باب مفتوح من أجل بريطانيا

كتبت جريدة «در ستناندارد» النمساوية أن رئيس المجلس الأوروبي «دونالد توسك» ورئيس المفوضية الأوروبية «جان كلود يونكر» أعربا أمام البرلمانيين الأوروبيين أن الأبواب مفتوحة حالياً أمام المملكة المتحدة إذا ما قرَّرت العودة إلى كنف الاتحاد الأوروبي. هذا الموقف الأوروبي جاء في وقت تكثر فيه المناقشات في بريطانيا حول ضرورة إجراء استفتاء جديد للتأكُّد من أنَّ الشعب البريطاني يريد فعلاً التخلِّي عن وحدته الأوروبية.في هذا المجال قال رئيس المجلس الرئاسي الأوروبي دونالد توسك في البرلمان الأوروبي الذي عقد جلسة عامة أولى لهذا العام في ستراسبورغ: قلوبنا مفتوحة للمملكة المتَّحدة في حال قرر شعبُها أن يغيِّر رأيَهُ و يعود ببلاده إلى الوحدة الأوروبية.

كلام «دونالد توسك» تَبِعَهُ كلام مماثل لرئيس المفوضية الأوروبية «جان كلود يونكر».لكن يبدو أن رئيسة وزراء بريطانيا لا تزال ترفض فكرة قيام استفتاء جديد حول خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.

جريدة «در ستناندارد» النمساوية تعتبر أنَّ «يونكر» و«توسك»، يرغبان بالاستفادة من الجو العام البريطاني المتقبِّل للمناقشات الدائرة حول أهميَّة إجراء استفتاء جديد.كما تعتبر الجريدة النمساوية أنَّ الثنائي «يونكر- توسك» توجَّها بشكل خاص ومباشر إلى خمسة وستين مليون بريطاني.

هذا التوجُّه يمكن أن يُنظرَ إليه من زاويتين مختلفتين: إما أن يكون المسؤولان الأوروبيان يتصرفان بحذاقة مُرَّة للتأثير على رئيسة وزراء بريطانيا والضغط عليها، وإمَّا أنهما فعلاً يأملان بأن يدرِك البريطانيون حجم السلبيات التي ستنجم عن خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي فتتغيَّر قراراتهم في هذا المجال.

الجريدة النمساوية تعتبر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيسبب الضعفَ للطرفين لذلك يجب عدم التوقف عن مساندة البريطانيين الراغبين بالبقاء في الاتحاد تماماً كما تمت مساندة اليونانيين عندما كانوا يواجهون خروج بلادهم من الاتحاد في عام 2015 حين كانت أزمة اليورو في أوجها.