الفرنسية: إصلاحات مالية لمنطقة اليورو

كتبت جريدة «الأصداء» الفرنسية «لي زيكو» أنَّ اقتصاديين ألمانا و فرنسيين اجتمعوا طويلاً ودرسوا وناقشوا مالية منطقة اليورو ثمَّ قَدَّموا إلى المسؤولين في برلين وباريس مجموعة اقتراحات حول إصلاح مالية مجموعة دول منطقة اليورو.

الجريدة لاحظت أنَّ الخبراء تشكَّلوا من مجموعتين، واحدة تدافع أساساً عن عمليات ضبط الأسواق والسياسة التقشفية التي تدعمها ألمانيا والثانية تدعو لتوزيع الأعباء المالية على كل الدول الأعضاء بالتساوي أو بطريقة متوازنة.

تشير الجريدة الاقتصادية الفرنسية إلى أنَّ هاتين السياستين الماليتين تناحرتا طوال أزمة اليورو وها هما اليوم تتوافقان معلنتين انتهاء زمن الانقسامات الأيديولوجية.

كذلك تثني الجريدة على النتائج التي توصَّل اليها الخبراء الماليون والاقتصاديون وتعتبر توصيات اللجنة مقدِّمة لتوافق مالي أكبر بين سياستي برلين وباريس بخاصة وأنَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو من دعاة إصلاح منطقة اليورو ومن مؤيدي فرض آليات تعاضدية بين الدول الأعضاء.

الآن يبرهن الخبراء الماليون أن التضامن بين الدول لا يلغي المسؤولية الملقاة على عاتق كلٍّ منها.

لذلك تبدو هذه المبادرة من الخبراء وكأنها دعوة للخروج نهائيا من التقوقع الأيديولوجي والانطلاق لتنفيذ تدابير واقعية قابلة للتطبيق، والانتهاء من بعض نقاط الضعف المالية التي كانت تطال كل دول مجموعة اليورو.

إنَّ التوافق الإصلاحي المالي الألماني الفرنسي ضروري جداً إذا كانت مجموعة اليورو بصدد تدعيم ماليتها كي تتجنَّب أزمة «يورو» جديدة.