1226644
1226644
العرب والعالم

دمشق تحذر تركيا من مهاجمة «عفرين».. وتعتبر الوجود الأمريكي «اعتداء على السيادة»

18 يناير 2018
18 يناير 2018

نائب المبعوث الدولي لسوريا: الحكومة السورية ستحضر محادثات فيينا -

دمشق  «عمان»  بسام جميدة - وكالات:-

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سوريا ستقابل أي تحرك تركي عدواني أو بدء عمل عسكري تجاه الجمهورية العربية السورية بالتصدي الملائم.

وقال المقداد في بيان تلاه أمام الصحفيين في مبنى الوزارة: «نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية طبقا للقانون الدولي المعروف لدى الجانب التركي».

وأضاف المقداد «ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة».

وتابع المقداد: «أؤكد وأرجو أن يسمع الأتراك جيدا وأن تصل هذه الرسالة بشكل واضح لكل من يهمه الأمر أن عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية كانت منذ الأزل وستبقى أرضا عربية سورية».

وقالت تركيا امس إن على روسيا ألا تعارض عملية أنقرة في عفرين بسوريا وإنها ستنسق مع موسكو بشأن وضع المراقبين الروس هناك، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لشبكة (سي.إن.إن ترك) أيضا إن تركيا ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية في عفرين.

ونقلت قناة «خبر تورك» أن وحدات القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» نسقتا تكتيكهما لتطهير مدينة عفرين السورية من «وحدات حماية الشعب الكردية».

وتشير القناة التركية إلى أن العسكريين حددوا 7 ممرات رئيسية واقعة شرقي عفرين ستمر عبرها الوحدات المدرعة التركية التابعة للقوات التركية وقوات «الجيش السوري الحر» للدخول إلى المدينة.

وأضافت «خبر تورك» أن القوات السورية المنقسمة إلى 4 وحدات قتالية انتشرت قرب الحدود التركية استعدادا لصدور أمر ببدء التقدم صوب عفرين، مشيرة إلى أنه تم تفكيك 12 جزءا من الجدار الخرساني في الحدود السورية التركية.

ونشرت هيئة الأركان العامة التركية على طول الحدود مع سوريا الحاميات العسكرية والبطاريات المدفعية المزودة بمدافع هاوتزر ومدافع ذاتية الحركة والصواريخ.

وتزامنا مع التعزيزات العسكرية على خط عفرين - إعزاز - جرابلس يواصل العسكريون الأتراك محادثاتهم مع المجموعتين المعارضتين الناشطتين على خط عفرين - إدلب.

وأوضحت القناة أن هاتين المنظمتين أعربتا عن موافقتهما على الإسهام في اقتحام عفرين، شريطة التنسيق الواضح بين القوات المنضوية ضمن العملية.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ في تصريحات صحفية أن الإعلان عن العملية العسكرية في عفرين سيجري بين ليلة وضحاها دون سابق إنذار وسيكون وقتها سريا من حيث البدء والاستمرار.

يذكر أن الحكومة التركية عززت جهودها لإعداد عملية عفرين عقب تصريح الكولونيل توماس فيل، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، الذي أعلن خطة التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن لتشكيل «القوة الأمنية الحدودية» في سوريا التي من المتوقع أن تضم 30 ألف مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية».

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سوريا، مضيفا أن التصريح حول هذا الموضوع تم تصويره وتعريفه بأسلوب خاطئ.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا امس تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالأمس حول الأوضاع في سورا: إن سوريا تذكر تيلرسون بأن الشأن الداخلي في أي بلد من العالم هو حق حصري لشعب هذا البلد وبالتالي لا يحق لأي كان مجرد إبداء الرأي بذلك لأن هذا يشكل انتهاكا للقانون الدولي الذي يشدد على احترام سيادة الدول ويخالف أهم النظريات في القانون الدستوري.

وأضاف المصدر: إن سوريا تؤكد أن الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية وأن هذا الوجود وكل ما قامت به الإدارة الأمريكية في سوريا كان وما زال يهدف إلى حماية تنظيم «داعش» الإرهابي الذي أنشأته إدارة أوباما كما اعترف بذلك الرئيس ترامب ووزيرة الخارجية الأسبق هيلاري كلينتون ولم يكن هدف الإدارة الأمريكية البتة القضاء على «داعش» ومدينة الرقة لا تزال شاهدا على إنجازات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم.. فالرقة مدمرة بالكامل وألغام «داعش» تنفجر يوميا وسكان الرقة في المخيمات دون تقديم أي مساعدات إنسانية وغذائية وطبية ومحرومون من العودة إلى منازلهم بسبب هذا الدمار.

من جهته، قال رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا امس إن الحكومة السورية ستحضر محادثات ترعاها المنظمة الدولية في فيينا الأسبوع المقبل.

وقال رمزي في مؤتمر صحفي في دمشق إن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أبلغه بعزم الحكومة على الحضور. وكانت الأمم المتحدة قد دعت الحكومة والمعارضة السورية إلى اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم.