «كان باتجاه مدينة نجران وتم إطلاقه بطريقة متعمّدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تم اعتراضه وتدميره من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي».

وأعلنت «أنصار الله» أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» أطلقت صاروخا باليستيا قصير المدى على معسكر قوة نجران، هو الرابع الذي يتم إطلاقه باتجاه السعودية خلال أسبوعين، زاعمةً أنه أصاب هدفة بدقة عالية. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بمقتل رجل وزوجته، أمس، في غارة للطيران السعودي استهدفت منطقة غمار بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة.وذكرت الوكالة أن الطيران شنّ سلسلة غارات استهدفت الطريق الرابط بين محافظة صعدة وصنعاء ما أدّى إلى تدمير عدّة جسور وسيّارات للمواطنين.

من جانب آخر اختطف مسلّحون ملثّمون موظّفاً في منظّمة الهجرة الدولية يدعى هشام نجل رئيس مجلس إدارة مؤسّسة الثورة السابق، من وسط صنعاء ظهر أمس الأوّل، ولا يزال مصيره مجهولاً .

وأعلنت منظّمة «صحفيات بلا قيود» أن مسلّحين اعترضوا سيّارة هشام الذي كانت ترافقه زوجته أثناء خروجه من مقرّ منظّمة الهجرة الدولية حيث يعمل واقتادوه إلى جهة مجهولة بينما تركت زوجته وحيدة.

سياسيا يبدأ نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي غداً زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، يبحث خلالها علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والتطورات على الساحة اليمنية.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية «إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو في الـ 22 من يناير الحالي بدعوة من نظيره الروسي سيرجي لافروف لبحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية وروسيا الاتحادية، ومناقشة التطورات على الساحة اليمنية وقضية السلام في اليمن والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وأضاف المصدر إن المخلافي سيجري مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس لجنة الدوما للعلاقات الخارجية ورئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما وعدد من كبار المسؤولين في روسيا».

وأوضح المصدر أن المخلافي سيعقد مؤتمراً صحفياً مشتركا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مبيّناً أن «هذه الزيارة المهمة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية لتعزيز وحشد مزيد من الدعم الدولي للحكومة اليمنية ممثّلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة التمرّد الانقلابي ودعم جهود استعادة الدولة وتحقيق السلام والأمن والاستقرار وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وعبر إطار الأمم المتحدة».

وأشاد المصدر «بمتانة العلاقات اليمنية الروسية التاريخية ودور روسيا الاتحادية المهم في دعم الحكومة الشرعية ودعم الشعب اليمني ودعم جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن». من جانبه اعتبر مصدر يمني مسؤول بوزارة الخارجية في حكومة جماعة «أنصارالله» أن قرار مجلس الأمن الاتحادي الألماني بوقف منح تصاريح بيع السلاح الألماني إلى دول التحالف ، التي تشارك في الحرب على اليمن ، خطوة مهمة ومسؤولة .

ونقلت وكالة أنباء «سبأ» الخاضعة لسيطرة «أنصارالله»عن المصدر قوله إن «هذه الخطوة تأتي في إطار نتائج المباحثات الأولية للأحزاب الألمانية لتشكيل ائتلاف حاكم جديد ، وتشكل رسالة مهمة في إطار دول الاتحاد الأوروبي الصديقة». ولفت إلى أن هذه الخطوة «توضح أن المجتمع الدولي ضاق بالممارسات والانتهاكات التي يمارسها اعتداء التحالف العربي بحق الشعب اليمني منذ أكثر من ألف يوم اعتداء، أوجد أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم الحديث ، أغلب ضحاياها من المدنيين الأبرياء ، وجلهم من الأطفال والنساء وكبار السن».

وأعرب المصدر عن أمله «أن يكون القرار الألماني بوقف بيع الأسلحة إلى دول التحالف خطوة إيجابية تضاف إلى قرار مملكة النرويج في وقت سابق ، وتندرج ضمن الجهود الحقيقية للمضي في طريق دعم الحل السياسي والتسوية السلمية التي ترعاها الأمم المتحدة ورفع الحصار الشامل وبدء مفاوضات سلام حقيقية تجمع كل الفرقاء».

وأشار إلى أن مثل تلك الخطوات مازالت بحاجة إلى دعم والتزام دولي بنهج السلام وبالأخص من قبل تلك الدول التي ما تزال تزود دول التحالف بالسلاح والذخائر والمتفجرات وتقدم الدعم اللوجستي والاستخباري .

وأكد المصدر «سعي «أنصارالله» إلى تحقيق السلام العادل والمشرف، والحرص على أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك سلامة خط الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن».

وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أكد أمس الأول أن مجلس الأمن الاتحادي الألماني أوقف منح تصاريح بيع السلاح الألماني إلى دول التحالف التي تشارك في الحرب على اليمن.