1226993
1226993
العرب والعالم

الأوروبي يتوقع زيادة الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا العام الجاري

19 يناير 2018
19 يناير 2018

تظاهرة للروهينجا احتجاجا على برنامج العودة إلى بورما -

عواصم - (وكالات) - توقع مدير الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) أمس زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا عبر البحر العام الحالي بعدما ارتفع العدد لأكثر من مثليه في 2017.

وجرى رصد وصول نحو 22900 شخص إلى إسبانيا عبر المغرب والجزائر العام الماضي ارتفاعا من 10231 في 2016 في زيادة ضخمة نتجت عن الهجرة من البلدين الواقعين في شمال أفريقيا.

وقال فابريس ليجيري مدير وكالة فرونتكس إنه في حين انخفض عدد الوافدين إلى إيطاليا واليونان عبر ليبيا لا يزال العدد الإجمالي لمستخدمي هذه الطرق أعلى من عدد الوافدين إلى إسبانيا ولا يوجد أي مؤشرات على أي تغير كبير.

وقال ليجيري لرويترز «المهاجرين لأسباب اقتصادية لا يريدون أن ينتهي بهم الأمر في بلد (ليبيا) تسوده اشتباكات بين جماعات مسلحة ... هناك حالات فردية تفكر في إيجاد طريق بديل».

وأضاف «لكن الأعداد (الصغيرة) تجعل من غير الممكن القول إن هناك تحولا».

وأضاف أن فرونتكس تراقب عن كثب أي تحول بمتابعة بلدان مثل النيجر حيث يمكن للمهاجرين الاختيار بين الذهاب إلى إيطاليا عبر ليبيا أو عبر شمال أو غرب أفريقيا إلى إسبانيا.

وأظهرت بيانات فرونتكس أن نحو 40 بالمائة من المهاجرين الذين جرى اعتراضهم أثناء عبور البحر إلى إسبانيا كانوا من المغرب والجزائر.

وقال ليجيري إن فرونتكس تضع اللمسات النهائية لخطط تتيح استمرار عملية حدودية غرب البحر المتوسط، لم ينجح تطبيقها حتى الآن سوى في فصل الصيف، مع تعزيز استخدام المراقبة الجوية.

في الأثناء تظاهر المئات من اللاجئين الروهينجا أمس في بنجلاديش احتجاجا على البرنامج المعد لحملهم على العودة إلى بورما المجاورة والتي فروا منها بأعداد كثيفة العام الماضي.

وقد هتف المتظاهرون شعارات ورفعوا لافتات تطالب بالحصول على الجنسية البورمية وضمانات أمنية قبل العودة إلى ولاية راخين الواقعة غرب بورما.

ويقيم حوالى مليون مسلم من اقلية الروهينجا في الوقت الراهن في مخيمات كبيرة للاجئين في جنوب بنجلاديش.

وقد فر حوالى 655 ألفا من بورما منذ نهاية أغسطس، هربا من حملة عسكرية اعتبرتها الأمم المتحدة تطهيرا عرقيا.

واتفقت دكا ونايبيداو على إطار يتيح في غضون السنتين المقبلتين عودة الروهينجا الذين وصلوا إلى بنجلاديش منذ أكتوبر 2016.

وقد يشمل هذا الاتفاق 750 ألف شخص.

ويمكن أن تبدأ هذه العملية مطلع الأسبوع المقبل.

وقال مهيب الله، المتظاهر الذي اتصلت به وكالة فرانس برس في مقاطعة كوكس بازار، «نريد مناطق عازلة في آراكان (الاسم الآخر لراخين) قبل بدء عمليات العودة» الى بورما.

وأضاف «نريد قوة لحفظ السلام من الأمم المتحدة في آراكان.

نريد حقوقا أساسية والمواطنة.

لا نريد عمليات عودة من دون ضمانات لحياتنا».

ويتعرض الروهينجا منذ أن حرموا من الجنسية البورمية في 1982، إبان النظام العسكري، للتمييز في بورما التي يشكل البوذيون أكثر من 90% من سكانها وتعتبرهم أجانب.

ويتعاطى الخبراء والمنظمات غير الحكومية بحذر مع برنامج عودة الروهينجا.

ويعتبرون أن الظروف لم تتوافر بعد لإيجاد حل للتوترات في راخين، ويطالبون بأن تجري عمليات العودة بناء على الإرادة الشخصية فقط.

وأعلن عدد من اللاجئين في بنجلاديش انهم لا ينوون في الوقت الراهن العودة إلى بورما بعدما تحدثوا أثناء فرارهم عن مجازر وعمليات اغتصاب جماعية وحرق قرى.

من جهته دعا حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني أمس إلى معاقبة اللاجئين البالغين، الذين زوروا أعمارهم حتى يتم اعتبارهم قاصرين من الناحية القانونية.

وخلال مناقشات في برلمان برلين حول الاقتراح الذي قدمه حزب البديل، قال رومان رويش للبوندستاج (مجلس النواب) إنه يرى أن عقوبة السجن ستة أشهر على الأقل مناسبة، داعيا الحكومة إلى اقتراح تشريع في هذا الصدد.

وينص اقتراح الحزب أيضا على تقييم عاجل للسن، بالنسبة للقاصرين الذين لا يرافقهم أحد، بين اللاجئين، حيث أنه لم تتوافر أي وثائق مرضية.

وفي حديثه للاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قالت نادين شوين إن الحكومة تؤيد تبني قواعد ستكون ملزمة قانونيا، لكنها ستصوت ضد الاقتراح.