1228016
1228016
العرب والعالم

نائب ترامب يستهل جولته للمنطقة بالقاهرة ومقترح روسي حال اجتماع عباس ونتانياهو

20 يناير 2018
20 يناير 2018

موسكو: حجب التمويل عن الـ«أونروا» يضر الجهود الأممية -

عواصم ــ وكالات:-

وصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الى القاهرة أمس في بداية جولة شرق أوسطية تشمل الاردن واسرائيل هي الاولى لمسؤول أمريكي على هذا المستوى منذ قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل في 6 ديسمبر الماضي.

وكانت الزيارة مقررة أصلا في نهاية ديسمبر الماضي لكنها تأجلت في ظل الغضب الذي أثاره قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء العديد من الاجتماعات المقررة.

وكانت الزيارة مقررة أصلا في نهاية ديسمبر الماضي لكنها تأجلت في ظل الغضب الذي أثاره قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وإلغاء العديد من الاجتماعات المقررة.

وفيما هدأت التظاهرات والمواجهات الدامية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، إلا أن هناك قلقاً بشأن مصير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي جمدت واشنطن جزءاً من تمويلها بقيمة 65 مليون دولار سنوياً ما يهدد بجعلها عاجزة عن الاستمرار في تنفيذ قسم كبير من برامج تأمين الغذاء والتعليم والعلاج التي يستفيد منها ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

ونددت القيادة الفلسطينية الغاضبة أساسا من القرار المتعلق بالقدس بالإدارة الأمريكية ورفضت لقاء بنس في ديسمبر الماضي.

لكن مسؤولة الإعلام لدى المسؤول الأمريكي إليسا فرح قالت إنه سيلتقي مع ذلك قادة مصر والأردن وإسرائيل في الجولة التي تستمر أربعة أيام. ويتوجه اليوم إلى عمّان للاجتماع مع الملك الأردني عبد الله الثاني.

ويمكن لبنس ان يحظى باستقبال حار من سياسيين محليين بسبب قرار ترامب المتعلق بالقدس، والذي فسره الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء بأنه انحياز لإسرائيل في الخلاف بشأن المدينة المقدسة.من جانبه قال مسؤول فلسطيني إن المقترح الروسي، عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في موسكو، ستتم مناقشته في حال تم طرحه بشكل جدّي.

وبين أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح أن فكرة الدعوة للقاء ليست نهائية، ولكن الرئيس الفلسطيني مدعوّ الشهر المقبل لزيارة موسكو، وإذا تم طرح أي لقاء سيتم نقاشه بشكل موسع.

لكنه استدرك بالقول «نفضل من الأصدقاء الروس أن يقوموا بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام». وأمس الأول قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الرئيس الفلسطيني، مستعد للقاء نتانياهو في روسيا.

وفي مؤتمر صحفي له بنيويورك، أضاف لافروف «بعد رؤيتنا لمصالح الإسرائيليين والفلسطينيين اقترحنا أن يلتقي عباس ونتانياهو في روسيا دون شروط مسبقة، هذه المبادرة ما زالت قائمة». واستبعد مجدلاني أن يوافق نتانياهو على حضور اللقاء، كونه رفض لقاء مماثلا في موسكو قبل نحو عامين.

وأوضح أن الدعوة الروسية للقاء تكررت مرتين، والرئيس الفلسطيني وافق عليها من حيث المبدأ، ولكن نتانياهو كان يتنصل منها، ويتهرب من اللقاء المباشر مع «عباس». وأضاف «ليس لدى نتانياهو شيء يقدمه، وهو لا يريد سوى الرعاية الأمريكية التي توفر له الغطاء السياسي لمواصلة الاحتلال والاستيطان». وتابع «الظروف الآن أصعب مما كانت عليه في السابق، وحتى لو تجددت هذه الدعوة فأنا أعتقد أن موقف نتانياهو سيكون ذاته، بعدم الموافقة والتهرب».

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة أمس إن قرار الولايات المتحدة حجب تمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سيقوض بشدة جهود تلبية احتياجات اللاجئين.