العرب والعالم

يونيسيف: حرب العراق على «داعش» شردت 1.3 مليون طفل

19 يناير 2018
19 يناير 2018

نائبة عراقية تحذر من وضع شروط لعودة النازحين -

عواصم ـ عمان ـ جبار الربيعي - (رويترز):-

قالت الأمم المتحدة امس إن الأطفال يشكلون نحو النصف من بين 2.6 مليون شخص نزحوا في العراق بسبب الحرب التي استمرت ثلاثة أعوام على تنظيم داعش وإن العنف المستمر يعرقل جهود تخفيف معاناتهم.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه بينما أعلنت الحكومة العراقية الشهر الماضي النصر على التنظيم بعدما استردت تقريبا كل الأراضي التي استولى عليها في عام 2014 فإن استمرار القصف والهجمات يجعل من الصعب إعادة بناء حياة النازحين. وقال بيتر هوكينز كبير ممثلي يونيسيف لدى العراق «نعتقد أنه نتيجة للصراع وغياب الاستثمار على مدار أعوام والفقر... هناك أربعة ملايين طفل يحتاجون العون الآن في أنحاء العراق». وقال في مؤتمر صحفي في جنيف عبر الهاتف من بغداد إن هناك 1.3 مليون طفل ضمن 2.6 مليون نازح نتيجة القتال الذي كان مدمرا عادة مع داعش. وقال جيرت كابيليري المدير الإقليمي ليونيسيف في بيان «على الرغم من انتهاء القتال في عدة مناطق، لا يزال العنف مستمرا في مناطق أخرى، وفي الأسبوع الحالي فقط وقعت ثلاثة تفجيرات في بغداد». وأضاف «العنف لا يقتل ويشوه الأطفال فقط، إنه يدمر المدارس والمستشفيات والمنازل والطرق. إنه يمزق النسيج الاجتماعي المتنوع وثقافة التسامح التي تحافظ على تماسك المجتمعات». وقال هوكينز إن يونيسيف تساعد أيضا أطفال المشتبه في انتمائهم لداعش المحتجزين حاليا عن طريق توفير رعاية ومساعدة قانونية وتحاول لم شمل آخرين مع أسرهم بمن فيهم الموجودون في الخارج. من جهتها، حذرت النائبة عن محافظة نينوى انتصار الجبوري، امس من وضع شروط لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم بعد تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى انه يجب ان لا تكون مشروطة بإجراء انتخابات او مقرونة بأي حدث سياسي آخر.

ودعت الجبوري إلى بذل اقصى الجهود لإعادة النازحين الى مناطقهم وتوفير الخدمات لهم ومنحهم كافة حقوقهم وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم وبمناطقهم، لافتة الى ان اعادة النازحين يجب ان لا تكون مشروطة بانتخابات او مقرونة بأي حدث سياسي آخر.

وطالبت الجبوري الحكومة العراقية بتعجيل إجراءات العودة ودعم الخدمات في المناطق التي تضررت وتوفير كافة المستلزمات وتهيئة الظروف المناسبة لذلك.

كما خرج مئات الأشخاص، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة بإجراء الإصلاحات الحكومية ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين في مؤسسات الدولة.