1227377
1227377
عمان اليوم

ازدواجية طريق مرباط – طاقة تسهل حركة التنقل وتخدم القطاعات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية

20 يناير 2018
20 يناير 2018

الأهالي يعبرون عن سعادتهم لإنجاز المشروع -

مرباط - أحمد بن عامر المعشني -

يعد مشروع ازدواجية الطريق الذي تم إنجازه مؤخرا من قبل وزارة النقل والاتصالات ويربط ولايتي طاقة ومرباط بمحافظة ظفار من المشاريع التنموية الحديثة التي ستسهم في تيسير حركة التنقل بين ولايات المحافظة ودعم القطاعات الاقتصادية بمحافظة ظفار خاصة قطاعات السياحة والتجارة والثروة السمكية والنقل، وقد سادت مشاعر الفرحة والبهجة أهالي الولايتين والولايات المجاورة حيث إن المشروع سهل عليهم التنقل إلى ولاية صلالة والولايات الأخرى في المحافظة. والتقت « عمان « مع العديد منهم للتعرف على آرائهم وانطباعاتهم ومشاعرهم عن إنجاز هذا المشروع التنموي الهام. فقال سعادة الدكتور محمد بن علي باقي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مرباط إن ازدواجية طريق مرباط - طاقة الذي فُتح أمام الحركة المرورية بشكل كامل مؤخرا أحد مشاريع الطرق الهامة بمحافظة ظفار وأحد الإضافات النوعية لشبكة الطرق الحديثة بالسلطنة.

وقد سادت البهجة ومعاني الفرح والسرور جميع أهالي الولاية بل والمحافظة بشكل عام ولسان حال الجميع يلهج بالشكر والثناء مجددين الولاء الكبير والعرفان لقائد وباني نهضة عمان المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله وأطال في عمره -، الذي دأب وحرص حرصا شديدا منذ فجر النهضة على ضمان إيصال الخدمات والمرافق اللازمة الى كل شبر على أرض هذا الوطن العزيز فضلا عن الاهتمام بتطوير مشاريع البنى الأساسية بما فيها شبكة الطرق بأرقى المعايير والمواصفات المعمول بها دوليا. وأكد سعادته انه من المؤمل أن يساهم هذا المشروع إيجابا في رفع مستوى رفاهية المواطن وسهولة التنقل والتقليل إلى حد كبير من عوامل الخطر التي كانت تعتري الطريق القديم وأن يفتح العديد من الفرص والآفاق التنموية على مستوى الولاية وعلى مستوى المحافظة بشكل عام. وأضاف « نأمل بعون الله تعالى أن تقل نسب الحوادث المرورية بأنواعها بين ولايتي طاقة ومرباط بعد تشغيل هذه الازدواجية بما فيها الحوادث المرتبطة بالسرعة والتجاوزات الخاطئة ودهس المواشي والناتج بعضها عن شدة الانحناءات والازدحامات المرورية في فترات المواسم والإجازات وغيرها من العوامل التي كانت تساهم بشكل أو بآخر في وقوع تلك الحوادث على الطريق القديم.

وأشار الى أن ازدواجية الطريق تقدم في الحقيقة حزمة من مواصفات الأمان والسلامة والراحة لقائد المركبة والتي منها على سبيل المثال لا الحصر الأجهزة المتطورة لمراقبة وضبط السرعة المتوزعة على طول الطريق والأنفاق الخاصة للمواشي والحيوانات وأنفاق تصريف السيول ونحوها فضلا عن اللوائح الإرشادية الواضحة والجسور العلوية التي تسهل وتيسر الحركة والتنقل لمستخدم الطريق. وأضاف أن الطريق سيساهم بإذن الله في زيادة مرونة التنقل والحركة التجارية والسياحية بين الولاية ومدينة صلالة حاضرة المحافظة وبين القطاع الشرقي لمحافظة ظفار بشكل عام وبقية ولايات المحافظة مما سيعود بالأثر الإيجابي والنافع بإذن الله في انتعاش الحركة السياحية والعمرانية والتجارية وانتعاش المرافق والخدمات وتعزيز الكثير من الجوانب التنموية مستقبلا في هذه الولاية ومحيطها.

حزمة من الخدمات والمرافق

وأضاف سعادة الدكتور محمد باقي أن ازدواجية طريق طاقة ـ مرباط ستساهم بشكل مهم جدا في تسريع عمليات إنقاذ وإسعاف المرضى والتي كانت محل معاناة في السابق مؤكدا على ضرورة استكمال كافة التجهيزات اللازمة لوحدة الدفاع المدني وإسعاف الشرطة بالولاية وتعزيز منظومة الإسعاف والطوارئ بمستشفى الولاية، مشيرا الى أن هذا الطريق ينبغي أيضا أن يُرفد بحزمة من الخدمات والمرافق على جانبيه ذهابا وإيابا ومنها المساجد ودورات المياه وخدمات التسوق وتقديم الوجبات وغيرها مع المراعاة التامة للخصوصية العائلية. وقال إنه من منطلق المفردات العديدة التي تزخر بها ولاية مرباط التاريخية والسياحية والثقافية فإن هذه المناسبة المبهجة لنفوسنا المتمثلة بافتتاح هذه الازدواجية لتدعونا جميعا إلى مواكبة هذا المشروع المتطور والعمل على وضع وتنفيذ خارطة سياحية واقتصادية وتنموية شاملة لهذه الولاية وذلك باستغلال الموارد المتعددة التي لا يزال معظمها بكرا ومنها على سبيل المثال ترميم وتطوير السوق القديم بمركز الولاية وإعادة الحياة إليه من خلال مشروع استثماري جاد ومدعوم من الجهات الحكومية المعنية ليصبح هذا السوق هو السوق التقليدي الشعبي بالولاية مستقطبا المواطن والزائر والسائح ومروّجا هاما للحركة السياحية بالولاية، وكذلك تطوير الحصون والمواقع الأثرية والدينية واستثمارها سياحيا، واستثمار موقعي كهف طيق وحفرة الإذابة بطوي أعتير واللذين يحظيان بأهمية فريدة على المستوى الجيولوجي العالمي إضافة الى الإسراع بتنفيذ مشروع تطوير وتوسعة ميناء الصيد الحالي ومشاريع الطرق الداخلية والإنارة لبعض الأحياء الجديدة بمركز الولاية وغيرها من الخدمات والمرافق. وقال في ختام تصريحه: انه لا شك أن ثمة واجبا عظيما يقع على عاتقنا جميعا كمواطنين ومسؤولين ومنتفعين وهو شكر المولى جل وعلا على النعم العظيمة التي ننعم بها ونتفيأ ظلالها في هذا الوطن في ظل القيادة الحكيمة الملهمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ وعلى رأسها نعم الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والطمأنينة فضلا عن المشاريع والخدمات والمنجزات المتتالية يوما بعد يوم، ثم الشكر لقائد الوطن المفدى وحكومته قولا باللسان وفعلا بالجوارح والسلوك من خلال المزيد من الجد والبناء والعطاء والإخلاص للقائد والوطن ومن خلال المحافظة على المكتسبات والمنجزات وصونها من العبث والالتزام بالنظم والقوانين واللوائح ذات الصلة والعمل سويا وفقا للنهج السامي الذي غرسه جلالته وأراده لجميع أبناء هذا الوطن العزيز.

مكاسب وطنية واقتصادية

كما التقت « عمان « بالشيخ خالد بن أحمد العمري حيث قال: إن مشروع ازدواجية طريق طاقة – مرباط سوف يحقق مكاسب وطنية واقتصادية تعود بالنفع على الجميع وستعزز حركة النقل البري ودورة الاستثمار العام والخاص التي تهدف إلى تنمية الموارد الطبيعية وخدمة المجتمع وستوفر الأرضية المحفزة لتشجيع القطاع السياحي في محافظة ظفار بشكل عام وولاية مرباط بشكل خاص لما تتميز به من مقومات سياحية متنوعة. وأشار الى أن الآلية والتصميم اللذين نفذا في هذه الازدواجية يعطيانها تميزا نوعيا وخدميا وذلك عبر طريق مزدوج مفتوح أمام الحركة المرورية مع ثلاثة جسور علوية للطرق الفرعية وثلاثة أنفاق للمركبات و11 نفقا لعبور الحيوانات ومنشآت لتصريف مياه الأودية وتوفير وسائل السلامة والحمايات الجانبية وتوفير خطوط الإنارة على امتداد الطريق بطول 36 كيلومترا.

وأضاف انه من المفرح كذلك تنفيذ مشروع طريق عقبة آشور المنبثق من مشروع الازدواجية، حيث أنه لا يقل أهمية بالنسبة لسكان نيابة طوي أعتير بولاية مرباط عن المشروع الأم، إذ لا شك أن فيه من التكاليف المالية والجهود البشرية والأعمال الفنية ما يجعل منه مشروعاً قائماً بذاته. كما أن طريق عقبة أشور هو أقصر مسافة تربط بين سهل الولاية ومركز النيابة ويخدم العديد من التجمعات على جانبيه ويثري السياحة فيها كونها منطقة جذب سياحي على مدار العام لتميز موقعها بإطلاله على السهل والبحر ناهيك عن تيسير حركة السير وتخفيفها على كل المستخدمين.

جهود دؤوبة وعمل بناء

وأعرب عن صادق الولاء والفخر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ اعزه الله ـ الذي شيد دولة عصرية ينعم فيها المواطن بالرخاء والرفاهية، كما أعرب عن شكره وتقديره إلى معالي وزير الدولة ومحافظ ظفار ومعالي وزير النقل والاتصالات والجهات المعنية بتنفيذ مشروع ازدواجية طريق طاقة/‏‏ مرباط على ما بذلوه من جهود وعمل دؤوب أثمر عن افتتاح هذا المشروع في مدة قياسية مكتملة الإنجاز. مشيدا كذلك بدور الشيوخ والأعيان والمواطنين في ولاية مرباط الذين كان لهم الدور البارز في هذا المشروع الوطني الحيوي لما قدموه من تكاتف وتعاون مع كافة الجهات المعنية عبر مراحل وآليات تنفيذ المشروع وإنجاز العمل. وقال إن تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية يهدف إلى إيجاد شبكة متكاملة من خدمات الطرق والنقل البري، ويؤكد حرص الحكومة على إيجاد البنية الخدمية المساهمة في بناء ورفعة الوطن وخدمة المواطن.

انسياب الحركة المرورية

أما محمد بن عبدالله الصيعري عضو لجنة الشؤون البلدية بولاية مرباط فقال: مشروع ازدواجية شارع مرباط - طاقة يعتبر شريانا من شرايين المحافظة بشكل عام لما له من أهمية بالنسبة لأبناء المحافظة في تخفيف المعاناة وسهولة الحركة وذلك بما يتمتع به من السعة والإنارة والمخارج الجانبية لخدمة مستخدمي الطريق وطرق الخدمة المرافقة لذلك، بالإضافة الى السلامة العامة في تقليل الحوادث. كما أن هذه الازدواجية تشكل أهمية خاصة لأبناء ولاية مرباط وذلك لتسهيلها حركتهم من والى مركز المحافظة وخاصة العاملون منهم في ولاية صلالة وكذلك أبناء المنطقة الشرقية، كما إن ازدواجية الطريق سوف تسهم في زيادة الحركة السياحية وازدهارها في الولاية بشكل خاص والمنطقة الشرقية للمحافظة بشكل عام. وقال إن ربط هذا الطريق بالطريق الساحلي الذي يربط المناطق الساحلية الممتدة من مرباط الى ولايات سدح وشليم وجزر الحلانيات والجازر والدقم وصولا الى محافظة جنوب الشرقية يكسبه أهمية كبيرة لكل أبناء السلطنة دون استثناء وسوف تستفيد ولاية مرباط من ذلك في زيادة الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحة والاجتماعية بوجود الكثير من الراغبين في الاستفادة من المقومات المتوفرة في الولاية في جميع المجالات. وأعرب عن شكره وتقديره لوزارة النقل والاتصالات حيث يعتبر هذا الطريق قفزة نوعية في الطرق الحديثة التي تسعى الوزارة الى إيجادها في جميع ربوع السلطنة والى شركة جلفار التي قامت بتنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن وبجودة عالية جدا.

المواطن هدف التنمية

وقال أحمد بن محمد باعلوي: إن المواطن العماني كان دوما منذ فجر النهضة المباركة هدفا أساسيا في مسيرة التنمية الخيرة التي يقودها بحكمة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ وتعد مشاريع النقل من المشاريع الهامة ومن بينها طريق طاقة - مرباط الذي يعد واحدا من المنجزات التنموية التي تحققت في محافظة ظفار حيث إن مشاعر الفرحة والغبطة تعم جميع الأهالي لإنجاز هذا المشروع التنموي الهام والذي بدوره سيسهم بلا شك إسهاما فاعلا في تقليل نسبة الحوادث المرورية وانسيابية حركة النقل نتيجة للمواصفات والمعايير الهندسية العالية المنفذة لهذا الطريق وكل الشكر والثناء والامتنان للحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والشكر موصول لمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار وللشركة المنجزة لهذا المشروع وكل من ساهم في إنجاز هذا الطريق الحيوي ونأمل كل الأمل بأن تتوالى مثل هذه المشاريع التنموية الهامة لأهالي ولاية مرباط وأن تستمر عجلة التنمية المباركة لتغطي كل ربوع هذا الوطن الغالي.

أما محمد بن عامر النقيب اليافعي فيقول: يسرني أن أرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله وأبقاه - أسمى آيات الشكر والعرفان على ما تقدمه حكومته من توفير كافة متطلبات التطور والتقدم والرخاء للمواطن العماني في كافة أنحاء وطننا الغالي، مشيرا الى أن طريق مرباط الجديد يعتبر جزءا من عطاءات النهضة الحديثة حيث يعتبر نقلة متطورة من حيث التصميم الفني للطريق بما وفره من اختصار للمسافات وسهولة للحركة والمخارج والمداخل الجيدة لجميع التجمعات السكانية والمناطق المجاورة للطريق،

وتحدث لـ« عمان « هيثم بن محمد الجعدي حيث قال: إن الطرق تعتبر من أهم الوسائل التي تساهم في تعزيز نشاط الحراك الاقتصادي والسياحي ومن خلال ربط ولاية مرباط بولاية صلالة بشارع مزدوج فإنه سيساهم في تقليل الحوادث المرورية وتطوير نشاط الحركة الاقتصادية ونحن كسكان ولاية مرباط سعداء جدا بإنجاز هذا المشروع بجودة عالية ونشكر الجهات الداعمة لمثل تلك المشاريع التنموية، وتتمثل في وزارة النقل والاتصالات والشركات المنفذة لهذا المشروع الحيوي.