صحافة

الألمانية : حذر من التطرف الحكومي النمساوي

20 يناير 2018
20 يناير 2018

تناولت جريدة «دوتشلاندفانك» الألمانية موضوع الزيارة التي قام بها المستشار النمساوي الجديد سيباستيان كورز إلى برلين الأربعاء الماضي.

فبعد شهر تماماً من تشكيله لحكومته المحافظة جداً وبعد أسبوعين على زيارة قام بها إلى بروكسل، كانت ألمانيا أول بلد أوروبي يزوره المستشار النمساوي الذي كان قبل انتخابه من أشدّ المعارضين والمنتقدين لسياسة الهجرة واللجوء التي اتَّبعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي حين توقَّع مراقبون سياسيون أن يكون اللقاء النمساوي الألماني غير ودي حصل العكس تماما.

وتلفت جريدة «دوتشلاندفانك» الألمانية إلى أنَّ برلين كظمت غيظها تجاه الحكومة النمساوية وذلك لسبب جوهري يعود إلى الدور الذي لعِبَهُ سيباستيان كورز خلال أزمة اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي.

في ذلك الوقت كان السياسي الشاب سيباستيان كورز في مرحلة المواجهة والتحدِّي للمستشارة ميركل وكان من أشد المطالبين بإقفال طرق البلقان أمام اللاجئين وهي الطريق التي خفَّفَ إقفالها من توافد اللاجئين إلى ألمانيا فترك للمستشارة ميركل هامشاً سياسياً كانت بحاجة ماسَّة إليه، تتعامل من خلاله مع منتقدي سياستها، إذ خفَّ فعلاً توافد اللاجئين إلى ألمانيا.

تشير اليومية الألمانية، إلى أنَّ سيباستيان كوزر هو سياسي محترف جداً، ولا يتوقَّع مطلقاً أن يصله شكر علني من المستشارة ميركيل، لكنَّه في المقابل بات يعرف أنَّه لا يخشى أن يصدر عن الجانب الألماني أي انتقاد شديد لسياسة حكومته، على الرغم من معارضته العلنية لمبدأ توزيع الحصص في استقبال اللاجئين.

كما أنه بات لا يخشى الانتقاد الرسمي الألماني لرغبته بتخفيف مساهمة بلاده في الميزانية الأوروبية العامة.

ولن يخشى أيضاً أيَّ انتقاد بسبب تحالفه مع الشعبويين والمتطرفين اليمِينِيين.

إن جُلَّ ما قالته المستشارة الألمانية ميركل يُختصر بعبارة قالت فيها علناً أن حكومتها، من الآن وصاعداً، ستنظر بتمعُّنٍ أكبر إلى أعمال الحكومة النمساوية.